العدد 4575 - الثلثاء 17 مارس 2015م الموافق 26 جمادى الأولى 1436هـ

الاتحاد الصهيوني والليكود يتقاربان جداً في عدد المقاعد

نتنياهو يدلي بصوته بأحد مراكز الاقتراع في القدس المحتلة - AFP
نتنياهو يدلي بصوته بأحد مراكز الاقتراع في القدس المحتلة - AFP

نال حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو ومنافسه الرئيسي الاتحاد الصهيوني بزعامة العمالي إسحق هرتزوغ عدداً متقارباً جداً من المقاعد في البرلمان الإسرائيلي، بحسب استطلاعات أولية لنتائج الانتخابات التشريعية الإسرائيلية أمس (الثلثاء).

وبحسب الاستطلاعات التي نشرتها القناتان التلفزيونيتان الأولى والعاشرة فإنّ الليكود والاتحاد الصهيوني حصلا على 27 مقعداً لكل منهما من أصل 120 في البرلمان الإسرائيلي.

بينما قال استطلاع ثالث للقناة التلفزيونية الثانية إن الليكود يتقدم بفارق مقعد واحد على الاتحاد الصهيوني وأحرز 28 مقعداً في الكنيست.

وسيوكل الرئيس رؤوفين ريفلين إلى أحد الرجلين مهمة تشكيل ائتلاف حكومي: نتنياهو أو منافسه هرتزوغ الذي سيصبح في حال تكليفه أول رئيس حكومة عمالي منذ نهاية حكم إيهود باراك في 2001 أو حتى شخصية أخرى أوفر حظاً لتشكيل ائتلاف حكومي.

إلى ذلك، قال نتنياهو عبر «تويتر» إنه حقق «انتصاراً عظيماً» في الانتخابات الإسرائيلية.


الناخبون الإسرائيليون يصوتون في انتخابات ستحسم مصير نتنياهو

القدس المحتلة - أ ف ب

بدأ الإسرائيليون الإدلاء بأصواتهم صباح أمس الثلثاء (17 مارس/ آذار 2015) في انتخابات تشريعية تبقى نتائجها مفتوحة على كل الاحتمالات وسيعبرون من خلالها عما إذا كانوا يريدون بقاء بنيامين نتنياهو رئيساً للوزراء أم أن وقت التغيير حان بعد 6 أعوام.

وبضغط من استطلاعات الرأي التي أظهرت عدم تقدمه أو الذعر كما يقول منافسوه، قام نتنياهو بانعطافة أقوى نحو اليمين مع إعلانه قبل ساعات من الانتخابات إنه لن تكون هناك دولة فلسطينية في حال فوزه. ودعي 5.88 ملايين ناخب إسرائيلي للإدلاء بأصواتهم حتى الساعة 20:00 بتوقيت غرينتش لاختيار 120 نائباً في أكثر من عشرة آلاف مكتب تصويت أقيمت في المدارس والمستشفيات وحتى في السجون عبر جميع أنحاء إسرائيل.

وسيوكل الرئيس رؤوفين ريفلين إلى أحد النواب مهمة تشكيل ائتلاف حكومي: نتنياهو أو منافسه الرئيسي إسحق هرتزوغ الذي سيصبح في حال فوزه أول رئيس حكومة عمالي منذ نهاية حكم إيهود باراك في العام 2001 أو حتى شخصية أخرى عملاً بحسابات حساسة.

وسيعرف الإسرائيليون ملامح تشكيلة برلمانهم العشرين مع ظهور نتائج استطلاعات الرأي الأولى. لكن المشاورات التي ستبدأ بعد ذلك قد تستمر لأيام أو حتى أسابيع. وتوجه الإسرائيليون للتصويت اعتباراً من ساعات الصباح الأولى في اليوم الانتخابي الذي أعلن يوم عطلة رسمية.

واصطف عشرات الناخبين أمام مركز التصويت في مدرسة زيف في حي بيت هيكيريم في القدس المحتلة قبل أن يفتح أبوابه وحصل بعض التلاسن مع المسئولين الذين لم يكونوا جاهزين في الموعد المحدد. وأمام مراكز الاقتراع تحدث الناخبون لمراسلي وكالة «فرانس برس» عن مصادر قلقهم من الاقتصاد إلى الأمن وصولاً إلى النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.

وقال هيتنر حاييم البالغ من العمر 50 عاماً إنه صوت لليهود المتطرفين «لأن اليهود المتشددين تعرضوا لسوء معاملة في السنوات الماضية».

من جهته اختار يعقوبي جدعون (60 عاماً) لائحة موشيه كحلون الوسطي والذي يتوقع الجميع أن يرجح كفة الأمور عند تشكيل ائتلاف حكومي. وقال «اليسار، أو اليمين لا شيء يتغير. بالتالي اقترعت لصالح كحلون، إنه الوحيد الذي يمكنه تغيير الأمور في المجال الاقتصادي».

أما شلومي لارون فتعبر عن قلقها حيال حزبها ميريتس (يسار)، وخلافاً لمعظم الإسرائيليين هي تعتقد أن القضية الفلسطينية أساسية وترغب «بأن يختفي نتنياهو لسنوات عديدة».

وأدلى نتنياهو وزوجته سارة بصوتيهما بعد بضع دقائق فقط من الساعة السابعة في إحدى مدارس القدس المحتلة وأعلن نتنياهو «لن تكون هناك حكومة وحدة مع الحزب العمالي، سأشكل حكومة وطنية» يمينية.

ورد هرتزوغ عند الإدلاء بصوته في تل أبيب «الخيار هو بين التغيير والأمل من جهة، وخيبة الأمل والتضليل من جهة أخرى».

وتشكل هذه الانتخابات استفتاءً على شخص نتنياهو (65 عاماً) رئيس الوزراء اليميني الذي يحكم إسرائيل منذ العام 2009. وكان نتنياهو قبل ذلك رئيساً لوزراء إسرائيل في الفترة ما بين 1996-1999.

ونتنياهو هو الذي دعا إلى هذه الانتخابات التشريعية المبكرة قبل نحو عامين من استحقاقها بعدما حل في نهاية 2004 الائتلاف الحكومي الذي كان شكله قبل أقل من عامين بعد مفاوضات شاقة، على إثر تعرضه لانتقادات من الوسطيين في حكومته.

وكان نتنياهو يعتقد في حينه أنه في موقع قوة في مواجهة جميع خصومه بدءاً بهرتزوغ (54 عاماً) المحامي الذي سبق أن شغل عدة مناصب وزارية في الماضي والذي يبدو على النقيض تماماً من نتنياهو غير أنه ينتقد لافتقاره إلى الشعبية.

غير أن آخر استطلاعات الرأي أشارت إلى تقدم قائمة الاتحاد الصهيوني بزعامة هرتزوغ والوسطية تسيبي ليفني باربعة مقاعد (25 أو 26 من أصل 120) على قائمة حزب الليكود بزعامة نتنياهو.

وفي ضوء تشتت للأصوات بين إحدى عشرة لائحة على الأقل من اليمين واليسار والوسط والأحزاب الدينية المتشددة والعرب، فإن تأليف الغالبية المقبلة أمر صعب التوقع. ويمكن ألا يعرف اسم رئيس الوزراء المقبل إلا بعد أسابيع.

العدد 4575 - الثلثاء 17 مارس 2015م الموافق 26 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً