اعتذر ديفيد لويز الذي ساعد هدفه بضربة رأس صاروخية على الإطاحة بتشلسي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم يوم الأربعاء لجماهير فريقه السابق عن الاحتفال حتى وإن ترك معظمهم أماكنهم في الملعب فور أن هز الشباك.

وأطلق مدافع باريس سان جيرمان ديفيد لويز الذي سبق له الفوز بدوري أبطال أوروبا مع تشلسي في 2012 ضربة صاروخية برأسه في شباك الحارس تيبو كورتوا في الدقيقة 86 ليتعادل الفريقان 1/1 وتمتد المواجهة في إياب دور الستة عشر لوقت إضافي. وأعاد إيدن هازارد التقدم لتشلسي 2/1 في الدقيقة 85 ليتفوق الفريق الإنجليزي 3/2 في مجموع المباراتين لكن الفريق الفرنسي تعادل بعدها بتسع دقائق ليحسم تأهله بفضل تسجيل أهداف أكثر في ملعب المنافس.

وقال المدافع البرازيلي البالغ من العمر 27 عاما: «الليلة -الأربعاء- كان رائعا بالنسبة لي أن أسجل. قلت إني لن أحتفل لكن تعذر علي السيطرة على مشاعري. شكرا لتشلسي وأعتذر لأني احتفلت لأن الأمر كان فيه الكثير من المشاعر».

ولعب ديفيد لويز - الذي استمتع بثلاث سنوات رائعة في تشلسي قبل أن يرحل إلى سان جيرمان مقابل 50 مليون جنيه إسترليني (74.66 مليون دولار) الصيف الماضي - دورا محوريا في انتصار فريقه. والموسم الماضي سجل اللاعب هدفا في شباك فريقه ليتفوق تشلسي بفارق الأهداف نفسها بعدما فاز سان جيرمان على أرضه 3/1 وفاز تشلسي على أرضه 2/صفر.

ويوم الأربعاء كان ديفيد لويز حاسما في التدخلات القوية مع دييغو كوستا حتى وإن حالفه الحظ للبقاء في أرض الملعب على رغم مخالفة ضد اللاعب الإسباني المولود في البرازيل لم يحتسب فيها الحكم شيئا. ونال ديفيد لويز إنذارا لتدخل آخر ضد كوستا في الشوط الثاني لكن هذا لم يكن مؤثرا في باريس سان جيرمان الذي تفوق على رغم طرد زلاتان إبراهيموفيتش في الشوط الأول.

وقال ديفيد لويز: «إنه أمر مذهل للجميع. أمر مذهل لباريس سان جيرمان. لباريس كلها». وتابع «قدمنا مباراة رائعة. حاولنا الفوز بالمباراة. أنا سعيد لأننا تأهلنا للدور التالي لكن الطريق أمامنا طويل للفوز بدوري الأبطال. لا نريد المبالغة».

وسمح مدرب تشلسي جوزيه مورينهو لديفيد لويز بالرحيل عن الفريق اللندني ليساعد ولو جزئيا في تمويل صفقة ضم كوستا من أتليتيكو مدريد وبسبب كثرة أخطاء المدافع البرازيلي ذي الشعر الطويل. وقال ديفيد لويز: «مشواري في تشلسي انتهى. قدم لي باريس سان جيرمان فرصة هائلة لمواصلة مسيرتي. كنت سعيدا في تشلسي. أكن الاحترام للجميع».