العدد 4577 - الخميس 19 مارس 2015م الموافق 28 جمادى الأولى 1436هـ

المعارضة تدعو لحوار حقيقي وتطالب بالإفراج عن إبراهيم شريف

الحضور يتابعون المتحدثين في الوقفة التضامنية في «وعد» - تصوير أحمد آل حيدر
الحضور يتابعون المتحدثين في الوقفة التضامنية في «وعد» - تصوير أحمد آل حيدر

دعت قوى المعارضة للبدء في حوار حقيقي يجنب البلاد الأزمة التي تعيشها. وطالب قياديون في قوى المعارضة في وقفة تضامنية أقيمت في مقر جمعية وعد في أم الحصم مساء الأربعاء (18 مارس/ آذار 2015) بالإفراج عن الأمين العام السابق لوعد إبراهيم شريف وبقية الشخصيات الوطنية، معتبرين إياهم «معتقلي رأي».

من جانبه، قال المحامي حسن رضي: «الحديث عن إبراهيم شريف صعب، وسهل أيضا؛ سهل لأنك تتكلم عن شخص يعرفه الجميع، وقد لا تضيف مهما أردت أن تقول، لكني سأتذكر إبراهيم شريف في بعض المواقع، أول ما عرفته، تقابلنا مهنيا، إذ كان المدير المسئول في احد البنوك، وكان بشهادة من حوله انه أكفأ من كان بينهم، وكان له الفضل الكبير في تقدم هذا البنك وتحقيقه الإرباح وكانوا يرون فيه ثروة إنسانية كبيرة في هذا البلد، وكان مرشحا ليكون الرئيس التنفيذي لهذا البنك، وطلب مني أن اخبره بذلك بشرط أن يترك موقعه في السياسة، وقلت له انه لن يقبل بذلك وهو ما حصل بالفعل».

وأردف رضي «شهادة سمعتها من موكلي الشيخ عبدالجليل المقداد، إذ قال لي أنا لست حزينا على وجودي في السجن، أنا حزين على وجود مثل هذا الرجل الشريف في السجن، وقالها بدون مناسبة وبشكل تلقائي، عرفته في موقع النضال وعرفته في موقع السجن، وفي المحلين كان من أنقى واصدق وأرقى الناس، هو رجل محب للناس».

وتابع «خلال عملي معه في العمل الوطني وبصفتي قانونيا وبصفته سياسيا، اتفقت واختلفت معه كثيرا، ووجدته جميلا مختلفا أكثر منه متفقا، اذ كان يدافع عن رأيه بكل أدب وثقة، ولكنه يشعرك أن رأيك محترم».

وختم رضي «هذه الكفاءة والطهارة والحب للجميع، حتى للسلطة، هو لم يكره أحدا، لأنه لا يملك إلا الحب، ونرجو أن نلتقي لقاء آخر ويكون بيننا الرجل الشريف».

فيما قال القيادي في جمعية الوفاق عبدالجليل خليل: «عند الحديث عن القادة والرموز وهم يقبعون في السجون، يدفعنا للسؤال هل هم فعلا محتاجون لأدلة على براءتهم؟ وهل يستحق رجل بهذه القامة الكبيرة كإبراهيم شريف أن يكون خلف القضبان بلا أي ذنب ارتكبه؟».

وأضاف خليل «لم يقدم لنا التاريخ رمزا واحدا غيّر واقع مجتمعه وهو جالس في بيته، هناك رجال غيروا التاريخ ولكنهم دفعوا ثمن ذلك، أنا أرى شريف كما أرى الماهاتما غاندي، وأقولها بلا مبالغة».

وأردف «كان غاندي مؤمنا بأطروحته في اللاعنف، والتي قال عنها انها أقوى من أقوى سلاح صنعه البشر، كان يطالب بالاستقلال عن بريطانيا، التي عاقبته بالسجن 6 سنوات، لكنه خرج ولم يتراجع، وخرج وقاد مسيرة الملح، ومشى على رجليه وعمره 50 سنة، قرابة 400 كيلومتر ومعه أصحابه، احتجاجا على فرض الضرائب، واستمر في نضاله حتى تحقق الاستقلال».

وتابع «أرى إبراهيم شريف يسير على خطى مارتن لوثر كنج، فماذا كان يريد شريف! ألم يكن إبراهيم شريف يريد دولة على أساس أن تكون فيها ملكية دستورية فيها مساواة بين المواطنين ولا يوجد فيها فساد».

وأكمل «شريف اتهم انه محرض وانه يشيع الأكاذيب ضد السلطة وانه كان يجمع الخمس للولي الفقيه، الكل يعرف شريف، منهجه معروف ولم نسمع في كل كلماته حرفا واحدا فيه طائفية، وفي كل مقالاته يتضح أن منهجه إصلاحي، وهو أيضا متمسك بالسلمية، هو واضح يريد إصلاحا حقيقيا ولكنه ضد العنف».

وشدد «نحن نتحدث عن رمز له تاريخ طويل في النضال، حتى في السجن عندما نتحدث معه في السجن نراه مفعما بالأمل، هو رمز يمتلك شجاعة نادرة، لم يسكت خوفا كما سكت الآخرون، هو رجل بقامة وطن».

وأفاد خليل «أما آن الوقت أن يستريح هذا الوطن، اتهامات وآلاف السجناء في هذا الوطن، نحن ندعو للإفراج عن السجناء ومن ضمنهم إبراهيم شريف والشيخ علي سلمان حتى يستريح هذا الوطن».

وواصل «ندعو كذلك إلى البدء في الحوار الجدي، شريف تحدث خلال الأزمة عن المخرج لهذا الوطن، عبر حوار ذي مغزى، هذا الحوار يفضي إلى ملكية دستورية فيها إنصاف لكل المواطنين وفيها امن لكل المواطنين».

وأضاف «دعونا نجلس إلى طاولة الحوار، لقد ضاعت فرص كثيرة، قبل انتخابات 22 نوفمبر/ تشرين الثاني كانت هناك فرصة بان يتم التفاهم على حل حقيقي للخروج من أزمة هذا الوطن، ولكن يبدو أن هناك من لا يرتاح إلا أن يرى شخصيات مثل شريف في السجن، ولا يرتاح أن يرى هذا الوطن مرتاحا وسعيدا».

وختم خليل «الكلمة الأخيرة موجهة لإبراهيم شريف، نحن على الوعد بالمطالب نفسها حتى يأتي الفرج لهذا الوطن، ويعيش هذا الوطن عرسا حقيقيا».

ومن جهته، ذكر الناشط الكويتي غانم النجار «الحديث عن إبراهيم شريف هو حديث عن الموقف للتصدي للفساد ونقله الجاد لمجتمع مؤسسي ينعم فيه الجميع بالديمقراطية، ونحن نستقبل العام الرابع في غيابك المؤقت عنا، فنحن نقول أن صمودك لم يذهب سدى بل كان وسيبقى نبراسا للكثيرين، وستبقى مشعلا تنير الطريق لمن يتبعك، ولكنا أمل أن تأتي السنة المقبلة وأنت بيننا وبين رفاقك ومحبيك».

فيما قال الأمين العام لجمعية التجمع القومي حسن العالي «الحضور اليوم أهم لدي من أي ملاحظات أبديها، والحديث سيكون انطباعات من الذاكرة، المناضل إبراهيم شريف وبقية الرموز يجب أن يكونوا اليوم بيننا وليس غدا، فهم سجناء رأي. كلنا عايشنا تلك الفترة، ومطمئنين أننا كنا نناضل نضالا سلميا وسوف يتواصل هذا النضال حتى تتحقق مطالبنا الوطنية».

وأضاف «إبراهيم شريف نقل النضال الوطني إلى مرحلة جديدة، وتزامن انتقال رفيقنا العزيز إلى المواقع القيادية في جمعية وعد مع خبرة عميقة اقتصادية وسياسية ومالية، ودرجة عالية جدا من الوعي، وهي التي تؤهل المناضل للممارسة، ويكون سلاحه الأقوى هي الحقيقة وهي تمثلت بالأرقام على يدي شريف، لذلك كان الحديث عن المطالب الوطنية كانت تترجم إلى حقائق وأرقام توضح إلى أبناء شعبنا، وكلنا نتذكر حديثه في تلفزيون البحرين عن تقرير ديوان الرقابة المالية».

وشدد العالي «إبراهيم شريف كان أستاذا في كشف الحقائق وتعرية الفساد، لذلك كان هو من ادخل إلى الخطاب الوطني خطابا جديدا».

وتابع «كان دائما يؤكد على أهمية تداول المواقع السياسية في الجمعيات السياسية، وقد عبر بكل وضوح انه لا يرغب في الترشح مجددا لرئاسة وعد بعد دورتين انتخابيتين، وكان مصرا على ذلك، حتى قبل بدء هذا الحراك الوطني، لذلك الحديث عن أن جمعية وعد تعرضت لضغوط حتى تتنازل عن رئاسته الجمعية هو حديث لا أساس له من الصحة، وهذا الأمر كان هدفه تجسيد عقلية ديمقراطية في وعد وقوى المعارضة جميعها».

وواصل «أبوشريف كان الناطق الرسمي للجمعيات أثناء الحراك الشعبي، لما كان يمتلكه من خطاب وطني راق، وكان يؤكد دائما على سلمية الحراك، وكان يجسد السلمية والوطنية في كل الحراك الوطني، وهذه الدرجة من الثقافة والخبرة هي عنوان رئيسي مكنت شريف لان يجسدها إلى ممارسات تفصيلية».

وختم العالي «مسيرة شريف هي خلاصة مسيرة الحراك الوطني، ونحن متأكدون أن مسيرته ستتواصل حتى توقف نزيف هذا الوطن، سواء أكان في داخل السجن أو خارجه، ونحن متأكدون انه لن يرتاح حتى يرتاح هذا الوطن، ونحن نؤكد على الإفراج عنه اليوم وليس غدا».

وفي كلمته، أفاد الأمين العام السابق لجمعية المنبر التقدمي حسن مدن «علاقتي مع شريف لم تنشأ بعد رجوعنا إلى الوطن، وخلال السنوات التي عملنا مع بعضنا كأمينين عامين للجمعيتين عبر عشرات وربما مئات اللقاءات، وكان شريف بحماسه وصلابته وبالقدرة الهائلة على العمل وبذل الجهد يقدم نموذجا جيدا للقيادات الوطنية للجيل الثاني من المناضلين الوطنيين».

وأضاف «آخر مرة التقيت بشريف كانت في يوم توقيفه، ورأيته مرة عندما ذهبنا إلى المحكمة العسكرية عندما طلبت شهادتنا».

وأردف «رجل مثل شريف مصيره ليس السجن والتغييب، بل يجب أن يكون بين شعبه، لأنه طاقة وطنية كبرى، والوطن يعتز به، وأنا لا أتكلم عن شريف المعارض بل شريف الوطني الذي تبنى برنامجا عصريا للبحرين لا يعود بها للوراء».

وأكمل «نحن نفتقد شريف خلال السنوات الأربع، للتأكيد على البعد الوطني للنضال والتأكيد على المطالب الوطنية التي لم تنشأ من خلال هذا الحراك بل سبقته بعقود من اجل أن تعيش البحرين الديمقراطية الحقيقية».

وفي آخر الكلمات التضامنية، أفاد الأمين العام لجمعية وعد رضي الموسوي «اسمحوا لي في البداية أن أتقدم للرفاق والإخوة الأعزاء الذين لبوا هذه الدعوة ليتحدثوا في هذه الوقفة التضامنية عن محطات اشتركوا فيها مع القائد الوطني المناضل إبراهيم شريف السيد الذي أنهى أربع سنوات في محبسه، وتجاوز ثلاثة أرباع مدة حكمه دون أن تقوم السلطات المختصة بواجباتها القانونية المحددة في قانوني السجون والإجراءات الجنائية، تمهيداً للإفراج عنه».

وأضاف الموسوي «أيها الشريف الحر، يوم أعلنت صفحك عن الذين عذبوك وسببوا لك ولرفاقك آلاما جسدية ونفسية لا تندمل، كنت تؤكد على أنك من مدرسة نضالية عريقة، فطبقت سلوكياتك التي هي من جنس مبادئك السامية. سامحت معذبيك على ما اقترفوه بحقك ورفاقك من جرائم وخطايا تنحدر للدرك الأسفل ولا ترتقي أبدا للسلوك الآدمي، ومتى سامحتهم وصفحت عنهم! بعد أن سردت بعضاً من تفاصيل التعذيب في الزنزانة القذرة أمام محكمة خلصت إلى إدانتك ومن معك».

وأردف «كنت الضحية وكان الجلادون يتربصون بك عندما صفحت عنهم وكأنهم شعروا بالعار، تمنيت عليهم أن يجدوا طريقا للتوبة والتوقف عن استحضار الغرائز في الغرف المظلمة، لكن الطبع غلب التطبع.

وواصل «4 سنوات أيها الشريف وأنت حر في زنزانتك، تلتهم الكتب التي يسمح بها الرقيب، وتطلب المزيد لتنهل من علوم المعرفة الواسعة لتنشرها بين الناس، واجباً نضالياً تقوم به لتهزم العتمة التي وضعوك فيها بمناقبية عالية قل نظيرها».

وختم الموسوي «لك المحبة، والسير على العهد الذي أقسمنا ألا نحيد عنه من أجل وحدة شعبنا الذي أرادوا تجزئته، ومن أجل حريته وكرامته، ومن أجل بلادنا المثخنة بجراح لاتزال تنزف، لكننا جميعاً قررنا أن نمضي نقسم بتربتك أوال، سنمضي مهما طال بنا المطاف».

قيادات المعارضة في الوقفة التضامنية
قيادات المعارضة في الوقفة التضامنية

العدد 4577 - الخميس 19 مارس 2015م الموافق 28 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 10 | 9:33 م

      نقول للمعارضة

      طارت الطيارة طارت العمارة طارت الطيارة طارت

    • زائر 8 | 4:56 ص

      ؟؟

      اي حوار يا جمعيات !
      لو يبون حوار جان تحاورو و حلو المشكلة لكنهم ما يبون الا بقاء التأزيم و المشاكل في البلد

    • زائر 7 | 2:09 ص

      خسارة لوطن

      هل الصفات التى موجود في ابراهيم شريف موجود في وزير؟
      ماذا لو كان ابراهيم شريف عنصر في الحكومة ،؟
      ما هو تعليقكم ؟

    • زائر 6 | 1:45 ص

      مره وحده مارتن لوثر كنج

      هههه مارتن لوثر كنج مره وحده ... تأكدوا يا جماعة الخير يمكن مارتن برجر كنج ... ويستمر مسلسل ضياع جمعيات المقاطعة ... في السابق رفضتم الحوار وبالأمس تتوسلون الحوار واليوم نقول لكم باي باي نشوفكم في 2018.

    • زائر 5 | 1:10 ص

      الحوار

      اللي يقولون ويرددون الحوار نقول لهم ان القطار سار والطيارة طارت.

    • زائر 4 | 12:47 ص

      لم

      لم يسجنوك ايها البطل انما سجنوا انفسهم

    • زائر 3 | 12:21 ص

      حوار مع من ولمذا

      في مذا يردون ان يتحاورون ليس هناك شيئ لكي يلزم الحكومة ان تتحاور معهم جميع الجمعيات المعارضة اسقطها الشعب بعد الانتخبات التشرعيه ولا معنا للحوار الآن زمن الحوار انتها خلاص

    • زائر 9 زائر 3 | 12:41 م

      بق بق

      بق بق

    • زائر 2 | 11:30 م

      يا رب

      الله يفرج عنه وعن بقية المعتقلين السياسيين.

اقرأ ايضاً