العدد 4573 - الأحد 15 مارس 2015م الموافق 24 جمادى الأولى 1436هـ

200 شخصية يمنية تشارك في مؤتمر الرياض...والحوثي: نجري محادثات غير مباشرة مع السعودية

أكد مصدر خليجي مسئول أن 200 شخصية يمنية من جميع أحزاب وأقاليم اليمن ستشارك في مؤتمر الحوار الذي سينعقد خلال الأيام المقبلة في العاصمة السعودية الرياض تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي من أجل إنهاء حالة الانقلاب على الشرعية التي فرضها المتمردون الحوثيون والاتفاق على خريطة طريق تعيد البلاد لمسار الاستقرار.

ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية أمس الأحد ( 15 مارس/ آذار 2015) عن مصادر يمنية مطلعة خارج اليمن أن جهودا تبذلها دولة خليجية لتقريب وجهات النظر بين الزعامات والمكونات الجنوبية اليمنية في الخارج من أجل توحيد الصفوف في ظل الأصوات المنادية بالانفصال.

وأشارت المصادر إلى أن عاصمة خليجية استضافت خلال الأسبوعين الماضيين اجتماعات للمعارضة الجنوبية بمشاركة زعامات وقيادات ورجال أعمال جنوبيين وضباط في الجيش الجنوبي وبرلمانيين.

من جانبه، نفى الشيخ علي المقدشي وهو القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح للصحافيين صفقة سياسية تضمن السماح لنجل صالح، أحمد علي صالح، بالترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة شرطاً لحضور مؤتمر الرياض.

من جهة أخرى، استقبلت المديريات في محافظة عدن جنوبي اليمن أمس (الأحد) لليوم الثاني على التوالي الشباب الجنوبيين الراغبين في الالتحاق بالتجنيد.

وفتحت السلطات اليمنية باب التجنيد لفئة الشباب في محافظة عدن جنوبي البلاد أمس الأول (السبت)، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ سنوات. وأكد مصدر مسئول من محافظة عدن لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) فتح أبواب التجنيد أمام المتقدمين من المحافظات الجنوبية لعدد 5500 مجند، وقال إنه تم اختيار أربع محافظات جنوبية هي عدن، أبين، لحج، والضالع. وأوضح أنه سيتم اختيار 200 مجند من جميع المديريات، على أساس أن يتم تدريبهم في معسكر صلاح الدين التابع للقيادة العسكرية الرابعة في عدن. وأكد المصدر وجود قرارات مرتقبة لإعادة جميع الموقوفين من الضباط والقادة العسكريين في المحافظات الجنوبية، لأماكنهم السابقة والاستعانة بخبراتهم في تدريب الجنود المستجدين.

وأوضح المصدر أن هذا القرار يأتي كخطوة لسد الفراغ الأمني في المحافظات الجنوبية، خاصة بعد التهديدات التي أطلقتها جماعة أنصار الله الحوثية باجتياح مناطق جنوبية.

وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي غادر العاصمة صنعاء إلى محافظة عدن رغم الحصار المفروض عليه من قبل جماعة الحوثيين، إذ تشهد المحافظة في الوقت الراهن توتراً أمنياً بعد التهديدات التي أطلقتها الجماعة باجتياح الجنوب، وتمسكها بقرار إنهاء شرعية الرئيس هادي. ويأتي ذلك في ظل الأوضاع المتوترة التي تشهدها اليمن، مع سيطرة جماعة الحوثي على المناطق الشمالية، وسيطرة اللجان الشعبية الموالية للرئيس هادي على المناطق الجنوبية.

إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي قوله أمس إن الجماعة تجري اتصالات غير مباشرة مع المملكة العربية السعودية.

وهذا أول حوار يكشف عنه بين الجماعة والسعودية منذ سيطرة الحوثيين على أنحاء كثيرة من اليمن العام الماضي.

ونسبت وكالة الأنباء اليمنية إلى الحوثي قوله: «اتصالاتنا مع السعودية لم تنقطع وهناك اتصالات غير مباشرة تمت خلال اليومين الماضيين». وأضاف «نحن نرحب بأي علاقات مع محيطنا العربي والإسلامي قائمة على أسس احترام الآخر وعدم التدخل في شئونه».

وقال الحوثي متحدثاً عن إيران إنه مستعد لتلقي معونات منها. وأضاف «نحن نبحث عن علاقات متوازنة مع الجميع في محيطنا العربي والإقليمي، ومن يريد أن يقدم أي معونات إلى اليمن غير مشروطة فالباب مفتوح للجميع ومن دون أي شروط مسبقة».

العدد 4573 - الأحد 15 مارس 2015م الموافق 24 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً