العدد 4577 - الخميس 19 مارس 2015م الموافق 28 جمادى الأولى 1436هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

شقيقتي... والرجل الثري!

عشنا أنا وشقيقتي سعيدتين تحت سقف واحد، نقتسم الرغيف، ونطهو الهريس حتى جاء الحظ وابتسم السعد لشقيقتي «سعاد» مع فارس أحلامها، كلما استرقت النظر من نافذة غرفتنا، أبصرته مترجلاً من مركبته الحمراء الفارهة، حاملاً هداياه الجميلة المعتادة الثمينة لشقيقتي التي ملأت كل زوايا بيتنا تاركاً بصماته عليها، لكنها لم تدخل شعرة من السعادة إلى قلبها ! وهو يختال بثوبة الناصع بياضاً، والذي بالكاد يخفي كرشته، كأنه الأميرفي مشيته يسحب قدميه سحباً بحذائه الايطالي الجميل، يومها كنت آخر العنقود في ترتيب أسرتي ولم أفهم من القصة والحياة شيئاً.

حتى إذا كبرت وفهمت شيئاً من الدنيا والحب، ذهبت أحلامي مع الريح. حينها دعيت لما هو أمر منه، لطلاق شقيقتي... فانحسرت شاطئ الهدايا الثمينة عنها، وانكسفت شمس أحلامها الوردية، وتوقفت أمواج فساتينها البراقة التي كانت تتدلى من دولابها كلما فتحته خلسة، وما عادت ضحكاتنا مع والدتي تدوي في زوايا كوخنا، وما عادت شموع الفرحة والسعادة تضييء بيتنا وتغمرنا في كل ليلة؛ احتفاءً به وبهداياه بل حلت الكآبة والحزن!

يومها انحشرت في زاوية البؤس والأسى ورحت أتساءل مع نفسي، ما السبب من كل ذلك؟ وأين النعيم والفرح؟ حتى أفهمتني شقيقتي، أن المال والثروة ليست كل شيء وليست السعادة فقط الاقتران برجل ثري، إنما السعادة هي أن تشعر بها، وتسعد بها طوال حياتك، ويخفق لها قلبك، حتى مع شاب فقير يحترم مشاعرك، حتى يقال إنك سعيد رغم الفقر وبساطة العيش... أما أنا يا حبيبتي فقد أجبرت على الزاوج من رجل يكبرني بعشرسنوات لأنه ثري وأنه سيسعدني وأنه سينقلني من البؤس والفقر الذي أعيشه وأنه وأنه... أخيراً نطقت شقيقتي بهذه الكلمات.

إنني لم أعرف السعادة لحظة ما، رغم أنني عشت في بيت جميل، حتى فاجأني بضرتين تكبراني بعشرسنوات بدل من كوخ والدي الصغير الذي كان يجمعنا بباب مكسرة جوانبه ومكشوفة نوافذه.

لكننا كنا سعداء، ركبت سيارته الحمراء الفارهة بدلاً من المشي يومياً، لكنني كنت مقتنعة بحالي ولاسيما أن حكمة والدي الذي فارقنا لكن حكمته لم تفارقني «القناعة كنز لا يفنى» حتى جاءني هذا المزواج والرجل المعتوه الذي همه جمع المال والزيجات والاستمتاع بمال والده دون النظر لمستقبل حياته حتى انطفأت أحلامه ودفن أحلامي !

مهدي خليل


مجهود مواطن

كثير من الشباب البحريني يثبت وجوده في مجال العمل، سواءً في قطاع الحكومة أو في القطاع الخاص وقد يكون إنتاجهم بلا شك أفضل من العامل الأجنبي وذلك لإيمان العامل البحريني بقدسية العمل والإخلاص فيه.

أسرد عليكم في هذا المقال المتواضع قصة إخلاص موظف بحريني بذل الكثير من عمره في خدمة هذا الوطن، وأعطى بلا حدود، ومازال قادراً على العطاء وتحمل الأمانة، فقد كان هذا الموظف في يوم من الأيام شعلة متقدة من النشاط والتفاني، وقد صنع لنفسه مكانة معروفة في مملكة البحرين الحبيبة، حيث بذل جهداً في إكمال دراسته العليا وتقلد الكثير من المناصب الإدارية.

هذا الموظف المواطن كان أحد زملاء الدراسة في فترة الستينات التي لا تنسى، إنه الأستاذ المعروف زكريا عبدالرحيم بوعلاي، لقد عمل في شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) لمدة 14 سنة في مركز حساس ثم طلب منه الالتحاق بشركة الخليج لدرفلة الألمنيوم لخبرته الكبيرة في صناعة الألمنيوم بوظيفة مدير عام الشئون الإدارية لمدة 26 سنة، وكان له الدور الكبير في استمرارية الإنتاج ورفعه إلى أعلى المستويات مما ساهم في رفع اسم الشركة إلى مصاف الشركات العالمية بفضل حنكته وإدارته الناجحة.

ولم يكتفِ عند هذا الحد فهو إنسان طموح ويحب العمل وبعد تركه الشركة، قرر أن يعمل مرة أخرى ولكن هذه المرة في مجال مختلف تماماً ألا وهو مجال العقارات، فقد أشرف على أعمال عقارات السيف وشركة مول المحرق بوظيفة سكرتير مجلس الإدارة إلى يومنا هذا.

وبعيداً عن الحياة الوظيفية فإن زكريا بوعلاي هو أحد المواطنين الذين تطوعوا في كثير من الأعمال الخيرية، وخصوصاً وقفته مع المتقاعدين وكبار السن وقدم نفسه كمتطوع ومساهم في الكثير من الأعمال والبرامج الخاصة بهم.

ألف تحية من المتقاعدين إلى هذا المواطن المخلص وبارك الله في جميع جهوده.

صالح بن علي


سواحل البحرين وحاجتها لوسائل الترفيه

لدينا في هذه المملكة الحبيبة الكثير من السواحل والمتنزهات والحدائق العامة لكنها تخلو من وسائل الترفيه خاصة بالزوار سواء من داخل أم خارج المملكة على سبيل المثال فإنها لا توجد فيها مقاهٍ شعبية وأكشاك لبيع المرطبات والشاي أو مجلات أيضاً ومحلات لبيع المنتوجات المحلية كالصندوق المبيت والأعمال اليدوية كالسفن وقواقع البحر وغيرها... ولنضرب مثالاً، يوجد في مدينة مومباي بالهند ساحل يسمى جوباتي ساحل كبير عادي، النظر إليه يريح السياح لتوافر جميع ما يطلبه السائح من مطاعم وأكشاك وجوز الهند وغير ذلك.

محمد رمضان


في رثاء الشاعر عبدالرحمن رفيع

يا فارس الشعر ... يا من كل جارحة

من قلبه ذات آهات وأسرارِ

أبشر ... فإنك تحيا بيننا أبداً

لا يرحل الشعر عن بيت وعن جارِ

أحباب شعرك ... فيمن كنت تعرفهم

يغردون بدمعٍ ... بالأسى جاري

فحسبك الدمع من أهليك متقداً

وحسبك الله في العلياء من دارِ

عذراً أبا فهد ... فالأرض غاشية

والبحر غاشية ... بالمركب الساري

ما أنت والشعر لو قيست محاسنه

إلا بترداده ما بين سمارِ

يا فارس الشعر عذراً ... ثم معذرة

في ذمة الله ... محفوفاً بأستارِ

محمد حسن كمال الدين

العدد 4577 - الخميس 19 مارس 2015م الموافق 28 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً