العدد 4573 - الأحد 15 مارس 2015م الموافق 24 جمادى الأولى 1436هـ

مسئول عراقي: مشاركة التحالف «ضرورية» في تكريت

مقتل قيادي بارز في «الحشد الشعبي»... و«داعش» ينسف جسراً جنوبي كركوك

رأى مسئول عسكري عراقي أن مشاركة التحالف الدولي «ضرورية» في عملية استعادة مدينة تكريت، حيث تتقدم القوات الأمنية بشكل «بطيء» في مواجهة عمليات القنص والعبوات الناسفة التي زرعها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).

ولم يشارك التحالف الذي ينفذ ضربات جوية ضد التنظيم في العراق وسورية، في العملية التي بدأت في الثاني من مارس/ آذار لاستعادة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، وهي أكبر هجوم عراقي ضد التنظيم منذ سيطرته على مساحات واسعة من البلاد في (يونيو/ حزيران 2014).

وقال قائد عمليات صلاح الدين الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي لوكالة «فرانس برس»: «إذا كانت هناك في بعض الأحيان معلومات دقيقة، الأميركيون لديهم أجهزة متطورة، ولديهم طائرة الأواكس (المخصصة للمراقبة)، وبإمكانهم تحديد الأهداف بالضبط، والمعالجات أيضاً دقيقة».

وأضاف أن «التقنية العالية للطائرات والأسلحة الموجودة (لدى التحالف تجعل)... أية معالجة من قبلهم ضرورية»، وذلك في تصريحات من جامعة تكريت (160 كيلومتراُ شمال بغداد) التي تستخدمها القوات كقاعدة عسكرية.

وأكد الساعدي أنه طلب «منذ بداية العملية» عبر وزارة الدفاع العراقية، توفير إسناد جوي من طيران التحالف، إلا أن ذلك «لم يتم». وردا على سؤال عن سبب ذلك، أجاب «اعتقد لجانب سياسي وليس عسكريّاً».

ميدانيّاً، استمر القتال بين مقاتلي «داعش» من جهة والجيش العراقي والميليشيات المتحالفة معه من جهة أخرى في مدينة تكريت باستخدام قذائف «المورتر» وبمشاركة قناصين وسط تقارير عن حيازة المتشددين غاز الكلور لاحتمال استخدامه سلاحاً كيماويّاً.

وقال مسئول عسكري عائد من جبهة القتال في تكريت إن أياً من الطرفين لم يحقق تقدماً يذكر بعد مرور أسبوعين على بدء هجوم الجيش العراقي لاستعادة المدينة التي احتلها «داعش» في العام الماضي.

وفي سياق منفصل، قالت السلطات الكردية العراقية أمس الأول (السبت) إنها تملك دليلاً على أن المقاتلين المتشددين الذي يحتلون أجزاء واسعة من شمال البلاد وغربها استخدموا غاز الكلور ضد مقاتلي البشمركة في (يناير/ كانون الثاني) أثناء محاولة تفجير سيارة غربي مدينة الموصل.

ولم تصدر الحكومة المركزية في بغداد بياناً بشأن إعلان حكومة إقليم كردستان العراقي الذي يتمتع باستقلال ذاتي واسع الصلاحيات، كما رفض مسئول حكومي تمكنت وكالة «رويترز» من الاتصال به أمس التعليق على الموضوع.

غير أن رئيس المجلس المحلي لبلدة تقع شمالي تكريت قال إن الجنود العراقيين ومقاتلي «الحشد الشعبي» وجدوا حاويات تخزين تحتوي على مادة الكلور لدى دخولهم بلدة العلم في الأسبوع الماضي أثناء تقدمهم إلى تكريت.

ومنذ يوم الجمعة توقفت العملية المستمرة منذ نحو أسبوعين لاستعادة المدينة. وقال مسئولون أمنيون إن القوات العراقية ومن يقاتلون إلى جانبها ينتظرون وصول تعزيزات قبل التقدم.

وبعد مرور يومين لم تصل التعزيزات حتى الساعة في حين واصل المسئولون التأكيد على التحديات التي يواجهونها في إخراج المتشددين في المعارك التي تجرى من شارع إلى شارع وفي إبطال مفعول قنابل وشراك خداعية زرعها المتشددون أثناء انسحابهم من أجزاء من المدينة.

إلى ذلك، أفاد مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين العسكرية أمس أن قياديّاً كبيراً في الحشد الشعبي قتل في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية في مواجهات مع «داعش» خارج تكريت.

وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): إن «علي الموسوي المعروف بأبي الحسنين وهو قائد كتائب الإمام علي قتل في مواجهات جرت عند أطراف مدينة تكريت الغربية الليلة (قبل) الماضية مع تنظيم داعش، وإن جثة الموسوي تم نقلها إلى قاعدة سبايكر لغرض إيصالها جوّاً إلى مدينة بغداد».

ومن جانب آخر، أفاد ضابط في قوات البشمركة أمس بأن قوات «داعش» فجروا جسراً يربط قرى جنوبي مدينة كركوك لإعاقة تقدم القوات العراقية لتحريرها.

وقال العميد في قوات البشمركة جنوبي كركوك، أراس محمد في تصريح صحافي إن عناصر «داعش» فجروا جسراً يربط قرى علي السراي وبان شاغ الواقعة بالجانب الغربي لقضاء داقوق جنوبي كركوك التي تمتد مع طرق ريفية تصل إلى قضاء طوز خرماتو والزركة عقب تسجيل تقدم كبير لقوات البشمركة والحشد الشعبي في محور قضاء داقوق.

العدد 4573 - الأحد 15 مارس 2015م الموافق 24 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً