العدد 4579 - السبت 21 مارس 2015م الموافق 30 جمادى الأولى 1436هـ

فشل الصالات يؤكد تراجع الكرة البحرينية... واللعبة تحتاج لدعم وتخطيط

«الوسط الرياضي» يقدم مقترحه بالاستفادة من لاعبي فئة الشباب

فشل جديد تسجله كرة القدم البحرينية عندما خرج منتخب كرة القدم للصالات من المرحلة الأولى من البطولة الثانية لمنتخبات دول مجلس التعاون التي اختتمت مؤخرا في البحرين وتوّج بلقبها «الأزرق» الكويتي بكل جدارة واستحقاق.

الفشل والسقوط الجديد للكرة البحرينية يؤكد تأخرها وتخلفها على رغم أن هذه اللعبة انطلقت في السنوات الأخيرة، على رغم تشكيل اتحاد الكرة للجنة خاصة بهذه اللعبة إلى جانب الكرة الشاطئية، إلا أنه رمى الكرة في ملعب هذه اللجنة وجعلها تسبح لوحدها في «بحر» متلاطم.

منتخبات الكويت وقطر والإمارات التي توجت بالمراكز الثلاثة الأولى في البطولة لم يأت تفوقها «اعتباطا» أو صدفة بل جاء نتيجة الاهتمام المتزايد التي تحصل عليه اللعبة وفي مقدمتها تنشيطها على مستوى المسابقات المحلية من خلال إقامة دوري مستقل ومستمر لشهور طويلة وبلاعبين متخصصين ومحترفين في هذه اللعبة.

النقطة الأهم والأبرز في فشل كرة القدم البحرينية للصالات هي غياب التخطيط والبرمجة الصحيحة، إلى جانب غياب القاعدة الصحيحة وغياب التأسيس الصحيح للاعبي هذه اللعبة، ولن تنتهي أسباب الفشل فيمكن من خلالها تأليف كتاب خاص يمكن تسميته أو عنونته بـ «1000 سبب للسقوط والفشل» ليس لهذه اللعبة فقط بل لكرة القدم عمومها.

اتحاد الكرة جل ما فعله وعمله في السنوات الماضية للعبة الصالات هو إقامة بطولات تسمى «مسابقة دوري»، وعلى طريقة «دورات صيفية ورمضانية» تحت أسماء مختلفة يتم خلالها تجميع اللاعبين من كل حدب وصوب، ويشارك في هذه الدورات فرق شركات وبنوك ومراكز وكأن الأهم هو عدد المشاركين.

كرة القدم للصالات «الفوتسال» تحتاج لبرمجة ودراسة أوضاعها هي وشقيقتها الكرة الشاطئية من أجل الارتقاء بمستوى منتخباتها، وإلا فإن إلغاءها أفضل بكثير من الصرف عليها «بغض النظر عن قلة الدعم الموجه لها».

ونقطة مهمة ذكرتها عضو لجنة الصالات والشواطئ باتحاد الكرة سيرين قمبر في تصريحاتها الإعلامية الأخيرة وهي تتعلق بدراسة وضع منتخب الصالات عبر التقارير المرفوعة إليها مع تأكيدها أنها تعرفت بصورة قريبة على الجهود الكبيرة التي بذلتها دول مثل الكويت وقطر والإمارات وأسباب تفوقها في اللعبة.

وبالتأكيد فإن القصور في دعم منتخبات الصالات والشاطئية موجود ولا يحتاج لدراسة بل أن أهم نقطة في هذا الجانب غياب الاحتكاك الخارجي والدولي للاعبي اللعبتين، وكل ما ينقصهما توفير معسكرات خارجية ومباريات قوية مع منتخبات متقدمة لتطوير مستوى اللاعبين.

مقترحات لتطوير اللعبتين

والحل الأمثل لتطوير اللعبتين هو فرض مسابقات لها تستمر وتتواصل لفترة لا تقل عن 6 شهور، على أن تكون الأندية مشاركة بها ولا مانع أن ترعى بعض الشركات والبنوك والمؤسسات الاقتصادية لهذه الأندية، وبالتأكيد لا غنى عن دعم اتحاد الكرة للأندية المشاركة وفي صور متعددة منها ما هو مالي ومنها ما هو فني وتنظيمي، ولا مانع أيضا من تنظيم جهات أخرى بطولات لهذه اللعبة أو تلك.

وفيما يتعلق بقلة عدد مزاولي وممارسي لعبتي الصالات والشاطئية وللتغلب على هذه الإشكالية، يمكن للاتحاد الكرة ممثلا في لجنة المسابقات أن يتم استغلال العدد الزائد أو ما يسمى «الفائض» في عدد اللاعبين الصاعدين من فئة الشباب إلى الفريق الأول وخصوصا أن هناك إشكالية موجودة في رغبة بعض الأندية بزيادة عدد اللاعبين الذين يحق لهم المشاركة في هذه الفئة.

هذه الخطوة يجب أن تكون لها متابعة دقيقة عبر لجنة الصالات والشواطئ من خلال تفعيل التدريبات اليومية والمكثفة ومن خلال مدربين متخصصين في اللعبة، ولا مانع من استغلال تواجد مدرب محترف هو مدرب المنتخب البرتغالي الميدا في الاستفادة منه ومن خبرته للمدربين المشرفين على الأندية.

استغلال لاعبي الشباب

وعلى سبيل المثال فإن لجنة المسابقات في هذا الموسم سمحت للأندية بتسجيل 3 لاعبين من مواليد 1995 في فئة الشباب والموسم الذي سبقه كان العدد 4 لاعبين، فمن الأمثل استغلال هذا العدد في تسجيلهم في لعبة كرة الصالات أو الشاطئية على أن يكون للنادي الحق في كيفية استثمارهم لأنهم مقيدون في كشوفاته بسجلات اتحاد الكرة سواء بالاستعانة بهم في حال حاجته لهم بالفريق الأول أو إعارتهم أو انتقالهم لأي ناد يرغب في ضمهم.

وهذه الخطوة من شأنها أن تسهم في توسيع رقعة عدد ممارسي ومزاولي اللعبتين، إلى جانب انتشار اللعبة بين مختلف الأندية مع التأكيد أن تطوير المستوى فيهما يحتاج تخطيط واضح من قبل اتحاد الكرة ولجنة الصالات والشواطئ، ويشترك في هذا العمل أيضا لجنة التطوير والتدريب بالاتحاد.

العدد 4579 - السبت 21 مارس 2015م الموافق 30 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً