أظهر تقرير صادر عن مجلس بلدي المنطقة الشمالية، أنه يتوافر في المحافظة 5 مراكز صحية تستوعب نحو ثلث عدد سكان المحافظة فقط أخذاً بالمعيار المعتمد لعدد السكان بالنسبة لكل مركز صحي.

وبين التقرير أن المراكز الصحية الخمسة جميعها لا تتماشى مع معيار عدد السكان المخصص لكل مركز، وأن جميعها تخطته بفارق كبير. وأن المحافظة بحاجة حالياً إلى 4 مراكز صحية أخرى لتغطي الضغط الحاصل على مختلف المراكز الصحية المتوافرة الآن.

وجاء ضمن تقرير المجلس الذي اعتمد على آخر تعداد سكاني رسمي للعام 2012، أن إجمالي عدد السكان في المحافظة الشمالية 274 ألفاً و478 نسمة (193 ألفاً و795 بحرينياً، و80 ألفاً و683 غير بحريني). وأنه بحسب الزيادة المطردة في عدد السكان فإن عدد السكان في المحافظة زاد مع العام 2015، وبالتالي لابد من أن تصحبه زيادة في عدد المتوافدين على المراكز الصحية الموجودة، أي ورود زيادة في الأرقام المذكورة آنفاً.

وفي تفاصيل أكثر، فإن مركز البديع الصحي يتوافد عليه 58 ألفاً و322 نسمة، ومركز حمد جاسم كانو يتوافد عليه 36 ألف نسمة، ومركز مدينة حمد الصحي يتوافد عليه 35 ألفاً و763 نسمة، ومركز الكويت الصحي يتوافد عليه 33 ألفاً و134 نسمة، ومركز الشيخ جابر الأحمد الصباح يتوافد عليه 40 ألف نسمة، إضافة إلى مستشفى جدحفص للولادة.

وتضمن تقرير المجلس، أن المنطقة الشمالية تحتاج إلى 4 مراكز صحية حالياً في أبوقوة والحجر وسار ودمستان، وأن جميعها رفعت كطلبات لوزارة الصحة بالتفاصيل كافة، علماً أن الوزارة افتتحت خلال العام 2014 مستشفى الشيخ جابر الأحمد الصباح في باربار، وقد قلص ذلك الحاجة من 5 إلى 4 مراكز حالياً فقط.

ووفقاً لخطة وزارة الصحة حتى العام 2030، فإنها تود إنشاء مركز صحي في مدينة حمد، ومن المتوقع البدء في إنشائه خلال العام 2018، حيث تم تحديد موقع الأرض. وكذلك مركز صحي في مشروع المدينة الشمالية ضمن المرحلة الأولى، ومن المؤمل البدء في المشروع خلال العام 2020، إذ تم تحديد موقع الأرض، وكذلك مركز صحي في مشروع المدينة الشمالية ضمن المرحلة الثانية، ومن المتوقع البدء في التنفيذ خلال العام 2024، حيث تم تحديد موقع الأرض، وأيضاً مركز ثالث في المدينة الشمالية ضمن المرحلة الثالثة ليتم تنفيذه خلال العام 2026، غير أنه لا توجد أرض للمشروع بعد.

وأورد المجلس البلدي متابعات المجلس السابق، وسردها في التالي: تم افتتاح مركز الشيخ جابر الأحمد الصباح، ورُفع قرار بتخصيص أرض لمستشفى عام بالمنطقة الشمالية، وكذلك قراران باستملاك أراضٍ لمراكز صحية في سار ودمستان، وأيضاً قراران آخران باستملاك أراضٍ لمواقف سيارات لمركز باربار الصحي ومركز الكويت الصحي، والمتابعة مع وزارة الصحة في إيجاد بديل لمستشفى شهركان للولادة، ورفع توصية باستئجار قسم الولادة في مستشفى الأمل، ورفع قرار بطلب تخصيص أرض لبناء مبنى لعيادة تخصصية لغسيل الكلى ومستشفى للولادة في مدينة حمد، والاجتماع مع اللجنة التنسيقية بحضور وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني السابق جمعة الكعبي بشأن خطة الوزارة، ومخاطبة الوزارة بخطابات عدة تتعلق بالملف وعددها 34 تم الرد على 17 منها فقط.

وحدد المجلس البلدي عدداً من المعوقات التي تواجه الملف الصحي في المحافظة الشمالية، وحصرها في: قلة تواصل وزارة الصحة مع المجلس البلدي على رغم كثرة المراسلات لعقد اجتماعات لمناقشة المشروعات، عدم توافر أراضٍ لمراكز صحية في المحافظة الشمالية، عدم معرفة الموازنة المرصودة لمشروعات المحافظة، عدم معرفة الخطة الزمنية لإنشاء المشروعات، وعدم معرفة أرقام العقارات المخصصة لإنشاء المراكز الصحية في المدينة الشمالية ومدينة حمد.

وأوصى المجلس البلدي الشمالي بضرورة تزويده بتقرير سنوي عن سير عمل الوزارة للمحافظة الشمالية، وتوفير مستشفى للولادة في المنطقة الغربية عوضاً عن مستشفى الولادة بشهركان الملغى، ومعرفة الموازنة المرصودة والجدول الزمني للمشاريع الخدمية الصحية للمحافظة الشمالية، وزيادة عدد المراكز الصحية في المحافظة الشمالية نظراً للكثافة السكانية في المنطقة، والاستفسار عن المشروع المستقبلي لإنشاء مستشفى عام بالمنطقة الشمالية (موقعة محتوياته والجدول الزمني لتنفيذه)، وتوفير مركز متخصص لغسيل الكلى في المحافظة الشمالية، وتحديد مواقع الأراضي المخصصة للخدمات الصحية في المحافظة الشمالية والمدينة الشمالية، وتزويد المجلس بالمشاريع الخدمية الصحية للمحافظة المدرجة ضمن برنامج الدعم الخليجي (المارشال).