نجح فريق النجمة بشكل جيد في الاختبار الذي خضع له في المباراة النهائية الأولى لكأس زين البحرين لكرة السلة، وذلك بعد منع المنامة من اكتساحه مبكرا وظل صامدا حتى الربع الأخير للمرة الأولى في مواجهات الفريقين هذا الموسم، ليؤكد الفريق أنه قادر حتى على احراج المنامة بكامل نجومه.

الليلة النجمة أمام اختبار آخر وصعب فهو إما يخسر اللقب كما هو متوقع أو يبحث عن احداث مفاجأة ستكون الأكبر في هذا الموسم من خلال منع المنامة من التتويج وتأجيل الحسم إلى مباراة فاصلة بين الفريقين.

ويعلب الفريقان مساء اليوم (السبت) عند الساعة 7 مساء المباراة النهائية الثانية على كأس زين لكرة السلة، وذلك على صالة الاتحاد في أم الحصم، إذ إن فوز المنامة يعني تتويجه باللقب في حين أن فوز النجمة سيعني تأجيل الحسم إلى مباراة فاصلة.

تأجيل الحسم يتطلب تألقا غير عادي من لاعبي النجمة وجهازه الفني وحرص على جميع الكرات إلى جانب الحرص على الدفاع بطريقة مختلفة تعطل مفاتيح القوة في المنامة وتقلل قدر الإمكان من قدرة الفريق على التسجيل.

اللعب ضد المنامة يتطلب تركيزا عاليا جدا وقدرة على انهاء الكرات بالطريقة الأمثل وخبرة في التعامل مع الأوقات الحرجة.

لا شك في أن النجمة استفاد كثيرا من المباريات السابقة في زيادة جرعة الخبرة لدى لاعبيه إلا أنهم مازالوا يتعاملون مع بعض المواقف بالكثير من الانفعال.

المنامة غير التتويج باللقب يعتبر اخفاقا بالنسبة إليه، في حين أن النجمة كان وصوله للمربع الذهبي فقط بمثابة الإنجاز الكبير فكيف بتأهله للمباراة النهائية.

لا شك في أن الطموح يكبر مع كل مرحلة ولكن الطموح هذه المرة يصطدم بفريق مختلف تماما، فريق يمتلك من الإمكانات والقدرات ما لا يمكن بحسب الظاهر التعامل معه إلا بتواجد نجوم على المستوى نفسه أو أعلى.

النجمة يمتلك عدة أوراق رابحة ولكن المنامة يمتلك 3 فرق قادرة على اللعب والمشاركة والمنافسة والفوز بالبطولات، ولو شكل المنامة فريقين في الدوري لكانا قادرين على الفوز بالبطولات المحلية.

واقع المنامة لا يمنع النجمة من شرف المحاولة، فمن تمكن من تجريد المحرق بعمالقته من لقبه ومن ثم الفوز على الحالة والأهلي في 3 مباريات متتالية ليس بعاجز على أن يحرج المنامة على أقل تقدير.

التشكيلتان المتوقعتان

المنامة يمتلك تشكيلة من 12 لاعبا قادرا على اللعب والمشاركة، لكنه من المؤكد أن يبدأ مباراة اليوم بتشكيلته المعتادة المكونة من: أحمد عزيز، محمد حسين «كمبس»، المتألق محمد كويد إلى جانب أحمد نجف الذي من المحتمل أن يشترك بدلا من النجم محمد قربان المصاب والمحترف الأميركي جوش بون.

ويمتلك الفريق عدة أوراق قادرة على قلب المباراة تماما أبرزها حسن نوروز الذي لعب اساسيا على حساب كمبس في المباراة السابقة ومحمد سلمان ومحمد عبدالأمير وبدر عيسى ويونس كويد في حال تعافيه من الإصابة إلى جانب بقية لاعبي الفريق.

في حين أن النجمة بقيادة مدربه الشاب رؤوف حبيل سيعتمد كالعادة على كل من: قاسم حسن، فضل الله حبيل، علي جعفر، محمد بوعلاي والمحترف الأميركي كيو.

ويمتلك الفريق عدة أوراق أبرزها المميز في الثلاثيات حسين محمد «حلوم» وكذلك محمد البوسطة وعلي عبدالحميد وباسم علي وبقية اللاعبين.

مباراة اليوم حاسمة لكونها ستكشف هوية الفائز باللقب أو بنسبة قليلة إمكانية التأجيل.

المباراة بين الحسم المبكر وإمكانية التأجيل

ملخص مباراة اليوم تدور في أنها قد تحسم مبكراً جداً من خلال تقدم فريق المنامة وتوسيع الفارق منذ الفترتين الأولى والثانية بحيث تكون الفترتين الثالثة والرابعة تكملة فقط لمشوار التتويج باللقب.

أو إمكانية أن تبقى النتيجة متقاربة كما حدث في المباراة السابقة التي ظلت فيها متقاربة حتى الدقائق الأخيرة من الربع الأخير التي تمكن من خلالها المنامة من حسم اللقاء.

أو الاحتمال الأقل وهو أن يتمكن النجمة من إبقاء النتيجة متقاربة وحسمها في الدقائق الأخيرة لمصلحته.

المنامة يشكو من تضارب السلة والقدم

سيعاني جمهور المنامة كثيرا في مباراة اليوم النهائية الثانية على كأس زين البحرين لكرة السلة وذلك بسبب تضارب المباراة النهائية للسلة مع مباراة فريق كرة القدم المهمة جدا أمام الحد في دوري كرة القدم.

وكما أن السلة مرشح اليوم للفوز باللقب، فإن فوز فريق القدم على الحد سيعني تخطيه عقبة كبيرة في طريقه للفوز ببطولة الدوري المحلي لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه.

مباراة السلة تقام عند الساعة 7 مساء، في حين تلعب مباراة كرة القدم عند الساعة 7:30 مساء، وسيكون جمهور المنامة محتارا تماما في حضور أي لقاء بينهما.

شكيب والسلم والعنزورلإدارة المباراة

عينت لجنة الحكام في الاتحاد البحريني لكرة السلة وللمباراة النهائية الثانية على التوالي طاقما تحكيمياً محليا لإدارة المباراة مكونا من كل عبدالكريم شكيب ومحمد السلم وبدر العنزور.

ويأتي الدفع بالحكم الشاب العنزور في مثل هذه المباريات النهائية بعد ظهوره بمستوى مميز في المباريات السابقة التي أدارها في هذا الموسم.

وأوضح عضو لجنة الحكام ماجد عيسى أن الحكام المحليين أثبتوا كفاءتهم وتفوقهم وفي حال تفهم الفريقين المتنافسين فإن الحكام المحليين هم الأفضل والأنسب لإدارة المباريات.

«كمبس» عنصر تفوق دائم في المنامة

يشكل قائد ونجم المنامة الأول محمد حسين «كمبس» عنصر تفوق دائم في الفريق بإمكاناته الفردية العالية وقدرته على التحكم في مجريات المباريات النهائية وثقته المطلقة وهو ما يجعل زملاءه يلجأون له دوما لإنهاء الكرات في المباريات الحاسمة والحساسة وفي أحلك اللحظات.

«كمبس» يشكل عنصر قوة دائمة وتواجده في الملعب كفيل بإرباك خطط المنافسين كما أنه يتمتع بقدرات متنوعة من التصويب الثلاثي إلى الاختراق إلى صناعة اللعب إلى القيام بالأدوار الدفاعية الكاملة والتقاط الكرات الساقطة والارتداد الهجومي السريع.

باختصار «كمبس» لاعب متكامل من الصعب على أي منافس إيقافه، ووجوده مع سلة المنامة يبقي الفريق دائما مرشحا لخطف الألقاب.

غياب قربان سيقلص من خيارات المنامة

نجم المنامة محمد قربان يعاني من إصابة قد تدفع إلى إراحته اليوم في المباراة النهائية الثانية.

غياب قربان لن يؤثر كثيرا؛ كون المنامة يمتلك الكثير من البدلاء، ولكنه من المؤكد أنه سيقلص الكثير من الخيارات أمام مدرب المنامة الأميركي سام فينست.

فقربان يمنح تواجده الكثير من الخيارات للفريق وللمدرب من خلال قدرته على اللعب في أكثر من مركز وتأدية أكثر من دور في داخل الملعب.

الغياب المحتمل للاعب سيجبر مدرب المنامة على الدفع بأحمد نجف أو اللجوء للعب بلاعب ارتكاز واحد فقط هو المحترف الأميركي جوش بون في حال لجأ النجمة إلى اعتماد السرعة والدفاع الضاغط، وهو ما سيجعل المنامة يحتاج حينها للاعبين أكثر سرعة وأخف حركة.

خيارات النجمة اليوم «المغامرة»

لا يوجد اليوم الكثير من الخيارات أمام فريق النجمة لدى خوضه المباراة النهائية الثانية في كأس السلة ضد المنامة كونه يواجه فريقا متكاملا خاليا من الثغرات.

هذه المواجهة تبقي أمام النجمة خيارا واحدا فقط هو خيار «المغامرة».

إذ لا بد أن يلعب النجمة بالكثير من المغامرة وخصوصا من خلال اتباع الضغط العالي في كل الملعب طوال المباراة حتى وإن كسر المنامة هذه الطريقة.

فالمغامرة والمجازفة هما الأسلوب الوحيد الذي يمكن أن يأتي بنتيجة للنجمة وخصوصا أن الفريق لا يخشى الخسارة كونه ليس مطالبا بالفوز، وإذا ما أراد الاستمرار في المنافسة لا بد أن يفوز وهذا لن يتأتى من دون المغامرة؛ نظرا لفارق الإمكانات الكبير بين الفريقين.