العدد 4578 - الجمعة 20 مارس 2015م الموافق 29 جمادى الأولى 1436هـ

الغريفي: لا خيار أمام الوطن إلا ببدء مشوار الإصلاح... والمرجع هو المعايير الدولية

السيد عبدالله الغريفي
السيد عبدالله الغريفي

قال السيد عبدالله الغريفي في خطبته بجامع الإمام الصادق (ع)، بالدراز، أمس الجمعة (20 مارس/ آذار 2015): «لا خيار أمام هذا الوطن إلا أن يبدأ مشوار الإصلاح»، معتبراً أن المرجع هو المعايير الدولية في هذا الجانب.

وفي خطبته بعنوان «لكي يبدأ مشوار الإصلاح»، ذكر الغريفي «واهم كل الوهم من يعتقد أن لا حاجة إلى الإصلاح، بل مكابر كل المكابرة من يدعي أن لا أزمة في هذا الوطن، نعم قد تختلف الرؤية حول الأزمة، المشهد الراهن يقول: هنا أزمة، هنا مشكل، هنا احتقان، هنا تداعيات، هنا مخاضات، هنا احتجاجات، هنا مواجهات، هنا اعتقالات، هنا محاكمات، هنا خلافات، هنا صراعات، هنا توترات، هنا... هنا... هنا... فهل من الرشد أن يدعي مدعٍّ أن لا أزمة في هذا الوطن؟، وهل من الرشد أن يتوهم متوهم أن لا حاجة إلى الإصلاح؟، وهل من الرشد أن يقول قائل إن أزمة هذا الوطن عصية على الإصلاح؟، الرشد كل الرشد يقول في هذا البلد أزمة، والرشد كل الرشد يقول إن الأزمة في حاجة إلى إصلاح، والرشد كل الرشد يقول إن الإصلاح ليس أمرًا عصيًا». ورأى الغريفي «أمام الوطن أحد خيارين: خيار الإصلاح، وفيه كل الخير لهذا الوطن، وكل الصلاح، وكل العدل، وكل الأمن، وكل الاستقرار، وكل الازدهار، وكل الإنصاف، وكل المحبة، وكل التآلف، وكل الأمل، وخيار آخر مضاد للإصلاح: وفيه كل الشر لهذا الوطن، وكل الفساد، وكل الظلم، وكل الرعب، وكل التأزم، وكل الضمور، وكل السوء، وكل الكراهية، وكل الخلاف، وكل اليأس».

وأضاف «ربما حدث اختلاف فيما هو الإصلاح، وفيما هو الإفساد، فترى بعض الأنظمة وضعًا ما إصلاحًا، وتراه الشعوب إفسادًا، والمرجع هنا هو المعايير المعتمدة دوليًا في تحديد مفهوم الإصلاح، وتطبيقات الإصلاح، وما عاد المفهوم غائمًا، وما عادت التطبيقات ملتبسةً، وما عاد الجدل في مفهوم الإصلاح».

وتساءل الغريفي «كيف يمكن أن يتحرك مشروع الإصلاح السياسي في هذا الوطن؟»، وبيّن أن «هذا التحرك في حاجة إلى مجموعة خطوات من أهمها، الخطوة الأولى: أن تتشكل القناعة الحقيقية بوجود الحاجة إلى الإصلاح السياسي وهذا يعني الاعتراف بأن هنا وضعًا في حاجة إلى إصلاح، أما إذا كانت السلطة لا تعتبر الأوضاع القائمة في حاجة إلى إصلاح، فلن تتشكل لديها القناعة بضرورة التغيير، ربما تشكلت القناعة لدى السلطة بضرورة الإصلاح السياسي، إلا أن مستوى الإصلاح المطروح لا يملأ قناعة الشعب، وهنا يبرز معوق صعب يواجه حركة المشروع، فلابد لكي يتحرك هذا المشروع الإصلاحي أن يلبي مستوى من قناعة الشعب».

وتابع الغريفي «الخطوة الثانية: وهي تعتبر أول خطوة عملية في حركة الإصلاح السياسي، هذه الخطوة هي عبارة عن إنتاج الثقة والتي أصابها الكثير من الاهتزاز والعطب بسبب مآلات وتداعيات الأوضاع والأحداث، وما لم يعاد إنتاج هذه الثقة فلا يمكن أن ينطلق مشروع الإصلاح، وتمتلك السلطة كل القدرة لإعادة إنتاج هذه الثقة، ويمتلك الشعب كل القدرة للتعاطي مع هذا الإنتاج، وأعتقد أن إنهاء القسوة الأمنية خطوة مهمة في طريق إنتاج الثقة، وإذا كانت السلطة لا تعتبر ما يحدث قسوة أمنية بل هو ضرورة أمنية، فإن الشعب يعتبره درجة عالية من القسوة الأمنية، فما لم ينته هذا الوضع فلن ينفتح الطريق أمام إنتاج الثقة، وما لم يتم إنتاج الثقة فسوف يتعثر أي مسار للإصلاح، فلابد من إنهاء القسوة الأمنية، واستبدالها بالرحمة».

وخلص الغريفي إلى أن «إنتاج الثقة هو أول خطوة في طريق الإصلاح، ولا يمكن أن تبدأ هذه الخطوة إلا بإنهاء القسوة الأمنية التي أصبحت تقلق الكثير من أبناء هذا الوطن، في بيوتهم، وفي قراهم، وفي مدنهم، وفي شوارعهم، وفي معتقلاتهم كما شاع هذه الأيام عن أحداث سجن جو، وكما تردد من اعتداء على المعتقلين، وهناك حديث عن إصابات وانتهاكات، وإن كانت الرواية الرسمية تقول: إن أعمال شغب حدثت وتم إيقافها، المطلوب تشكيل لجنة محايدة للكشف عن أوضاع السجناء وعن ظروفهم في داخل السجون، وأن يسمح للموفد الأممي بزيارة البحرين للاطلاع على هذه الأوضاع وهذه الظروف».

وشدد الغريفي على أن «استمرار احتجاز واستمرار محاكمة الشيخ علي سلمان يشكل أحد أهم المؤزمات للمشهد السياسي والأمني في هذا البلد، هذا ما تتحدث به منظمات حقوقية، وتصريحات رسمية لدول تعد صديقة للبحرين، وليس فقط ما تطرحه قوى المعارضة، فمن الرشد حرصًا على مصلحة هذا الوطن أن تحسم قضية الشيخ علي سلمان بالشكل الذي لا يعقد ولا يؤزم الأوضاع، فالشيخ علي سلمان أحد أعمدة الحل السلمي، وأحد صناع المصالحة الوطنية، فلا يصح أن يبقى مرتهنًا في زنزانة أو في سجن».

العدد 4578 - الجمعة 20 مارس 2015م الموافق 29 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 30 | 3:44 م

      ليس من حقك

      ليس من حقك ان تتكلم باسم شعب البحرين فأنت لا تمثل كل الشعب انت فقط تمثل جزء من اجزاء الشعب فقط لا غير

    • زائر 35 زائر 30 | 4:10 ص

      من حق السيد التحدث باسم الشعب

      وإلاستفتاء هو الميزان يالحبيب

    • زائر 29 | 3:30 م

      حين لا ينفع الندم

      حديث سماحة السيد خارطة طريق للحل من يكابر ويعتمد اليوم غداً سيندم ، ان الله يمهل ولا يهمل

    • زائر 24 | 4:41 ص

      تعليق على الزائر ذو التعليقات الكثيرة

      نقول لك ومن معك.............. نقول لك ....... كد كيدك واسعى سعيك فوالله لن تمحوا ذكر هذا الشعب وسيظل يطالب بحقه شاء من شاء وابى من ابى ونحن لم نخرج الا لطلب الأصلاح لكن .........................

    • زائر 19 | 3:54 ص

      الرد الانيق على على محاولات التلفيق !!!!

      واضح ان التعليقات في اغلب الظن صادرة من شخص واحد يريد ان يروج لفكره مستهلكه لم تقنع احدا ولم توجد حلا لازمتنا السياسيه التي تدخل عامها الخامس , ومما الخوف من دراسة تجارب الاخرين الذين عانوا في دولهم من التفرقه العنصريه او المذهبيه او الطائفيه واوجدوا الحلول التي انصفت كل الاطراف واخرجتهم الى بر الامان ودفعت عجله التنميه والاستدامه الانسانيه في صورها الحقيقيه ,بدل النكران ومحاولة الهروب الى الامام ومحاولة خداع النفس قبل الاخرين

    • زائر 20 زائر 19 | 4:07 ص

      كلام سليم لكن

      ردك جميل لكن لا يرد أبدا على أي من حجج الأخ اللي كتب التعليقات المنشورة. هل هذا لعجزكم عن بيان حجتكم أم هروبا من الحقيقة.

    • زائر 18 | 3:44 ص

      يا فرج الله

      فقدت الامل في العباد من اصلاح الامور ... مالنا غير رب العباد بجاه محمد والآل تنحل الازمه .. ويعود الخير بالتساوي لجميع العباد ... انا متفائل. بفرج من عند الله... اما صاحب الردود الكثيرة .. اگول لك صباح الخير

    • زائر 16 | 3:21 ص

      سماحة السيد: هل المرجعية للنصوص الدينية أو المعايير الدولية ؟

      هل يوجد في كتاب الله أو سيرة أهل البيت من نصوص دينية ما سمح للوفاق بالتصويت على قانون تقاعد النواب عندما كانت في مجلس النواب ؟
      نرجو منكم عدم خلط الدين بالسياسة أو المعايير الدولية و لكم كل الشكر.

    • زائر 15 | 3:17 ص

      الازمة انتهت فعلا لا وجود لاي ازمة ..

      الازمة لا زالت معششة في بعض الرؤوس .. المسيرة ماضية وخلي الارهاب ينفعكم .

    • زائر 8 | 1:30 ص

      شكرا سماحتكم

      بما أن سماحتكم تحبون الحق والعدل وهو ليس مطلب بحريني شعبى خالص بل لكل شعوب العالم فلماذا لا تطالبون بالسماح للمقررات الأممي الدخول لإيران أو سوريا أو العراق فكل هذه الدول رفضت دخول المقرر الأممي. وكلنا ثقة بأن مكانتكم العلمية سيكون لها دور في تقبل رسالتكم في تلك الدول. أو على الأقل ساند تلك الشعوب للصموووود في وجه تلك الأنظمة الظالمة التي ما ترضى تدخل المقرر الأممي.

    • زائر 14 زائر 8 | 3:05 ص

      ما تلاحظ

      ماتلاحظ ان كل الردود من شخص واحد

    • زائر 6 | 1:17 ص

      شعب البحرين

      مشكلتكم أنكم تتكلمون بإسم الشعب وهذه نظره خاطئة ومتعاليه ولا تجلب لكم إلا ................. وأنا أقرأ الخطبة كل ما مر مصطلح شعب البحرين ................................ شعب البحرين منذ وجد هو خليط متجانس من عدة طوائف وبالتالي حصر هذه الطوائف والأديان في طائفتكم مع إحترامي ..............

    • زائر 25 زائر 6 | 5:27 ص

      وهل

      وهل ليس للاغلبية المظلومة حق بأن تتكلم بأسم شعب البحرين

    • زائر 28 زائر 6 | 6:19 ص

      زاير 25 اغلبيه مره وحده

      أكيد أخي الفاضل لك الحق تتكلم وتقول رأيك فأنت في البحرين بلد القانون والمؤسسات الدستورية ولكن تكلم عن نفسك وجماعتك فقط. وبعدين أي أغلبية الله يهديك، كلكم على بعضكم 16% من المقاطعين في الإنتخابات البرلمانية والبلدية السابقة وأكبر جمعية عندكم عدد أعضاء من صوت في إنتخاباتها المصيرية بعد التحشيد 1806 نفر. أخي الكريم تكلم وطالب لكن تذكر وحده برلمان البحرين له الحق التكلم عن شعب البحرين فهو ممثل لكل طوائفة. أنا لست ضدك أنا اوضح لك حقيقة من الحقائق التي غيبوها عنك.

    • زائر 5 | 1:10 ص

      عملية الإصلاح مستمرة

      الإصلاح عميلة مستمرة ومتواصلة في البحرين فالمتطلع لشؤون البحرين يجد أن الشعب وقيادتة تقدموا خطوات في عملية الإصلاح لولا وجود الطابور الخامس الايراني الذي وقف حجر عثره في وجه هذا التطور بادعاء المظلوميه تارة وبالاستقواء بالخارج مرة أخرى حبا لزيادة حصته من الكيكه. لكن نقول هيهات وأن عدتم عدنا.

    • زائر 4 | 1:03 ص

      ان الحكم لله

      لطالما ظننت أن المرجع في أي موضوع هو لحكم الله حتى قرأت الخبر. المعايير الدولية لمن يريد رضى الغرب وبالتالي نرفض الدعوة.

    • زائر 2 | 10:28 م

      مظلومية كاذبة

      المشكلة في النظره الخاطئة والقاصرة بفصل النظام أو السلطة عن الشعب وأن هناك تضاد بينهما واختلاف وجهات نظر وبالتالي يجب الثورة عليها. الشعب والقيادة في البحرين في نفس المركب وما عملية الفصل إلا حق أريد به باطل وبالتالي دعوة الإصلاح دعوة فارغة بوجود هكذا عقليات تدعي مظلوميات كاذبة. الإصلاح عمل جماعي يجمع النظام والشعب بكل أطيافه فلا غنى عن أي طرف لا السلطة ولا الشعب ولا تحشيد لطرف على آخر.

    • زائر 32 زائر 2 | 5:09 م

      الزائر رقم 1

      اشكرك الصراحه.طول اسنين فكرت روحي مهمش ومظلوم وبعد ما قرأت تعليقك اكتشفت روحي مخدوع انا عايش مرتاح بس محد قال لييي ما ادري ويش اسوي حق الحين ويه سنوات الضياع ..

اقرأ ايضاً