العدد 4571 - الجمعة 13 مارس 2015م الموافق 22 جمادى الأولى 1436هـ

القيادات العسكرية العراقية تجتمع لحسم معركة تكريت

عناصر من ميليشيات «الحشد الشعبي» يشتبكون مع «داعش» على مشارف تكريت-reuters
عناصر من ميليشيات «الحشد الشعبي» يشتبكون مع «داعش» على مشارف تكريت-reuters

أفاد مصدر عسكري عراقي مساء أمس (الجمعة) بأن النائب هادي العامري - رئيس منظمة بدر - عقد اجتماعاً للقيادات العسكرية لتدارس خطط الإسراع بتحرير قضاء تكريت من سيطرة تنظيم «داعش» بمحافظة صلاح الدين، فيما تحاصر القوات المتشددين في مدينة تكريت. وذكر المصدر العسكري لوكالة الأنباء الألمانية «إن الاجتماع الذي عقد في قاعدة سبايكر الجوية شمالي تكريت وحضره مختلف القيادات العسكرية المشاركة في القتال بمحافظة صلاح الدين تناول عملية الإسراع في تطهير مدينة تكريت وطرد عناصر تنظيم «داعش» منها بعد التباطؤ الذي حصل للقوات العراقية في عملية الدخول إليها».

وأضاف المصدر «إن المجتمعين قرروا استخدام تعزيزات جديدة أكثر تدريباً وبأسلحة نوعية جديدة».

وأعلنت المرجعية الدينية بزعامة السيد علي السيستاني أمس أن المعارك التي تخوضها القوات العراقية مصيرية للدفاع عن البلاد في حاضرها ومستقبلها.


السيستاني: المعركة الحالية مع «داعش» مصيرية... والقوات العراقية تحاصر المسلحين في تكريت

بغداد - د ب أ، أ ف ب

أعلنت المرجعية الدينية في العراق بزعامة السيد علي السيستاني أمس الجمعة (13 مارس/ آذار 2015) أن المعارك التي تخوضها القوات العراقية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بأنها معارك مصيرية للدفاع عن البلاد في حاضرها ومستقبلها.

وقال معتمد المرجعية في كربلاء، أحمد الصافي أمام آلاف من المصلين في صحن الإمام الحسين خلال خطبة صلاة الجمعة «إن القوات العراقية من الجيش والشرطة ومتطوعي الحشد الشعبي ورجال العشائر الغيارى يخوضون معركة مصيرية للدفاع عن العراق في حاضره ومستقبله».

وأضاف «إننا نعتز بوطنيتنا وهويتنا واستقلالنا وسيادتنا وإذا كنا نرحب بأية مساعدة تقدم من إخواننا وأصدقائنا فإننا نشكرهم عليها حيث أن هذا لا يعني أننا يمكن أن نغض الطرف عن هويتنا وسيادتنا لقد امتزجت دماء العراقيين من جميع الطوائف في هذه المعركة».

وقال «إن تلاحم الصفوف بين مكونات الشعب العراقي له الأهمية في دحر الأعداء من الأراضي المغتصبة لأن العدو كان يستهدف تفتيت وحدة الشعب وإن التماسك بين أفراد الشعب لابد أن يزداد وأن القوات العراقية والمتطوعين إنما يدافعون عن العراق هذا البلد الحضاري».

يأتي ذلك فيما توقف هجوم لاستعادة مدينة تكريت العراقية فيما يبدو أمس بعد يومين من توغل قوات الأمن العراقية والميليشيات الداعمة لها في الأساس في مسقط رأس صدام حسين في أكبر عملية من نوعها ضد المتشددين.

وقال مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين إن القوات العراقية لن تتقدم حتى تصل التعزيزات إلى تكريت التي لايزال «داعش» يسيطر على نصفها تقريباً. وحول المتشددون الذين يستخدمون أساليب حرب العصابات المدينة إلى متاهة من القنابل محلية الصنع والمباني الملغومة كما يستخدمون القناصة لوقف تقدم القوات العراقية.

وقال قائد «منظمة بدر»، هادي العامري والذي يعد حالياً من أكثر الشخصيات نفوذاً في العراق إن نتيجة المعركة في تكريت ليست محل شك لكن القوات العراقية في حاجة إلى الوقت.

وتضغط القوات العراقية على مقاتلي «داعش» المتحصنين في تكريت، في وقت تعهد التنظيم بتحقيق انتصارات وتوسيع «خلافته» بقبول بيعة جماعة «بوكو حرام» النيجيرية.

ويحاصر آلاف المقاتلين مئات من عناصر «داعش» الذين أصبحوا هدفاً لقصف جوي وبري، فيما تتقدم القوات العراقية بحذر لتجنب آلاف العبوات الناسفة التي زرعها المتطرفون في عموم تكريت.

وبعد يومين من إعلان بغداد لعملية كبيرة ضد التنظيم في عمق مدينة تكريت، قال عقيد في الشرطة لوكالة «فرانس برس» إن «القوات الأمنية تسيطر على نحو خمسين في المئة من المدينة». وقال العقيد وهو من قيادة عمليات صلاح الدين إن «قواتنا تسيطر على أكثر من 50 في المئة من تكريت وتحاصر المسلحين في وسط المدينة». وأضاف أن «تقدم القوات يسير ببطء بسبب وجود عدد كبير من العبوات الناسفة التي تعيق التقدم».

وأضاف الضابط إنه يتوقع أن يكون المسلحون زرعوا قرابة عشرة آلاف عبوة ناسفة في عموم المدينة.

من جانبه، حاول التنظيم في ظل تعرضه لخسائر متلاحقة، اعتماد دعايات مضادة مثيرة مثل نشر مشاهد لقيام طفل بإعدام أسرى أو تدمير مواقع أثرية.

كما أعلن التنظيم المتطرف قبوله مبايعة «بوكو حرام»، وذلك في تسجيل صوتي بث أمس الأول على الانترنت وقدم على أنه كلمة للمتحدث باسمه أبومحمد العدناني الشامي.

وحاول العدناني التقليل من أهمية الخسائر الأخيرة التي تعرض لها التنظيم في العراق. وقال إن «الانتصارات التي يتحدث عنها... في فضائياتهم ليست سوى انتصارات وهمية مزيفة لا تعدو استرجاع بعض المناطق والقرى في حرب كر وفر».

من جانب آخر، أفادت مصادر أمنية عراقية أمس أن القوات العراقية المشتركة بدأت عملية «تطهير» قصبة بشير التركمانية التابعة لمحافظة كركوك من عناصر «داعش». وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ): «إن قوات عسكرية وأمنية ومتطوعين من الحشد الشعبي بدأوا فجر اليوم (أمس) عملية أمنية تهدف لتطهير قرية بشير والقرى المحيطة بها من سيطرة تنظيم داعش». في إطار متصل، سجلت مدينة الموصل العراقية الواقعة على بعد 400 كيلومتر شمال بغداد ارتفاعاً في أعداد الأطفال الذين يتطوعون للانخراط في صفوف «داعش». وتسببت البطالة وقلة فرص العمل وحاجة الناس إلى المال وغلق المدارس وتردي الأوضاع الاقتصادية في ارتفاع أعداد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم مابين 12 إلى 18 عاماً الذين تطوعوا في صفوف التنظيم في المدن التي يسيطر عليها في البلاد فضلاً عن المغريات التي يقدمها التنظيم لهؤلاء الشباب وغالبهم الأطفال المندفعين وحثهم على نيل «الشهادة في سبيل الله» عن طريق التطوع حيث قتل المئات منهم بعد أن زجهم التنظيم في عدة معارك شمال وغرب وجنوب الموصل.

العدد 4571 - الجمعة 13 مارس 2015م الموافق 22 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 5:39 ص

      الشنفرى

      بالتوفيق للجيش العراقي الباسل وللمجاهدين في اقتلاع الشجرة الخبيثة داعش وانصارهم.

اقرأ ايضاً