شارك 200 شخص من البحرين ودول مجلس التعاون وأميركا وأوروبا في مؤتمر الأوعية الدموية الذي نظمه مستشفى قوة دفاع البحرين، وشارك فيه 23 متحدثاً من البحرين وخارجها، في حين عرضت 45 ورقة علمية، ومن المتوقع أن ترفع التوصيات التي سيوصي بها المشاركون إلى المسئولين، وذلك للعمل بها لرفع مستوى الخدمات الطبية على مستوى مملكة البحرين، ولرفع الكفاءة المهنية للكوادر البحرينية المتخصصة في هذا المجال.

وجاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر الأوعية الدموية الذي نظم أمس الأربعاء (11 مارس/ آذار 2015) بفندق الدبلومات برعاية رئيس المجلس الأعلى للصحة الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، وقد افتتح قائد الخدمات الطبية الملكية الطبيب خالد بن علي آل خليفة مؤتمر الأوعية الدموية في نسخته العاشرة بحضور عدد كبير من المتخصصين في هذا الجانب.

وقال قائد الخدمات الطبية الملكية الطبيب خالد بن علي آل خليفة: «إن مؤتمر الأوعية الدموية يناقش آخر التطورات العالمية في وسائل التدخل الجراحي الإشعاعي، وخصوصاً بعد التطور السريع الذي شهدته جراحة الأوعية الدموية خلال السنوات الماضية».

وأضاف: «أن المؤتمر شارك به 200 شخص من البحرين ودول مجلس التعاون وأميركا وأوروبا، وشارك فيه 23 متحدثاً محليّاً ومن الخارج ناقشوا وسيناقشون على مدار اليومين 45 ورقة علمية».

وأوضح أن هذا المؤتمر الأول الذي ينظم داخل البحرين، مشيراً إلى أن المؤتمر يعد نقلة نوعية في المؤتمرات التي عقدت في البحرين، إذ إنه يناقش آخر التطورات الدقيقة في هذا الجانب، ومنها التدخلات الجراحية وغير الجراحية، إلى جانب استخدام الدعامات في الشرايين الأورطية، مؤكداً أن بعض العمليات الجراحية تمت بنجاح في المستشفى العسكري ومركز طب وجراحة القلب التابع للمستشفى، مبيناً أن هذه العمليات تضمنت إدخال آخر التقنيات الطبية المعروفة على مستوى العالم.

وأشاد بدعم الحكومة غير المحدود، والذي استطاع المستشفى من خلاله الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية وجودتها، وتطورها في المجالات والتخصصات كافة، وذلك لتقديم خدمات ورعاية صحية ذات جودة متميزة، مثمناً دور القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة لدعمه المستشفى العسكري ومركز أمراض القلب وجراحة الأوعية بالمستشفى.

من جهته أوضح استشاري جراحة الأوعية الدموية والعلاج التداخلي المقدم الطبيب ظافر محمد كمال أن الأوراق المطروحة للنقاش في المؤتمر تتمحور حول أهم المشاكل المتعلقة بالأوعية الدموية والشرايين والأوردة، إضافة إلى التطرق لآخر التقنيات الطبية الحديثة في هذا الجانب كعلاج انسداد الشرايين الطرفية مع التركيز على القسطرة في هذا العلاج، إلى جانب التطرق لعلاج أمراض شرايين الأورطة والانسدادات والتضخمات والعمليات المستخدمة في الشريان السباتي، وهو الشريان الذي يغذي المخ ومن مضاعفات عدم علاجه موت المريض بسبب جلطة الدماغ.

ولفت إلى أن المؤتمر يلقي الضوء على أهمية علاج مضاعفات مرض السكري والقدم السكرية وطرق الوقاية والعلاج منها، مع التركيز على أهمية تجنب المريض عملية إجراء بتر القدم الذي انتشرت في السنوات الأخيرة.

وأوضح أن المؤتمر ناقش وسيناقش اليوم أوراقاً مهمة عدة، مع التطرق إلى التطورات في موضوع دوالي الساقين وانسداداتها، إضافة إلى التوصيلات الوريدية والشريانية لعلاج مرضى غسيل الكلى.

وأكد أن المؤتمر يهدف إلى رفع مستوى الخدمات الطبية، وزيادة مستوى كفاءة الأطباء من خلال تبادل الخبرات والمعلومات في مجال الأوعية الدموية، إلى جانب الإعلان عن تخصص الأوعية الدموية مع نشر الوعي بين الناس بهذا التخصص.

وذكر أن القائمين على المؤتمر يعملون حاليّاً لوضع خطة برامج 2016.

وفي سياق متصل قال رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر أحمد الأنصاري: «المؤتمر استطاع أن يستقبل عدداً كبيراً من المتحدثين العالميين في مجال الأوعية الدموية، إذ شارك 23 متخصصاً كمتحدثين رئيسيين في المؤتمر، في حين أن 250 متخصصاً بمجال الأوعية الدموية شاركوا بآخر تقنيات طب وجراحة الأوعية الدموية».