ضمن نادي النبيه صالح «منطقياً» البقاء في دوري «أولى الطائرة» لموسم ثالث على التوالي وذلك بعدما جدد فوزه على الشباب بذات نتيجة مرحلة الذهاب وهي: (1/3)، ليصل للنقطة السادسة في حين ظل الشباب بلا رصيد من النقاط وبات بحاجة لـ «معجزة» إذا ما أراد تأجيل الحسم... إذ تبقت له مباراتان أمام النصر وداركليب، ومن هنا يتضح لنا أن «أبناء الجزيرة» نجحوا في تحقيق الهدف الذي كانوا يسعون إليه وهو حسم البقاء من هذه الجولة والابتعاد عن متاهات التأجيل.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء الذي أداره طاقم دولي مكون من محمد منصور وعباس عبدالرضا بواقع: (25/20، 21/25، 23/25، 18/25).

وبالعودة لمجريات اللقاء، نرى أن التكافؤ كان حاضراً بالشوط الأول حتى (8/8) والسبب يعود لتبادل تحقيق النقاط.

غير أن الشباب نجح بأخذ المبادرة بعد فعالية علوي بالصد بأكثر من مناسبة أمام حسن مرهون وصالح مهدي... كما أن محمود الخباز قدم نقطة جديدة من مركز (4).

وعلى رغم البروز اللافت إلى عبدالله عباس والذي حقق (4 نقاط متتالية) ما مكن النبيه صالح من التعديل... إلا أن عبدالله عباس نفسه ارتكب بعض الأخطاء مع بقية زملائه لتعود الأسبقية لـ «طائرة الماروني».

مرة أخرى نجح النبيه صالح بالعودة بعد فعالية مثالية لصالح مهدي من وسط الشبكة لتتعادل النتيجة عند (20/20)، إلا أن حسين هرونة انتفض واستطاع تحويل بروز علوي بالدفاع لنقاط متتالية حتى أنهى «علوي نفسه» الشوط بإرسال مباشر بنتيجة (25/20).

في الشوط الثاني، أصبحت الضغوط كبيرة على لاعبي النبيه صالح، وهذا جعل المواجهة متقاربة لحد بعيد. غير أن ظهور صالح مهدي بوقت هام بالإرسال المباشر وقبل ذلك بمهارة الصد أمام ديديرا وارتكاب الأخير بعد ذلك لخطأ «غريب» بتركه الكرة بلا متابعة، ما مكن «أبناء الجزيرة» من أخذ الأسبقية عند (20/17).

وعلى رغم المحاولات الشبابية بالعودة إلا أن حسن مرهون ومحمد القطان ظهرا أخيراً بوجه مؤثر بالهجوم... كما نجح الأخوان صالح وحسين مهدي بإقامة التفوق لفريقهما بعد بروزهما بمهارة الصد حتى انتهى الشوط لصالح النبيه صالح بنتيجة (25/21).

في الشوط الثالث، وعلى رغم السيطرة الكبيرة للنبيه صالح على مجرياته والفضل يعود لجماعية الأداء الذي عول عليها المعد أحمد حسين والفعالية التي قدمها الضاربون دون نسيان فعالية الصد عند حسين مهدي وشقيقه صالح أيضاً (19/13). إلا أن الشباب آمن بحظوظه وقاتل بالدفاع وهذا قاده لكسب النقطة تلو الاخرى فيما عانى النبيه صالح من ارتباك واضح حتى من خلال مدربه فيكتور ليعود الفارق لنقطة وحيدة مع دخول الشوط في نهايته.

غير أن بروز حسين مهدي في الوقت الحاسم بالهجوم السريع قاد «أبناء الجزيرة» لكسب الشوط بنتيجة (25/23).

في الشوط الرابع، حاول الشباب إنقاذ ما يمكن إنقاذه وأخذ الأسبقية في النصف الأول من الشوط، غير أن «أبناء الدار» قلبوا المعطيات لصالحهم مع ارتفاع أداء الضاربين من جهة وتميز «الأخوين مهدي» في مهارة الصد والهجوم السريع من جهة أخرى، لينتهي الشوط سريعاً للنبيه صالح بنتيجة (25/18)