بدأ البريطاني لويس هاميلتون موسم 2015 كما أنهى 2014 الذي توج فيه بطلا للعالم بعد عروض استثنائية، وذلك بإحرازه المركز الأول في سباق جائزة أستراليا الكبرى المرحلة الافتتاحية من بطولة العالم للفورمولا 1 أمس (الأحد) على حلبة ملبورن بارك.

وتقدم هاميلتون سائق مرسيدس على الألمانيين نيكو روزبرغ (مرسيدس) وسيباستيان فيتل (فيراري).

أنهى البريطاني مسافة السباق البالغة 307.574 كلم بزمن قدره 1.31.54.067 ساعة، أي بمعدل وسطي بلغ 200.808 كلم في الساعة، متقدما بفارق 1.360 ثانية على روزبرغ، و34.523 على فيتل.

ونجح هاميلتون البطل وروزبرغ الوصيف في حصد 16 سباقا من أصل 19، الانطلاق من المركز الأول 18 مرة، تحقيق 11 ثنائية والصعود على المنصة 14 مرة.

وتوج هاميلتون العام الماضي في سباقات ماليزيا والبحرين والصين واسبانيا وبريطانيا وايطاليا وسنغافورة واليابان وروسيا والولايات المتحدة ثم سباق الإمارات في الجولة الأخيرة التي كانت نقاطها مضاعفة بعد التعديلات التي أدخلت إلى البطولة في الموسم الماضي، كما توج روزبرغ في استراليا وموناكو والنمسا وألمانيا والبرازيل.

وتذوق هاميلتون، بطل العالم مرتين والذي ينتهي عقده نهاية السنة الحالية، طعم الفوز في ملبورن العام 2008 عندما أحرز لقبه العالمي الأول، لكنه عانى العام الماضي من مشكلات في محركه فكان احد 3 سباقات ينسحب منها، فيما كان المركز الثالث أسوأ نتيجة يحققها في باقي الجولات.

كانت انطلاقة هاميلتون للمرة التاسعة والثلاثين من المركز الأول رائعة، إذ حافظ على الصدارة طوال السباق ولم يشكل روزبرغ تهديدا كبيرا له برغم اقترابه منه مرتين قلص فيهما الفارق إلى ثانية ونصف الثانية في اللفتين 36 و52، لكن البريطاني عرف كيف يحافظ على موقعه حتى النهاية.

الفوز هو الرابع والثلاثون في مسيرته ضمن بطولة العالم للفورمولا 1 التي خاض فيها 149 سباقا.

وقال البريطاني: «كان نيكو سريعا جدا طوال السباق وشكل ضغطا علي، لكنني كنت قادرا على المقاومة، وكان يجب فعلا الانتباه إلى كمية الوقود وحالة الإطارات. انه سباق رائع بالنسبة لنا». وأضاف «انه فوزي الأول في ملبورن منذ 2008».

أما روزبرغ فقال بدوره: «انه شعور جيد بإحراز المركز الثاني، وهي بداية جيدة للفريق»، مضيفا «قد لا يبدو الأمر كذلك من خارج الحلبة، لكنني هاجمت منذ البداية وحتى النهاية، والمشكلة الوحيدة أن لويس لم يرتكب أي خطأ، فقد خاض سباقا كبطل للعالم».

واللافت أن 15 سيارة فقط كانت على خط الانطلاق لأسباب ميكانيكية، وذلك للمرة الأولى منذ العام 1963، كما أن عدد السيارات تقلص إلى 13 فقط بعد اللفة الأولى؛ وذلك بسبب انسحاب سائقي فريق لوتونس الفرنسي رومان غروجان والفنزويلي باستور مالدونادو.

وتعتبر نتيجة فيتل، الذي سيطر على بطولة العالم 4 أعوام متتالية قبل أن يتفوق هاميلتون مع مرسيدس الموسم الماضي، جيدة بحلوله ثالثا في سباقه الأول مع فيراري، وخصوصا انه انطلق من المركز الرابع.

وقال فيتل: «انه أمر رائع، يمكننا أن نكون فخورين، فلدينا سيارة رائعة وهناك عمل كبير بانتظارنا للتغلب على سائقي مرسيدس».

وأحرز سائقان جديدان في البطولة هما البرازيلي فيليب نصر (ساوبر) والاسباني كارلوس ساينز (تورو روسو) نقاطا بحلول الأول في المركز الخامس، والثاني في المركز التاسع.

وخاض السباق أيضا الهولندي ماكس فيرستابن (تورو روسو)، اصغر سائق في تاريخ الفورمولا 1 (17 عاما).