اعترف المدير الفني لنادي ريال مدريد الأسباني الإيطالي كارلو أنشيلوتي أنه بحاجة لأن يقوم بعمله على نحو أفضل لكي يخرج فريقه من العثرة التي يعاني منها في الوقت الراهن.

وجاءت تصريحات أنشيلوتي خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب مباراة ريال مدريد أمام منافسه شالكه الألماني أمس الأول (الثلثاء) في إياب دور الستة عشر من بطولة دوري أبطال أوروبا، والذي شهد توتراً وهجوماً عنيفاً على المدرب الإيطالي.

وواجه أنشيلوتي خلال المؤتمر نيران الانتقادات الصحافية، إذ عانى كثيراً في محاولته للخروج من هذا المأزق بأقل الخسائر الممكنة.

وفي معرض رده عن سؤال حول ما إذا كان يتوقع أن تتم إقالته، قال أنشيلوتي: «لا أعتقد هذا. مازلت أقوم بعملي وأحاول أن أقوم به بشكل أفضل. أن يلعب الفريق بشكل أفضل فهذه هي مسئولية المدير الفني».

ولم ينكر أنشيلوتي في أي مرة الصورة الباهتة التي بات فريقه يظهر بها في الآونة الأخيرة، وأشار قائلاً: «آسف لهذا. لقد لعبنا بشكل سيء. هذا ليس جيداً بالنسبة لصورة نادينا. صافرات الاستهجان كانت مستحقة وهذا سيعزز دوافعنا أكثر في المباريات المقبلة. مازلت أثق في هذا الفريق وفي هؤلاء اللاعبين لأنني أعرف ما يمكن أن يقدموه». وتابع «جميعنا يعرف أننا لعبنا بشكل سيء للغاية وليس لدينا مشكلة في أن نقول هذا. لدينا الرغبة في أن نقوم بالأمر على نحو أفضل».

وأضاف «لا أعتقد أن اللاعبين فقدوا الثقة في المدرب. الآن يمكننا أن نقول كل شيء. علينا أن نتكلم بصراحة. نحن نلعب بشكل سيء جداً وهذا أمر غير مفهوم بعد كل ما قدمناه حتى ديسمبر/ كانون الأول الماضي. علينا أن نقوم بالمزيد لتغيير هذا الوضع».

واعترف أنشيلوتي أيضاً بأنه خشي ضياع فرصة التأهل «المباراة لم تسر كما أردنا. كان يمكن لأي شيء أن يحدث». وأقر المدرب الإيطالي أن فريقه فقد هويته وثقته بنفسه خلال المباراة، وقال: «اللعب كما نريد أصبح أمراً مكلفاً». وتحدث أنشيلوتي عن برشلونة كمثال للتغيرات التي تحدث بشكل سريع في عالم كرة القدم، قائلاً: «الأشياء تتغير سريعاً في عالم كرة القدم. قبل شهرين رأينا فريقاً يعاني من بعض الظروف لم يكن يتخيل أن يمر بها». ويتعين على فريق العاصمة استعادة توازنه في المباراة المقبلة مع ليفانتي في المرحلة السابعة والعشرين قبل أن يحل ضيفاً على برشلونة في 22 من الشهر الجاري في «كامب نو» في أشهر «كلاسيكو» لكرة القدم في العالم.