العدد 4574 - الإثنين 16 مارس 2015م الموافق 25 جمادى الأولى 1436هـ

موناكو مرشح لإقصاء أرسنال... وأتلتيكو يعول على جماهيره

هل يحقق المدفعجية إنجازاً تاريخياً؟

يدخل موناكو الفرنسي إلى مباراة الثلثاء مع ضيفه أرسنال الانجليزي وهو الأوفر حظا لبلوغ الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

فعلى ملعب «لويس الثاني»، يسعى موناكو للبناء على الفوز الصاعق الذي حققه ذهابا في «استاد الإمارات» من اجل بلوغ ربع النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2003-2004 حين تخطى ريال مدريد وتشلسي الانجليزي قبل أن يحرمه بورتو من اللقب بالفوز عليه 3/صفر في النهائي.

وتصب جميع المعطيات في مصلحة موناكو إذ لم يسبق لأي فريق في تاريخ مسابقة دوري أبطال أوروبا أن عوض خسارته ذهابا بفارق هدفين أو أكثر وتأهل إلى الدور التالي.

وهناك فريقان فقط في تاريخ دوري الإبطال تمكنا من تعويض خسارتهما ذهابا لكن النتيجة كانت صفر/1 وهما أياكس أمستردام الهولندي وانتر ميلان الايطالي، الأول ضد باناثينايكوس اليوناني في نصف نهائي موسم 1995-1996 (فاز إيابا 3/صفر) والثاني ضد بايرن ميونيخ الألماني في ثمن نهائي موسم 2010-2011(3/2 إيابا).

ويواجه أرسنال بالتالي احتمال انتهاء مشواره عند الدور الثاني للموسم الخامس على التوالي (خرج خلال موسم 2010-2011 على يد برشلونة الاسباني بعد أن فاز ذهابا 2/1 وخسر إيابا 1/3، و2011-2012 على يد ميلان الايطالي بعد إن خسر ذهابا صفر/4 وفاز إيابا على ملعبه 3/صفر، و2012-2013 على يد بايرن ميونيخ بعد إن خسر ذهابا على أرضه 1/3 وفاز إيابا 2/صفر، و2013-2014 على يد بايرن ميونيخ أيضا بعد إن خسر ذهابا على أرضه صفر/2 وتعادلا إيابا 1/1 إيابا).

وما يعقد من مهمة أرسنال الذي تحضر بشكل جيد بتحقيقه فوزه الخامس على التوالي في الدوري المحلي (فاز على جاره وست هام 3/صفر يوم السبت)، إن موناكو لم يتلق أي هدف في المباريات الثلاث التي خاضها بين جمهوره خلال دور المجموعات كما كان صاحب أفضل دفاع في الدور الأول بعد إن اهتزت شباكه مرة واحدة فقط، إضافة إلى انه لم يخسر في أي من مبارياته القارية الثماني الأخيرة في «لويس الثاني» وتحديدا منذ أن خسر أمام ايندهوفن الهولندي صفر/2 في مارس/ آذار 2005.

كما لم يخسر موناكو قاريا على أرضه بفارق هدفين أو أكثر من 12 سبتمبر/ أيلول 1995 حين سقط أمام فريق انجليزي آخر هو ليدز يونايتد صفر/3، وهو يأمل بالتالي أن يحافظ على هذا السجل المميز في أول مباراة له على أرضه ضد منافس انجليزي منذ 2004 حين تغلب على تشلسي 3/1 في نصف نهائي نسخة 2003-2004 ثم على ليفربول 1/صفر في دور المجموعات من النسخة التالية.

وبعد استعادته شيئا من مستواه في الدوري المحلي، عاد أرسنال في مباراة موناكو لإظهار الضعف الذهني والهشاشة الدفاعية اللذين قضيا سابقا على آمال فينغر بقيادة «المدفعجية» إلى المجد القاري أو حتى المحلي (لم يحرز أي لقب منذ 2005 باستثناء الكأس المحلية الموسم الماضي).

وقد اعتبر المدرب الفرنسي بان سبب الخسارة قد يكون بسبب تراخي لاعبيه واعتقادهم بان الفوز في جيوبهم، مضيفا «لقد استعجلنا في طريقة لعبنا والفارق كان في الذهنية، عابنا غياب الصبر خصوصا إن هذه المواجهة تمتد لـ180 دقيقة (مباراتي الذهاب والإياب)».

ويحتاج أرسنال إلى الفوز بفارق 3 أهداف في لقاء الإياب من اجل مواصلة مشواره في المسابقة التي وصل إلى مباراتها النهائية العام 2006 في أفضل نتيجة له فيها قبل أن يسقط أمام برشلونة الاسباني، لكن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق خصوصا إن موناكو لم يتلق 3 أهداف على أرضه في أي من المباريات التي خاضها هذا الموسم كما انه لم ينجح أي فريق في مواصلة مشواره في المسابقة بعد خسارته بفارق هدفين على أرضه منذ إن حقق ذلك أياكس أمستردام الهولندي العام 1969.

ولم يكن فوز موناكو في «استاد الإمارات» عاديا لدرجة أن الفريق نال تهنئة الأمير البير الذي انضم إلى اللاعبين في أرضية الملعب بعد صافرة النهاية من اجل الاحتفال بهذا الفوز الذي توقعه مدرب الفريق البرتغالي ليوناردو جارديم في حال تمكن لاعبوه من استيعاب فورة أصحاب الأرض في بداية اللقاء، وهذا ما حصل بحسب رأيه: «لقد حللنا أرسنال سلفا وكنا نعلم بأنهم سيكون أقوياء في الشوط الأول ثم سيعانون بعد استراحة الشوطين».

وواصل «كرة القدم فن، يجب أن تعلم كيف تهاجم وتدافع. نحن فريق متوازن جدا. من الصعب أن تسجل الكثير من الأهداف في دوري أبطال أوروبا لكن اليوم (الأربعاء) وبالمساحة التي تركها لنا أرسنال، تمكنا من استغلال ما سنح لنا».

أتلتيكو مدريد × ليفركوزن

وعلى ملعب «فيسنتي كالديرون»، يعول أتلتيكو مدريد على سجله القاري المميز بين جمهوره من اجل مواصلة حلمه بتكرار انجاز الموسم الماضي حين وصل إلى النهائي للمرة الأولى منذ 1974 والتخلص من عقبة باير ليفركوزن الذي حسم لقاء الذهاب بفضل هدف سجله التركي هاكان جالهانوغلو في مباراة أكملها بطل الدوري الاسباني بعشرة لاعبين بعد طرد البرتغالي تياغو منديش ما ساهم في حصول الفريق الألماني على فوزه الأول في الدور الثاني من أصل 7 محاولات.

ويسعى أتلتيكو إلى تحقيقه فوزه الرابع على التوالي بين جمهوره في نسخة هذا العام من اجل بلوغ ربع النهائي للمرة السابعة في تاريخه وحرمان منافسه الألماني الذي حقق ذهابا فوزه الأول على الإطلاق في الدور الثاني منذ اعتماد نظام خروج المغلوب (حقق ثلاثة انتصارات في الدور الثاني خلال موسم 2002-2002 حين وصل إلى النهائي لكنه كان بنظام المجموعات)، من بلوغ ربع النهائي للمرة الثانية فقط.

لكن فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني سيخوض اللقاء بغياب عنصرين هامين جدا هما منديش والاوروغوياني دييغو غودين بسبب الإيقاف، لكن فريق العاصمة سيستعيد خدمات هدافه الكرواتي ماريو ماندزوكيتش الذي لم يشارك في أية مباراة منذ لقاء الذهاب بسبب مشادة مع مدربه على خلفية إخراجه لمصلحة فرناندو توريس.

وفي الجهة المقابلة وخلافا لأتلتيكو، يدخل ليفركوزن إلى اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد إن خرج فائزا من مبارياته الخمس الأخيرة في جميع المسابقات من دون أن تتلقى شباكه، علما بأنه مدعو لمواجهة بايرن ميونيخ في ربع نهائي مسابقة الكأس المحلية كما أن فريق المدرب رودجير شميدت مرشح للتواجد في دوري الأبطال الموسم المقبل أيضا كونه يحتل المركز الرابع في الدوري المحلي بفارق نقطتين فقط عن المركز الثالث.

العدد 4574 - الإثنين 16 مارس 2015م الموافق 25 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:56 ص

      معلومة خاطئة

      وتصب جميع المعطيات في مصلحة موناكو إذ لم يسبق لأي فريق في تاريخ مسابقة دوري أبطال أوروبا أن عوض خسارته ذهابا بفارق هدفين أو أكثر وتأهل إلى الدور التالي.
      هذه المعلومة خاطئة, سبق لبرشلونة ان فعلها مرتين, الاولى ضد تشيلسي عندما خسر ذهابا 3/1 وفاز ايابا 5/1, والثانية العام قبل الماضي ضد اي سي ميلان عندما خسر ذهابا 2/0 و اكتسح الميلان ايابا 4/0. واتوقع ان هناك حالات اخرى لكن ليس لدي معلومات اكيدة

اقرأ ايضاً