العدد 4571 - الجمعة 13 مارس 2015م الموافق 22 جمادى الأولى 1436هـ

الحمى القلاعية تضرب أبقار البحرين رغم تحصينها من المرض

مجموعة عجول معزولة لإصابتها بالمرض
مجموعة عجول معزولة لإصابتها بالمرض

رصدت «الوسط» حالات عدة للإصابة بمرض الحمى القلاعية عند الأبقار والأغنام بمناطق متفرقة من البحرين. يأتي ذلك رغم تأكيد المربين أن المواشي تم تحصينها ضد المرض في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي من قبل قسم البيطرة بإدارة الثروة الحيوانية التابع إلى وزارة البلديات.

وذكر المربون أن المرض بدأت أعراضه بالظهور قبل أسبوعين وسرعان ما انتشر بشكل واسع خلال هذه الفترة ليصل لأغلب المناطق. مؤكدين أن عشرات الأبقار والأغنام تعرضت للنفوق بسبب المرض.

وبدورها أرسلت «الوسط» مجموعة من الأسئلة المتعلقة بالموضوع لإدارة الثروة الحيوانية إلا أن الرد لم يصلها حتى ساعة نشر الخبر.


المربون: المرض انتشر في أغلب المناطق والنفوق بالعشرات

الحمى القلاعية تضرب أبقار البحرين رغم تحصينها

عالي - عبدالله حسن

رصدت «الوسط» حالات عدة للإصابة بمرض الحمى القلاعية عند الأبقار والأغنام بمناطق متفرقة من البحرين. يأتي ذلك رغم تأكيد المربين أن المواشي تم تحصينها ضد المرض في أكتوبر/تشرين الأول الماضي من قبل قسم البيطرة بإدارة الثروة الحيوانية التابع لوزارة البلديات.

وذكر المربون أن المرض بدأت أعراضه بالظهور قبل أسبوعين وسرعان ما انتشر بشكل واسع خلال هذه الفترة ليصل لأغلب المناطق. مؤكدين أن عشرات الأبقار والأغنام تعرضت للنفوق بسبب المرض. مطالبين الإدارة البيطرية بالتعاون مع أصحاب الحظائر للحد من انتشاره والقضاء عليه في أسرع وقت ممكن، باعتبار أن هذا المرض وباء فيروسي شديد العدوى، من شأنه تهديد الثروة الحيوانية إذا لم تتم السيطرة عليه.

وبدورها أرسلت «الوسط» مجموعة من الأسئلة المتعلقة بالموضوع لإدارة الثروة الحيوانية إلا أن الرد لم يصلها حتى ساعة نشر الخبر.

أحمد شمطوط صاحب حظيرة لتربية المواشي بمنطقة بوري تحدث عن بداية ظهور المرض عنده قائلا: «بدأت أعراضه بالظهور على الأبقار والأغنام قبل أسبوعين رغم تحصينها من قبل الإدارة البيطرية. بادرت بالاتصال بهم فورا فأرسلوا مشكورين طبيبا بيطريا للكشف والمعالجة. ولأن المرض ليس له علاج فنحن نكتفي بإعطاء المصابين جرعات خافضة للحرارة ومضادات حيوية والسيلان في بعض الأحيان. بالإضافة لتنظيف أماكن ظهور المرض في جسم الحيوان إلى أن يتخلص تدريجيا من المرض». مضيفاً «أقوم وبشكل يومي بشراء الأدوية اللازمة للعلاج رغم انه مكلف، فأعمل مع العمال لدي على متابعة ومعالجة الحالات المصابة. فالطبيب البيطري أحيانا يأتي وليس معه أدوية أو معه أدوية غير كافية، لذلك نضطر لشرائها له، أو نقوم نحن بالاعتماد على أنفسنا وعلاج المصابة».

شمطوط أكد أن «كل الأبقار والأغنام لدي أصيبت بالمرض. حاليا أكثر من 80 رأسا من الأبقار والعجول مصابة، والإصابات بدأت في الانخفاض ولم تنفق لدي أي منها إلا أنني فقدت بعض الأغنام. وهذا لا يعني عدم وجود أبقار نافقة لدى بعض الحظائر، فحالات النفوق موجودة».

وعن إصابة المواشي بالمرض رغم تحصينها أشار إلى ان «التحصينات التي أخذتها المواشي لم تؤد دورها، وإلا لما تعرضت للمرض. ولست من أهل الاختصاص كي أجزم بالسبب، إلا أن الاحتمالات كثيرة. كانتهاء صلاحيتها أو حفظها بطريقة خاطئة، أو انها مضروبة منذ شرائها، أو لم تعط المواشي الجرعات الكافية أو أعطيت بشكل خاطئ. وربما الخلل في توقيت التحصين».

وانتقد شمطوط موقع المحجر البيطري واصفا إياه بـ»الموقع الخطأ». موضحا ان «من المفترض أن يكون المحجر في موقع بعيد جدا عن موقع الحظائر. ففايروس مرض الحمى القلاعية مثلا يستطيع الانتقال لـ 60 كيلومترا. وعليه فإن الحيوان المحجور يستطيع أن ينقل المرض بسهولة. وطالبت مرارا أثناء حديثي مع المسئولين بنقل المحجر لمكان بعيد لكن ذلك لم يلق أذنا صاغية».

واختتم حديثه قائلا: «نحن نقدر حجم الضغط على إدارة الثروة الحيوانية ونثمن تعاونهم ومتابعتهم، لكننا بحاجة لجدية أكبر في التعامل مع مثل هذه الحالات، ونحن على أتم الاستعداد للمساعدة وتحمل المسئولية معهم».

(ع، أ) صاحب حظيرة لتربية المواشي في منطقة طشان «رفض ذكر اسمه»، أشار إلى ان عشرات الأبقار تعرضت للنفوق بسبب المرض، ففي حظيرته خسر 14 رأسا من الأبقار والعجول الصغيرة. أما جاره فخسر 5 أبقار. مؤكدا أن العديد من الحظائر تعرضت الأبقار فيها للنفوق بسبب المرض. مشيرا إلى أن الأبقار ولسبب ارتفاع الحرارة وتقرحات اللسان تعجز عن الأكل؛ ما يتسبب في ضعفها ومن ثم نفوقها ان لم تتم معالجتها.

وأوضح أن «الإدارة البيطرية ملتزمة بتحصين المواشي بحسب جدولة تلتزم بها. وفعلا تم تحصينها في أكتوبر الماضي. ولدي أبقار وعجول تلقت هذه التحصينات إلا انها أصيبت بالمرض. وأعتقد ان الخلل في توقيت اعطاء التحصينات، إن لم تكن منتهية الصلاحية. فعلاج هذا المرض الوبائي يكمن في التحصين منه، أما ما نفعله نحن بعد الإصابة فما هو إلا علاج موضعي لتخفيف الأعراض.

أما علي محمد وهو صاحب حظيرة في عالي فأكد أن جميع أبقاره سليمة وأن المرض لم يصب أي حظيرة في المنطقة. وأفاد ان «الإدارة البيطرية اتصلت بي لتطلب مني تحصين أبقاري. لم أخفِ تخوفي من السماح لهم بدخول الحظيرة؛ لأن ذلك من شأنه أن ينقل المرض في حال انهم كانوا قادمين من حظيرة مصابة. لكنني، ومن باب التعاون، وافقت. وتم تحصين جميع الأبقار اليوم (الجمعة)».

يذكر أن مرض الحمى القلاعية، والذي يسمى بمرض القدم والفم، هو مرض فيروسي شديد العدوى يصيب الحيوانات مشقوقة الحافر كالأبقار والأغنام والخنازير والماعز. ويصاب الحيوان بارتفاع في درجة الحرارة، يصاحبها تقرحات في الحافر والأظلاف تصيبه بالعرج، وتقرحات أيضا في اللسان ينتج عنه تساقط اللعاب بكثافة. وسرعان ما يفقد الحيوان المصاب وزنه وتضعف بنيته؛ ما يجعله عرضة للنفوق. والمرض لا يشكل خطرا على الإنسان ولكن تكمن خطورته في سرعة انتشاره ما يجعله وباء يهدد الثروة الحيوانية.

ويعود تاريخ وجود المرض في البحرين لأكثر من 60 عاما بحسب «شئون الزراعة» بوزارة البلديات. التي أكدت إصابة أكثر من 821 رأسا خلال السنوات الماضية. وان العام 2007 شهد أعلى معدل للإصابة بالمرض إذ سجلت 457 حالة. يليه العام 2009 بـ 208 حالات فقط.

مجموعة عجول معزولة لإصابتها بالمرض
مجموعة عجول معزولة لإصابتها بالمرض
شراء الأدوية من قبل المربين لمعالجة الأبقار المصابة
شراء الأدوية من قبل المربين لمعالجة الأبقار المصابة

العدد 4571 - الجمعة 13 مارس 2015م الموافق 22 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 18 | 9:14 م

      الأمراض الوبائية 4-4

      المفروض أن تفرض الوزارة قانون منع الاستيراد من الدول ذات الأوبئة المنتشرة حاليا خصوصا السعودية و أفريقيا، ولكن لا حياة لمن تنادي.

    • زائر 17 | 9:13 م

      الأمراض الوبائية 3-4

      الوزارة بشكل عام مهملة في موضوع التحكم بالإستيراد، فلا توجد هناك رقابة كافية و متكافئة في المحجر مع الإحترام الشديد للعاملين هناك، غير ذلك إن عيادة الوزارة ضعيفة جدا في مجال التحكم و معالجة الأمراض الوبائية، و الكفؤ منهم يحتكر للإهتمام بماشية مزارع فئة معينة من الناس.

    • زائر 16 | 9:12 م

      الأمراض الوبائية 2-4

      علما أن المناطق المذكورة ذات سجل حافل بالفيروسات الوبائية سريعة الإنتشار، ولكن لا يوجد بشؤون الزراعة من يأخذ شكوى بمحمل جدي أو من يحرك ساكن، و ترى المزارع الموردة لا زالت تورد و المزارع المنتجة محليا المجاورة لها تتضرر من أمراض الاغنام الموردة.

    • زائر 15 | 9:12 م

      الأمراض الوبائية 1-4

      أنا مربي مواشي و أرى أن أغلب الأمراض الوبائية مصدرها المواشي المستوردة، مما يعني أن إجراءات المحجر صورية فقط و ليست فعالة. و قد إشتكيت أنا و غيري من هذا الموضوع عدة مرات لمسؤولين شؤون الزراعة بوزارة البلديات، بأن المواشي الموجودة تلتقط الأمراض الوبائية من المزارع المجاورة الموردة للمواشي من السعودية و الإمارات و أفريقيا،

    • زائر 14 | 5:17 م

      اخيرا

      الله يعوض اصحاب المواشي الله يخلف عليهم الله يطرح لهم البركه في باقي مواشيهم

    • زائر 13 | 12:20 ص

      لكثرة الفساد لا يفتح باب التحقيق

      لدي تواصل مع الحضائر وصاحب منتجات البان ... قبل كم سنة قالوا انهم يريدون ان يحقنو الاغنام الحمل عن احد الامراض وتسبب في وفاة جميع المواليد في تلك السنة .. هذه احد القضايا التي يجب ان يفتح باب التحقيق فيها ولكن اما ان تكون القضية مدبرة لخسارة ابناء الملحة او ان الموضفون غير ماهلين لهذا العمل

    • زائر 12 | 12:19 ص

      لكثرة الفساد لا يفتح باب التحقيق

      لدي تواصل مع الحضائر وصاحب منتجات البان ... قبل كم سنة قالوا انهم يريدون ان الاغنام الحمل عن احد الامراض وتسبب في وفاة جميع المواليد في تلك السنة .. هذه احد القضايا التي يجب ان يفتح باب التحقيق فيها ولكن اما ان تكون القضية مدبرة لخسارة ابناء الملحة او ان الموضفون غير ماهلين لهذا العمل

    • زائر 9 | 9:52 ص

      آخرزمن

      ابقار مريضة وخسائرناس وأنتة تقول احسن خبرفي الجريدة لاوبعد عندك احسن من حقوق الانسان وهو انتة من اساس راعيت فيها الحيوان المريض

    • زائر 8 | 4:11 ص

      احسن خبر في الجريدة

      نشوف وجوه البقر احسن من اخبار حقوق الانسان وقلق بريطانيا .

    • زائر 6 | 4:07 ص

      حفيد بن مهزع

      العالم تحت شمس واحدة والسبب واضح وضوح الشمس يا اخواني المربين فكل عام تفقدون الكثير من ثرواتكم الحيوانية داخل بلدكم ولا ارى تلك الخسائر والامراض في بلاد اخرى وهي امامي الان مئات الأبقار ترعى في حقول تايلند البلد الآسيوي ولم يشتكي مربوها من ما تشتكون في البحرين فسبب النفوق تلك الغازات المنتشرة في محيطكم تحت مسمى حفظ الأمن ومن يقومون بإطلاقها ! فعوضكم على الله تعالى .

    • زائر 5 | 4:02 ص

      حسين البلادي

      نطالب بتعويض هاده الحضائر الدي تعرضت للنفوق

    • زائر 3 | 12:40 ص

      وهذا يعني

      ان الادوية خراب وچاكويتوه

    • زائر 2 | 10:43 م

      الاسباب

      اعتقد الاخ احمد شمطوط لخص الاسباب بوضوح بما ان التحصينات لم تنفع فاما انها لم تحفظ وتنقل جيدا او ان ذات جوده منخفضه او توقيتها وكيفية اعطاءها خطأ… الموضوع متعلق بأرزاق ناس وحياة ناس اعتقد الموضوع يحتاج تحقيق

اقرأ ايضاً