العدد 4575 - الثلثاء 17 مارس 2015م الموافق 26 جمادى الأولى 1436هـ

إنريكي يتطلع لمزيد من الشعبية لدى جماهير برشلونة

قبل شهرين ونصف الشهر فقط، تساءل مشجعو فريق برشلونة الإسباني لكرة القدم عما إذا كان المدرب لويس إنريكي هو الرجل المناسب لقيادة الفريق.

ولكن إنريكي يتأهب حالياً لقيادة الفريق إلى دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا عندما يستضيف مانشستر سيتي الإنجليزي وهو ما سيجعل إنريكي أكثر شعبية لدى جماهير الفريق. وأثار إنريكي في الرابع من يناير/ كانون الثاني الماضي دهشة الجميع بوضعه المهاجمين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار على مقاعد البدلاء خلال المباراة أمام مضيفه ريال سوسييداد ليخسر برشلونة صفر/1 وتثير الهزيمة سخط كثيرين من أنصار الفريق على هذا المدرب. ووسّعت هذه الهزيمة الفارق بين برشلونة ومنافسه التقليدي العنيد ريال مدريد متصدر جدول الدوري الإسباني وقتها إلى 6 نقاط كما ذكرت تقارير عدة أن هذه الهزيمة أثارت مشادات عديدة بين المدرب ولاعبيه وخصوصاً ميسي كما أشارت التقارير إلى أن العديد من اللاعبين تدخلوا لمنع الاشتباك اليدوي بين إنريكي وميسي.

وذكرت تقارير إعلامية أن ميسي طالب رئيس النادي خوسيب ماريا بارتوميو بعد هذه الأحداث بتغيير إنريكي في نهاية الموسم وجلب مدرب آخر يروق لميسي.

ولكن هذه التقارير واجهت نفياً من جميع العناصر داخل النادي وإن بدا مستقبل إنريكي وقتها في مهب الريح وتوقع كثيرون ألا يستمر مع الفريق لفترة طويلة وأن تكون فترة مسئوليته عن الفريق أقصر من سلفه الأرجنتيني خيراردو مارتينو الذي قاد الفريق في الموسم الماضي ولكنه لم يستمر بعد نهاية الموسم. وإضافة لهذا، أقال برشلونة بعد يومين من الهزيمة من سوسييداد مدير الكرة أندوني زوبيزاريتا الذي اختار إنريكي لقيادة الفريق بعد استقالة مارتينو من تدريب الفريق في يونيو/ حزيران 2014.

وقال إنريكي: «من المخزي أن زوبيزاريتا رحل. رحيله عن منصبه يضعف موقفي في النادي بشكل واضح». ولكن وضع إنريكي الآن أصبح أقوى منه في أي وقت سابق بفضل الصحوة المفاجئة لبرشلونة الذي حقق الفوز في 13 من آخر 14 مباراة خاضها في مختلف المسابقات. وأظهر استطلاع للرأي أجري على الإنترنت قبل أسبوع واحد أن 58 في المئة من مشجعي برشلونة يودّون استمرار إنريكي في منصب المدير الفني للفريق بالموسم المقبل. وتفوق إنريكي بشكل كبير في هذا الاستطلاع على جوسيب غوارديولا المدير الفني الأكثر نجاحاً في تاريخ برشلونة والذي يتولى حالياً قيادة بايرن ميونيخ الألماني إذ حل غوارديولا في المركز الثاني بالاستطلاع وبنسبة 26 في المئة فقط.

وعلقت محطة «راك 1» الإذاعية في كاتالونية بقولها: «لويس إنريكي حظي دائماً بالشعبية في برشلونة. كان محبوباً دائماً كلاعب في صفوف الفريق، والآن يحظى بالشعبية كمدرب للفريق. معظم المشجعين يرون أنه يجتهد كثيراً في عمله ويمنح للفريق عناصر لم تكن لديه من قبل». وتتضمن هذه العناصر الفاعلية في استغلال الضربات الثابتة والتي لم يستغلها برشلونة جيدة منذ رحيل تيري فينابلز عن تدريب الفريق في الثمانينيات من القرن الماضي. كما أعاد إنريكي الحيوية والنشاط إلى الهجمات المرتدة السريعة للفريق وهو ما افتقده برشلونة منذ الهولندي لويس فان غال الذي قاد الفريق من 1997 إلى 2000.

واشتهر برشلونة عالمياً خلال فترة كل من المدربين الهولندي يوهان كرويف (من 1988 إلى 1996) وغوارديولا (من 2008 إلى 2012) بالتزام الفريق بأسلوب اللعب المعروف بلقب «تيكي تاكا» والذي يعتمد على التمريرات القصيرة المتقنة والاستحواذ الهائل على الكرة. ولم يهجر إنريكي هذا الأسلوب ولكنه منح الفريق المزيد من الأساليب والأبعاد الأخرى في الأداء.

وقال نيمار حديثاً: «نتعلم كيفية اللعب بأساليب مختلفة. لم يعد من السهل التنبؤ بما سيقدمه الفريق من أساليب اللعب إذ أصبحت لدينا العديد من الأسلحة في جعبتنا». إضافة لهذا، يبدو أن إنريكي بث حياة جديدة لدى العديد من اللاعبين الذين بدوا منهكين في الموسم الماضي مثل بيكيه وداني ألفيش وخوردي ألبا وأندريس إنييستا ونيمار وكذلك ميسي.

وإذا حقق برشلونة الفوز على مانشستر سيتي اليوم، سيكون هذا سبباً إضافياً لزيادة شعبية إنريكي.

العدد 4575 - الثلثاء 17 مارس 2015م الموافق 26 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً