العدد 4577 - الخميس 19 مارس 2015م الموافق 28 جمادى الأولى 1436هـ

تنبؤات اقتصادية بأن يقود «نمط الحياة» الاستثمارات العقارية لأثرياء البحرين

اتجاه المشترين الشرق أوسطيين نحو شراء العقارات في أوروبا
اتجاه المشترين الشرق أوسطيين نحو شراء العقارات في أوروبا

تنبأت أبحاث اقتصادية حديثة، بأن يتصدر أسلوب الحياة العالمي، متضمناً نوعية التعليم المتوافرة والفوائد المرتبطة بهذه المدن العالمية، العوامل الرئيسية المؤثرة في اختيار الوجهات الاستثمارية العقارية للمشترين الأثرياء في البحرين والشرق الأوسط.

وبصرف النظر عن مزايا العملة، تحدثت الأبحاث عما يدور في أذهان الأثرياء العالميين من محركات أخرى تشمل نمو الناتج المحلي الإجمالي، والإيرادات السكنية ومعدلات نمو القيمة الرأسمالية.

جاء ذلك في البحث الصادر عن شركة كلاتونز، بالتزامن مع بدء الجولة الترويجية العقارية العالمية لكلاتونز والتي شهدتها البحرين يوم أمس الخميس (19 مارس/ آذار 2015)، وتختتم في يوم غد (السبت).

وكانت «كلاتونز»، قد بنت استنتاجاتها هذه، على المسوحات التي نفذتها حول رأس المال الخاص الدولي، والمعني بدراسة الدوافع الرئيسية في القطاع العقاري العالمي من خلال تطوير مصفوفة تفضيلات. وحدد البحث أن لندن ودبي وسنغافورة هي المدن العالمية الثلاث التي تضم أفراداً من ذوي الملاءة المالية الأعلى بالمقارنة مع وجهات عالمية أخرى.

وبحسب النتائج، فإن هذه المدن الثلاث لا تزال تسجل معدلاً إيجابياً جدّاً في ما يتعلق بالأمن، وبينت أن معدل أسلوب الحياة الراقي في لندن يضاهي أسلوب الحياة الراقي في باريس، في حين أن تصنيف أسلوب الحياة في سنغافورة يضاهي تصنيف أسلوب الحياة في نيويورك، وهو أعلى بشكل بسيط من دبي. ووفقاً لـ»كلاتونز»، فإن «هذه الحقائق تكشف أنّ هذه المدن تبرهن بشكل علمي على كونها أفضل وجهات الاستثمار العقاري، الا أنّ هناك مدن أخرى تنافسها بشكل وثيق».

وعبر بحثها، أشارت «كلاتونز» إلى أن ارتفاع سعر الدولار، الذي يشكل انخفاض أسعار النفط سبباً من بين الأسباب العدّة له، قد يؤدي إلى زيادة الدخل المتاح، وإلى اتجاه المشترين الشرق أوسطيين نحو شراء العقارات في أوروبا. وقد أدى هذا الارتفاع الذي امتدّ طوال الأشهر الـ 12 الماضية، إلى فتح المجال أمام تخفيضات كبيرة تقودها قيمة العملة للأفراد من ذوي الملاءة المالية المرتفعة في منطقة الشرق الأوسط الذين يستهدفون شراء أصول عقارية في أوروبا. ، قال مدير الأبحاث وتطوير الأعمال عالمياً بشركة كلاتونز فيصل دوراني: «على الرغم من أن تراجع أسعار النفط الخام قد وضع ضغوطاً على اقتصادات منظمة أوبك بالنسبة إلى غالبية دول مجلس التعاون الخليجي الذين ترتبط عملتهم بشكل ثابت مع الدولار، إلا أنّ بيئة أسعار النفط المنخفضة قد أدّت إلى ارتفاع أسعار الدولار».

وأضاف «علاوة على ذلك وبشكل منفصل، فقد استمر الاتحاد الأوروبي بالتورط في خطر خروج اليونان الذي أضعف اليورو بشكل حاد. وتعني الظروف الاقتصادية الحالية، أن دول الخليج من المرجح أن تبدأ قريباً في الشعور بنتائج انخفاض تكاليف الاستيراد، والتي ينبغي أن تؤدي إلى انخفاض مستويات التضخم، في حين ترفع مستويات الدخل المتاح ببطء».

وتابع «إذا قمنا بتحليل الدورات الاقتصادية الماضية، فمن الواضح أنه لحظة يبدأ فيها هذا السيناريو بالتحقق، يبدأ المستثمرون المحنكون بمطاردتهم العالمية لمكان يستطيعون فيه أن يضعوا أسهمهم وممتلكاتهم، ما ينتهي بشكل حتمي في جعلهم الطبقة المفضلة للاستثمار، كما بيّن مسح كلاتونز حول رأس المال الخاص الدولي».

من جهتها، قالت رئيس أسواق العقارات السكنية العالمية في شركة كلاتونز جوانا ليفريت «رغم أن التوقعات لم تشر إلى إمكانية أن تتفوق هذه المواقع على المحاور العالمية، إلا أن هذه المدن الثانوية قد سجلت معدلاً عالياً في الأمن، متفوقة على المدن العالمية مثل لندن ونيويورك ودبي، ما يؤكد قدرتها على أن تكون بقعاً ساخنة للعقارات الناشئة».

وأضافت «أن نمط الحياة المتوافر عند امتلاك منازل ثانية يعد بين العوامل الأكثر تأثيراً بالنسبة للأثرياء؛ لذلك قررنا عندما يتعلق الأمر باختيار موقع استثمار عقاري أن نتعمق أكثر ونبحث عن منتجعات سياحية».

العدد 4577 - الخميس 19 مارس 2015م الموافق 28 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً