أخلت السلطات الأمنية سبيل النساء والأطفال في حادثة «باص الجسر»، فيما حولت المسافرين من الذكور والبالغ عددهم 8 أشخاص إلى التحقيقات الجنائية - بحسب أهالي المسافرين.

وكان مدير عام مديرية شرطة جسر الملك فهد صرح أمس الأول (الأحد)، بأن رجال الأمن تمكنوا من القبض على شخص مطلوب أمنيّاً لدى عودته إلى البلاد قادماً من العراق، كما تم ضبط كمية من المواد التي يتم استخدامها في تنفيذ أعمال إرهابية في الحافلة نفسها.

وقال ذوو المسافرين: «إننا مررنا من حدود العبدلي والخفجي بشكل اعتيادي عقب مغادرتنا العراق إلى البحرين بعد قضاء رحلة عائلية، إلا أن أمن جمارك البحرين أوقف الحافلة بداعي وجود حقيبة تحوي مواد قابلة للانفجار»، نافين في الوقت ذاته أن تكون الحقيبة ملكاً لأحد من الركاب. وأضافوا «على إثر ذلك تم إيقاف المسافرين في مركز شرطة الجسر، وتم التحقيق مع الجميع بخصوص الحقيبة المشار إليها»، مستدركين «لكن الغريب أن هذه الحقيبة بالذات ليست لأحد من الركاب بتاتاً»، موضحين - بحسب إفادات النساء - أنهم لمحوا في الحقيبة ملابس رياضية وصائدة الذباب.

وفيما يتعلق بما أعلنته وزارة الداخلية بشأن القبض على شخص مطلوب أمنيّاً على متن الرحلة، نفى الأهالي علمهم بأي مطلوب أمني بين المجموعة، لكنهم أشاروا إلى أن من بينهم من قضى أحكام حبس سابقة في الفترة الأخيرة وأمضى كامل المدة القضائية، مشددين على أن «هذه رحلة عائلية صرفة، ولا يمكن أن نسمح لأحد العبث بأمن العائلة من نساء وأطفال من خلال تمرير مشتبه بهم أو مطلوب أمنيّاً أو ما شابه».

ولفت الأهالي إلى أن من بين الموقوفين الثمانية، أطفالاً وكباراً في السن، داعين السلطات الأمنية إلى تمكينهم من الالتقاء بهم والاطمئنان على سلامتهم، كما دعوا إلى كشف ملابسات الموضوع كاملة، معربين عن اطمئنانهم ببراءة أبنائهم من هذه التهمة.