تمكن المحرق بالواقعية والهدوء من تحقيق فوز سهل على البحرين بثلاثية «بيضاء»، ليستعيد توازنه بعد فترة «عصيبة» مر بها الفريق نتيجة تلقيه خسارتين متتاليتين، واستعاد المحرق بفوزه الثلاثي وصافة الترتيب وأكد جديته وقدرته على مواصلة سباق المنافسة على لقب الدوري الساعي لاستعادته بعد غياب استمر لـ 3 مواسم، ولا يفصل المحرق عن «القمة» إلا نقطة واحدة.

المحرق لم يظهر بالصورة «المميزة» على رغم فوزه، ولكنه عرف كيفية استغلال الفرص وعدم الإفراط في الاندفاع الهجومي بعد أن نجح في فرض أسلوب لعبه على خصمه، وما ساعد المحرق في المباراة أنه أجاد التمركز والانتشار في الملعب وسد الطرق المؤدية إلى مرماه الذي وقف فيه سيد محمد جعفر «مرتاحاً» إلا ما ندر من محاولات لم تكن بتلك الخطورة التي تقلقه.

ولعل المكسب الأكبر الذي خرج به المحرق من المباراة وتفوق النقاط الثلاث هو ظهور اسم شاب «صغير» هو المهاجم عماد عبدالله والذي توّج ظهوره الأول بهدف السبق الذي فتح المجال للفوز الثلاثي، وربما نشاهد في الفترة المقبلة بعض الأسماء التي تقتحم تشكيلة «القلعة الحمراء» من أبناء النادي «الصغار» وهي نقطة تحسب للمدرب الجديد رادان الساعي لتجديد دماء الفريق وضخ الأسماء الشابة في فريقه.

في المقابل لم يكن البحرين سيئاً في المباراة خصوصاً في الجانب الدفاعي، بل إنه تأثر بالأخطاء التي وقع فيها لاعبوه، أما في الجانب الهجومي فإنه فشل في تقديم نفسه جيداً وعانى الكثير ليصل لمرمى خصمه، فلهذا تكبد «الغزال الأخضر» الهزيمة لأن لاعبيه نسوا واجباتهم الهجومية.