أعلن محمد الحصان آمر «كتيبة 166» التابعة لقوات «فجر ليبيا» وصول تعزيزات عسكرية أمس الاثنين (16 مارس/ آذار 2015) للقوات المرابطة بمدينة سرت الليبية.

وأشار الحصان، في تصريح مصور بثه حساب الكتيبة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إلى وصول نحو 300 مركبة عسكرية متنوعة الأغراض وذلك لشن عملية عسكرية كبيرة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) داخل مدينة سرت أطلق عليها اسم عملية «الرمال المتحركة».

وكانت سيارة مفخخة انفجرت الليلة قبل الماضية أمام مقر «الكتيبة 166» في مدينة مصراتة ما أدى إلى مقتل عنصر من حراسات المعسكر إضافة إلى إصابة ثلاثة آخرين. وأعلن تنظيم «داعش» مسئوليته عن التفجير متوعداً مدينة مصراتة بالكثير.

يأتي ذلك بعد ثلاثة أيام دامية من المواجهات بين الكتيبة المكلفة بحماية مدينة سرت، الواقعة وسط ليبيا، وبين عناصر «داعش» المسيطرين على إجزاء كبيرة من المدينة.

واندلعت المواجهات عقب أسر «الكتيبة 166» يوم الجمعة الماضي لأربعة من عناصر «داعش» تم إطلاق سراح ثلاثة منهم بعد ساعات وجرى التحفظ على الرابع ما أدى إلى قيام مسلحي التنظيم بشن هجوم على نقطة استيقاف تابعة لـ «فجر ليبيا». وأعلن الحصان عن قتل وأسر عدد كبير من عناصر التنظيم، مبينا أن هناك عدداً كبيراً منهم من جنسيات مختلفة.

من جانبه نعى التنظيم مقتل أحد أبرز عناصره في المواجهات وهو التونسي أحمد الرويسى المكنى بـ «أبوزكريا التونسي».

في إطار منفصل، صرحت مصادر مسئولة في الطيران المدني المصري بأن رحلات الجسر الجوي الذي خصصته مصر لنقل المصريين النازحين من ليبيا عبر الحدود الليبية التونسية من مطار جربا التونسي توقفت بعد نقل كل النازحين إلى القاهرة.

وقالت المصادر: «على رغم نقل كل النازحين من ليبيا عبر مطار جربا التونسي إلا أنه هناك تنسيقاً بين وزارتي الطيران والخارجية والسفير أيمن مشرفة سفير مصر لدى تونس لمتابعة حركة نزوح المصريين العاملين في ليبيا عبر منفذ رأس جدير على الحدود الليبية التونسية، وإذا زاد عددهم لتشغيل رحلة طيران سيتم تنظيم رحلة لنقلهم وإذا كان العدد قليلاً سيتم نقلهم إلى مطار العاصمة التونسية لعودتهم إلى مصر بإشراف السفارة المصرية في تونس».