العدد 4572 - السبت 14 مارس 2015م الموافق 23 جمادى الأولى 1436هـ

وزارة الداخلية في غزة تُحمِّل السلطة الفلسطينية مسئولية تفجيرات وقعت في القطاع

حملت وزارة الداخلية التي تديرها حركة «حماس» في قطاع غزة أمس السبت (14 مارس/ آذار 2015) الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية مسئولية حوادث تفجير وقعت في القطاع أخيراً وأدت إلى توتر العلاقة بين الطرفين.

وقال المتحدث باسم الوزارة ايام البزم في مؤتمر صحافي عقده في مدينة غزة إن «عناصر من الأجهزة الأمنية السابقة في غزة سعت لاستغلال الظروف الصعبة في غزة وخاصة التي نجمت بعد العدوان لنشر حالة الفوضى والفلتان من خلال القيام ببعض الحوادث الأمنية الداخلية والتي شملت تفجيرات وحرق مركبات وإطلاق النار».

وأكد أن «التحقيقات في الأحداث الأمنية التي وقعت في قطاع غزة أخيراً أظهرت أنها ناتجة عن مخطط تقوده قيادات أمنية في رام الله لنشر الفوضى في قطاع غزة للتغطية على فشل الحكومة في القيام بمهماتها والتخلي عن مسئوليتها».

وتوترت العلاقة بين «حماس» وفتح في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بعد أن فجر مجهولون عبوات ناسفة أمام أكثر من عشرة منازل لقادة في فتح في قطاع غزة الجمعة، ما ألحق بها أضراراً مادية من دون وقوع إصابات، في واقعة هي الأولى من نوعها.

كما وقعت لاحقاً عدة حوادث انفجارات استهدفت سيارات بعضها تابع لمسئولين في «حماس» وأخرى لمسئولين في فتح، دون أن يكشف عن هوية منفذيها.

وأشار البزم إلى أن وزارته «اعتقلت عدداً من المتورطين وآخرين يشتبه بهم مسئولين عن هذه الأحداث».

وعرض خلال المؤتمر مقابلات فيديو مسجلة مع عدد من عناصر الأمن في غزة التابعين للسلطة الفلسطينية قالوا خلالها إنهم تلقوا أوامر من ضباط في السلطة في رام الله للقيام بتفجير سيارات في غزة.

كما اتهم البزم رئيس حكومة التوافق الفلسطينية ووزير داخليتها رامي الحمدالله «بالتخلي عن مسئولياته».

من جانبه، قال المتحدث باسم حركة «فتح» أسامة القواسمي في تصريح نقلته وكالة «وفا» التابعة للسلطة إن «جملة الأكاذيب التي ساقتها أمس «حماس» لا تنطلي على أحد والكل يعلم أنها تحكم غزة بالنار والحديد، وهي المسئولة عن أعمال التفجيرات كافة وحرق المركبات».

ووقعت حركتا «فتح» و«حماس» اتفاق مصالحة وطنية في أبريل/ نيسان بهدف إصلاح العلاقات بينهما المتدهورة منذ 2007 عندما طردت حركة «حماس» حركة فتح من غزة اثر اشتباكات دامية.

وتم تشكيل حكومة توافق وطني في الثاني من يونيو/ حزيران، واتفق الجانبان في 25 سبتمبر/ أيلول على أن تتولى حكومة التوافق الوطني زمام الامور في غزة وان تلعب دورا رئيسيا في إعادة اعمار القطاع المدمر بعد حرب إسرائيلية خلفت أكثر من 2200 قتيل فلسطيني اغلبهم من المدنيين الصيف الماضي.

العدد 4572 - السبت 14 مارس 2015م الموافق 23 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً