تستأنف سفارة الولايات المتحدة في السعودية خدماتها القنصلية في الرياض وجدة والظهران اليوم (الثلثاء)، بعد إغلاق استغرق 48 ساعة، بسبب مخاوف أمنية بحسب بيان للسفارة، التي حذرت من «استهداف محتمل للعاملين في النفط» في المنطقة الشرقية من المملكة.

وحذر بيان السفارة من هجوم أو هجمات أو عمليات اختطاف من دون الإدلاء بأية معلومات عن طبيعة الهجمات المحتملة.

ذكرت قناة «فوكس نيوز» الأميركية، على لسان مراسلتها في مقر وزارة الخارجية الأميركية أمس الأول (الأحد)، أن ثمة تهديداً بأن تستهدف إحدى البعثات الأميركية في المملكة. غير أن التحذيرات الأميركية لم تنعكس على أرض الواقع، إذ أكد المواطنون أنهم يشعرون بالاطمئنان، مع تسليمهم بأن الإرهاب آفة لا دين لها ولا وطن».

وقال مواطنون سعوديون لصحيفة «الحياة» اللندنية أمس (الإثنين) إنها ليست المرة الأولى التي تصدر فيها سفارات غربية مثل تلك التحذيرات لرعاياها. وأكد المتحدث باسم السفارة الأميركية في الرياض، يوهان شمون سيس لـ «الحياة»، في اتصال هاتفي أجرته معه أمس الأول، أن ثمة تنسيقاً مع السلطات الأمنية السعودية في هذا الشأن. وأوضح أن التحذيرات الأميركية تتعلق بالسعودية وحدها، ولا تشمل دول الخليج الأخرى، وذكر أنها نجمت عن معلومات حصلت عليها سفارة الولايات المتحدة.

ورجحت مصادر أمنية لـ «الحياة» أن يكون مصدر التهديدات تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من غير أن تستبعد أن تكون التهديدات ليست موجهة إلى الأميركيين بشكل مباشر.

من جانب آخر، تصدى 1500 رجل أمن سعودي لهجوم إرهابي افتراضي بمنفذ «سويف» الحدودي مع العراق، وذلك ضمن إطار التمرين التعبوي الأول المشترك (وطن 85) الذي تقوم به قوى الأمن الداخلي.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أمس (الإثنين) أن فعاليات التمرين اشتملت على عملية ميدانية منظمّة لصد محاولة اقتحام عناصر إرهابية مدعومة بالسيارات لمنفذ حدودي بري للمملكة، بمشاركة (1500) رجل أمن يمثلون عدة قطاعات.

ويأتي هذا التمرين الأول من نوعه الذي تقوم به قوى الأمن الداخلي في المملكة بعد حوالى شهرين ونصف الشهر من قيام مجموعة إرهابية بهجوم استهدف دورية تابعة لحرس الحدود قرب الحدود مع العراق.