العدد 4572 - السبت 14 مارس 2015م الموافق 23 جمادى الأولى 1436هـ

واشنطن لا تريد انهيار النظام السوري

مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية:

الحرب في سورية تدخل عامها الخامس - REUTERS
الحرب في سورية تدخل عامها الخامس - REUTERS

أعلن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي.آي.ايه» جون برينان أمس الأول (الجمعة) أن الولايات المتحدة لا تريد انهيار الحكومة السورية والمؤسسات التابعة لها لأن من شأن هذا الأمر أن يخلي الساحة للجماعات الإسلامية المتطرفة ولاسيما تنظيم «داعش».

وقال برينان أمام مركز أبحاث «مجلس العلاقات الخارجية» في نيويورك «لا أحد منا، لا روسيا ولا الولايات المتحدة ولا التحالف (ضد «داعش») ولا دول المنطقة، يريد انهيار الحكومة والمؤسسات السياسية في دمشق».

وأضاف ان «عناصر متطرفة» بينها تنظيم «داعش» وناشطون سابقون في تنظيم «القاعدة» هم «في مرحلة صعود» في بعض مناطق سورية حالياً.

وأكد المسئول الأميركي أن «آخر ما نريد رؤيته هو السماح لهم بالسير إلى دمشق»، مضيفاً «لهذا السبب من المهم دعم قوات المعارضة السورية غير المتطرفة».

وأوضح برينان أن المجتمع الدولي يؤيد حلاً أساسه «حكومة ذات صفة تمثيلية تعمل على تلبية المطالب في سائر أنحاء البلاد».

ومن المقرر أن ينتشر في تركيا والسعودية وقطر ما مجموعه ألف جندي أميركي للمساعدة في تدريب مقاتلين من المعارضة السورية المعتدلة لإرسالهم لاحقاً إلى سورية لقتال تنظيم «داعش».

وتقوم الإستراتيجية الأميركية ضد تنظيم «داعش» على هزيمته في العراق أولاً. أما في سورية فتقول واشنطن إن الأمر يتطلب على الأرجح سنوات عدة قبل أن يتمكن مقاتلو المعارضة المعتدلة من إحراز تقدم ضد الإسلاميين المتطرفين.

وكان برينان قال في مقابلة مباشرة مع شبكة «بي.بي.اس» التلفزيونية العامة في وقت سابق الجمعة إن استخدام تنظيم «داعش» وسائل التواصل الاجتماعي للدعاية والتجنيد يجعله مختلفا عن بقية التنظيمات المشتددة.

وأوضح المسئول الاستخباراتي أن تنظيم «القاعدة» وبقية الجماعات الإسلامية المتطرفة كانت تعتمد في تركيبتها بنية «سرية» يمكن «احتواؤها»، وذلك خلافاً لما هي عليه اليوم حال تنظيم «داعش» الذي يستغل وسائل التواصل الاجتماعي لنشر دعايته وتجنيد متطوعين جدد الأمر الذي يجعل من الصعوبة بمكان تقفي اثر هؤلاء واحتواء خطرهم.

وقال برينان إنّ «تنظيم «داعش» يمثل تطوراً مقلقاً للغاية. إنه ظاهرة مفعولها ككرة ثلج لجهة القدرة على إسماع الصوت والجذب».

ورداً على سؤال عن تعاون محتمل بين واشنطن وطهران في العراق أجاب برينان أن الولايات المتحدة وإيران تتعاونان بشكل غير مباشر ضد عدو مشترك هو التنظيم المتطرف.

وقال «هناك اصطفاف لبعض المصالح بيننا وبين إيران» فيما يتعلق بقتال «داعش»، مضيفاً «نحن نعمل بشكل وثيق الصلة مع الحكومة العراقية والإيرانيون يعملون أيضاً بشكل وثيق الصلة مع الحكومة العراقية».

ولكن المسئول الأميركي لفت إلى أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تحرص على ألا تقدم إيران على عملية «تلاعب سياسي» في العراق، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من الشرخ الطائفي في هذا البلد.

وكان رئيس أركان الجيوش الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي أعرب الإثنين عن القلق نفسه بقوله إن الدول السنية المنضوية في إطار التحالف الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم السني المتطرف تنظر بعين الريبة إلى الدعم الذي تقدمه إيران الشيعية للحكومة العراقية التي يقودها الشيعة.

العدد 4572 - السبت 14 مارس 2015م الموافق 23 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 8:43 ص

      هي العدو

      أمريكا هي العدو
      وهي المنافقة
      ودائماً مع القوي !!
      وتتخلى عن حلفائها اذا كانوا في حالة ضعف!
      وهذا ما سيحصل في الخليج قريبا ً

    • زائر 5 | 2:27 ص

      !!!

      لما تحرك الحشد العراقي لانقاذ بللدهم قالت امريكا انها تريد التخلص من داعش في العراق..وينها كانت؟

    • زائر 4 | 1:55 ص

      لا حول ولا قوة الا بالله

      ماعد عرفنا مين معنا ومين علينا

    • زائر 3 | 1:52 ص

      كذب

      هي تريد دعم الارهابيين ب 700000000 دولار وهي ودول عربية تدرب الارهابيين

    • زائر 2 | 12:59 ص

      صدق والله

      تضكون عاد انتون يالأنريكان
      هذا دليل على خسارتكم في سورية .
      زين اعترفتوا بالهزيمة

    • زائر 7 زائر 2 | 10:53 ص

      هههههههه

      ههههه قلناها من قبل حماية اسرائيل

اقرأ ايضاً