العدد 4579 - السبت 21 مارس 2015م الموافق 30 جمادى الأولى 1436هـ

أوجلان: الكفاح المسلح ضد تركيا «من الصعب مواصلته»

الأكراد يحتشدون في ديار بكر في يوم النوروز - AFP
الأكراد يحتشدون في ديار بكر في يوم النوروز - AFP

قال زعيم المقاتلين الأكراد المسجون في تركيا عبد الله أوجلان أمس السبت (21 مارس/ آذار 2015) إن تمرد حزب العمال الكردستاني على الدولة التركية أصبح «من الصعب مواصلته» لكنه لم يعلن وقفاً فورياً للكفاح المسلح.

وفي رسالة قرأها سياسيون أكراد أمام عشرات الآلاف الذين احتشدوا بمدينة ديار بكر في جنوب شرق تركيا دعا أوجلان إلى عقد اجتماع للحزب لبحث إلقاء سلاحه.

وقال في رسالته بمناسبة احتفالات الأكراد بالسنة الجديدة (نوروز) إن «هذا الكفاح لحركتنا التي بدأت قبل 40 عاماً وامتلأت بالألم لم يذهب هباءً لكنه أصبح في الوقت نفسه من الصعب مواصلته».

وعندما كان رئيساً للوزراء أطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المحادثات مع أوجلان أواخر 2012 لإنهاء التمرد الذي قتل فيه 40 ألف شخص وألحق أضراراً شديدة باقتصاد المنطقة وشوه صورة تركيا في الخارج. ولم يتحقق تقدم كبير منذ ذلك الحين لكن ثقة الأكراد في أوجلان لا تزال كما هي.

وقال أوجلان «التاريخ وشعبنا يطالبانا بحل ديمقراطي وسلام يتماشى مع روح العصر» ودعا إلى اجتماع لحزب العمال الكردستاني لتحديد «استراتيجيته السياسية والاجتماعية بما يتماشى مع روح المرحلة الجديدة».

وكان أردوغان أثار الغضب الأسبوع الماضي عندما قال إنه لا توجد «مشكلة كردية» في تركيا. وقال الرئيس التركي في كلمة ألقاها على بعد مئات الكيلومترات في مدينة دنيزلي إنه يأمل أن يصبح اليوم (أمس) نقطة تحول.

وأضاف قائلاً «ليصبح حجر زاوية يجمع الحب بحق... وليس نوروزاً كما كان في الماضي عندما كان يحدث حرق وتدمير في كل مكان بقنابل المولوتوف والحجارة والألعاب النارية».

ورقص شبان يرتدون زي المقاتلين وشابات في أزياء ملونة فيما تعالت أصوات الأغاني الوطنية الكردية بمناسبة الاحتفالات. وقال منظمون إن مليون شخص شاركوا في الاحتفالات لكن لم تصدر أرقام رسمية عن السلطات المحلية.

ووضعت شاشات كبيرة على جانبي مسرح وعليها صورة لأوجلان ولوح الحشد بأعلام حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تنظيماً إرهابياً.

وقال زعيم حزب الحركة القومية اليميني، دولت بهجلي في اجتماع للحزب «الأكراد يستغلون هذا اليوم ... النوروز... كمناسبة لتحدي الدولة» واتهم حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب العمال الكردستاني «بحفر حفرة لتركيا».

وأضاف قائلاً «هؤلاء الخونة الذين يلقون بتاريخ تركيا في النار سيحترقون بهذه النار».

وفي انتقاد مباشر غير معتاد وجه نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينتش اتهاماً لأردوغان بأنه «عاطفي» ويتدخل في شئون الحكومة بعدما قال الرئيس التركي إنه لا يوافق على تشكيل لجنة لمراقبة عملية السلام وهي خطوة تم الاتفاق عليها مع سياسيين أكراد.

وقال أرينتش للصحافيين «الحكومة هي التي تدير البلاد. الرئيس وهو يتحدث بهذا الشكل إلى حد انتقاد حكومتنا قد ينهك الحكومة».

العدد 4579 - السبت 21 مارس 2015م الموافق 30 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً