العدد 4571 - الجمعة 13 مارس 2015م الموافق 22 جمادى الأولى 1436هـ

المنامة في قمة الحد للتمسك بالصدارة... ولقاء ثالث للمحرق والبحرين

الرفاع المتأرجح يلاقي المالكية المتأخر في دوري الدرجة الأولى

من لقاء سابق بين المنامة والحد
من لقاء سابق بين المنامة والحد

يشهد قطار دوري فيفا لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم اليوم السبت منعطفاً هاماً للغاية بإقامة ثلاث مباريات دفعة واحدة في خِتام الجولة الثالثة عشرة وتتضمن هذه المباريات أربعاً من فرق الصدارة، ويبرز في الواجهة لقاء قمة الجولة بين المنامة المتصدر حتى ماقبل الأمس مع الحد «المنتشي» وذلك عند السابعة والنصف مساءً على استاد البحرين الوطني، وتسبقها مباراة الرفاع «الجريح» مع المالكية في الخامسة والربع عصراً على نفس الملعب، بينما يلعب «الجريح الآخر» المحرق مع البحرين المندفع وذلك على استاد النادي الأهلي عند السادسة والنصف مساءً.

وستحدد هذه المباريات بالإضافة لمباراتي الأمس الكثير من ملامح المنافسة بالإضافة لاتضاح الصورة أكبر بشأن الهبوط، ولكن بالتأكيد هي ليست جولة حاسمة، لكننا بدأنا في الخط التنازلي نحو ختام الدوري وكل فريق غير هذه الجولة ستتبقى له خمس مباريات فقط، وبالتالي فإن خسارة أي نقطة بالوقت الحالي قد تعني خسارة الشيء الكثير.

الحد والمنامة

بلاشك فإن هذه المباريات هي قمة الجولة الثالثة عشرة نظراً لقوة ومكانة الفريقين ومركزيهما بسلّم الترتيب والإمكانات التي يتمتعان بها، ومن المؤمل أن نشهد تنافساً قوياً فيما بينهما لتحقيق الانتصار، ونأمل أن نُشاهد مباراة كبيرة يقدمها الفريقين.

فريق المنامة قبل هذه الجولة ينفرد بالصدارة وله 26 نقطة ومن المُمكن أن يكون فقدها مؤقتاً في حال فوز الرفاع الشرقي على البسيتين أمس، لكنه بغض النظر عن نتيجة تلك المباراة فهو يركز على التسعين دقيقة اليوم من أجل تقديم أفضل مستوى وتحقيق الانتصار للتمسك بالصدارة قبل الدخول في «معمعة» الجولات الأخيرة الحاسمة.

وسيضع المدرب التونسي سمير بن شمام كامل ثقله في هذه المباراة وسيلعب بأفضل تشكيلة بكل تأكيد لتجلب له النقاط الثلاث والتي ستعني له الشيء الكثير ومنها إبعاد مُنافس قوي وهو الحد كون الفارق بينهما سيصبح حينها ست نقاط وهي صعبة التعويض بعض الشيء في ظل قلة المباريات بدورينا.

ويعتمد بن شمام على خليط من الخبرة والشباب، ويأتي في طليعة «الخبراء» سلمان عيسى وعلاء حبيل وعلي نوروز وهاني البدراني واللاعبين الشباب والصاعدين مثل محمد عادل وحسين ريان والحارس أشرف وحيد، ويضم المحترفين توري ومحمد الحموي وأحمد الصغير والقناص البرازيلي تياغو هداف الفريق.

في الجانب الآخر فإن الحد سيدخل المباراة وله 23 نقطة، وسيكون مدربه سلمان شريدة أمام مُفترق طرق اليوم، فإما الفوز والتساوي مع المنامة والبقاء ضمن «النخبة» وانتظار الجولات الأخيرة، وإما الخسارة والابتعاد نوعاً ما عن المنافسة على إحراز اللقب، فالفارق سيزيد حينها، ومع تقدم بقية الفرق أيضاً، ولذلك ورغم ظروف تتابع المباريات وتلاحقها إلا أن شريدة سيدفع اليوم بتشكيلته الأساسية والتي أراح نصفها في مباراة وادي النيص الفلسطيني آسيوياً الثلثاء الماضي، ويأتي في طليعة العائدين المحترفين ريكو وأوروك بالإضافة لعيسى مصبح وعلي بورشيد والحارس عباس أحمد وأحمد الختال.

الرفاع والمالكية

من ناحية الأسماء والفوارق فيما بين الفريقين فإن الجميع تقريباً يُرشح الرفاع للتغلب على المالكية في هذه المباراة، لكن الرفاعيين حتى الآن لم يُقدموا مايشفع لهم لتأكيد هذه الترشيحات، فالفريق بات يخسر باستمرار وإن فاز فإنه يفوز بصعوبة كبيرة مثلما حصل أمام الشباب متذيل الترتيب في الجولة الماضية وبهدف من ركلة جزاء، وبالتالي فإن المالكية من المُمكن أن يُحدث المفاجأة اليوم إذا لم يُغير الرفاع من مستواه المُتراجع جداً.

وسيدخل السماوي اللقاء وفي جعبته 24 نقطة ويحتل المركز الرابع متخلفاً عن المحرق الثالث بفارق الأهداف فقط، وهو إذا كان محظوظاً بنسبة كبيرة فمن المُمكن أن يصل للصدارة مع ختام هذه الجولة بشرط أن يكون الشرقي قد تعثر بالأمس أمام البسيتين بالتعادل أو الخسارة مع تعادل المحرق اليوم أو خسارته بالإضافة لفوز الحد على المنامة مع فوز الرفاع على المالكية!

ومازال الفريق متأرجحاً نظراً للتغيير الفني الذي حصل بالتعاقد مع الكرواتي برانكو بدلاً من المدرب السابق.

وفي الجانب الآخر فإن المالكية له 7 نقاط ويأتي في المركز التاسع وقبل الأخير، وهو بعيداً عن الفوارق الفنية بينه وبين الخصم سيسعى للظهور بأفضل مستوى كي يخرج بنتيجة إيجابية والحصول على نقاط قد تعينه في مشوار البقاء بدوري الكبار، فالفريق متى ما أراد البقاء فعليه إظهار نفسه بأفضل صورة بعيداً عن التفكير في الخصم، وفارس الغربية ظهر بصورة طيبة في مباراة الرفاع الشرقي الأخيرة رغم الخسارة، فهل يفعل أبناء المدرب أحمد الدخيل المفاجأة أم يقتربون أكثر وأكثر من الهبوط؟

المحرق والبحرين

تبدو كفة المحرق أرجح بالتأكيد للظفر بنقاط هذه المباراة نظراً للفارق الكبير في الإمكانيات والعناصر والرغبة أيضاً في التعويض لدى الفريق، ولكن هذا لايعني أن البحرين سيكون صيداً سهلاً، فهو من الممكن أن يقف حجر عثرة في وجه المحرق بالذات كونه قادم من فوز كبير على الحالة بالجولة الماضية.

ويدخل المحرق المباراة برصيد 24 نقطة بالمركز الثالث، وستكون المباراة الثانية اليوم لمدربه الكرواتي رادان الذي قاده في مباراة الكأس أمام البسيتين الجمعة الماضي وخسرها بركلات الترجيح علماً بأنه وصل قبلها بثلاثة أيام فقط، ومن المفترض أن يكون قد تعرف على الفريق أكثر الآن، ولذلك يأمل عشاق الفريق أن يكون الفريق بمستوى أفضل اليوم، وإمكانية وصول المحرق للصدارة مع ختام هذه الجولة تأتي تعثر الشرقي أمس أولاً بالتعادل أو الهزيمة ثم فوزه هو اليوم مع خسارة المنامة أو تعادله.

في المقابل سيدخل البحرين بقيادة مدربه أحمد رفعت المباراة وفي جعبته 13 نقطة وهو قادم من الانتصار على الحالة بخماسية بيضاء من المُمكن أن تُفيد لاعبي الغزال من الناحية المعنوية في تقديم لقاء كبير أمام المحرق المتعطش للانتصار بعد خسارتين متتاليتين في الدوري والكأس، ونقاط لقاء اليوم إن حصل عليها البحرين فستقربه بنسبة كبيرة جداً من البقاء بين الكبار، وحتى نقطة وحيدة لو اكتسبها الغزال فمن الممكن أن تكون مفيدة له مع ختام الدوري.


ثالث لقاء للمحرق والبحرين وانتصار «رفاعي - حداوي»

ستكون هذه المباراة الثالثة هذا الموسم بين المحرق والبحرين على اعتبار أنهم تواجهوا في كأس الملك أيضاً ويومها فاز المحرق بهدفين نظيفين، وفي القسم الأول تغلب المحرق أيضاً بثلاثة أهداف لهدفين والمُلاحظ في الانتصارين السابقين أنهما جاءا في الشوط الثاني، أما لقاء القسم الأول بين المنامة والحد فقد انتهى حداوياً بهدف دون رد، والرفاع تغلب على المالكية بهدفين مقابل لا شيء في القسم الأول.


هل يستغل تياغو غياب المصاب عبداللطيف؟

يتواصل الصراع على أشده في قائمة هدافي الدوري بين المتصدر إسماعيل عبداللطيف وله 15 هدفاً ومن خلفه البرازيلي تياغو مهاجم المنامة صاحب الـ13 هدفاً، وهذا الأخير بإمكانه إما تقليص الفارق أو التعادل أو حتى التقدم على عبداللطيف اليوم بحال تسجيله في شباك الحد، ويأتي ذلك كون إسماعيل سيغيب عن مباراة فريقه اليوم ضد البحرين بعد الإصابة التي تلقاها بالجولة الماضية أمام الحد وحرمته من خوض نصف نهائي كأس الملك أمام البسيتين، وسيكون «اللطيف» سعيداً في حال عدم تسجيل البرازيلي أي هدف!


اسم «عبداللطيف» يختفي من المحرق اليوم

سيختفي اسم «عبداللطيف» عن الفريق المحرقاوي في مباراة اليوم أمام البحرين، إذ إن المهاجم إسماعيل عبداللطيف سيواصل غيابه بسبب الإصابة في الحوض، بينما الغياب الثاني سيكون لمهدي عبداللطيف لاعب خط الوسط الموقّف رسمياً عن هذه المباراة لحصوله على 3 بطاقات صفراء بالمباريات السابقة.


الحد والرفاع... 4 مباريات في 13 يوماً

مع الوصول لمباريات اليوم السبت يكون فريقا الحد والرفاع قد خاض كلٍ منهما أربع مباريات في غضون 13 يوماً وهو رقم كبير للغاية بالنسبة للاعبينا المحليين (الهواة)، فالحد لعب يوم الأحد الأول من الشهر الحالي مع المحرق في الدوري وبنفس اليوم لعب الرفاع مع الشباب، ثم يوم الجمعة الماضي تواجه الفريقان بنصف نهائي كأس الملك، وبعدها لعب الحد مع وادي النيص الفلسطيني يوم الثلثاء بكأس الاتحاد الآسيوي ويوم الأربعاء تواجه الرفاع خارج أرضه مع الكويت، واليوم سيلعب الحد مع المنامة والرفاع مع المالكية، ولن يتوقف مشوارهما الصعب عند ذلك، فالحد سيلتقي الجزيرة الأردني يوم الثلثاء والرفاع مع النجمة اللبناني الأربعاء.


«القطبان» قادمان من هزيمتين متتاليتين

ربما هي من النوادر أن تأتي مباراة للقطبين المحرق والرفاع وهما قادمان من هزمتين متتاليتين بمختلف المسابقات، فالمحرق سيخوض مباراته اليوم مع البحرين وهو خاسر في آخر لقاءين أمام الحد في الدوري بثلاثة أهداف لهدفين ومن البسيتين بنصف نهائي كأس الملك عبر ركلات الترجيح، بينما الرفاع خسر لقاءه الأخير الأربعاء الماضي من الكويت الكويتي في كأس الاتحاد الآسيوي وقبلها يوم الجمعة خسر من الحد بهدفين نظيفين في «قبل نهائي كأس الملك».

العدد 4571 - الجمعة 13 مارس 2015م الموافق 22 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:23 ص

      منامي حتى النخاع

      كل التوفيق لفريق المنامة في مباراته الليلة من الحد وكسب ثلاث نقاط

اقرأ ايضاً