تعرض «ممثل الوطن وبطل العرب» النادي الأهلي للخسارة في المباراة الافتتاحية ببطولة الأندية الخليجية الـ (34) للكرة الطائرة المقامة حالياً في مدينة جدة؛ وذلك على يد الريان القطري بعد مباراة امتدت لساعتين ونصف تقريبا. إذ انتهت المباراة بنتيجة (2/3). ليكسب الفريق القطري نقطتين فيما خرج الأهلي بنقطة وحيدة.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (25/18، 21/25، 27/25، 26/28، 14/16).

وعلى رغم الخسارة إلا أن الأهلي قدم مردودا فنيا كبيرا وكان قريبا جداً من حسم اللقاء لمصلحته لو لا تراجع أداء ألفيس في أوقات الحسم وكذلك ارتكاب الفريق بعض الأخطاء المباشرة من أبرز اللاعبين بالإضافة لغياب الخيارات «الصحيحة» في الإعداد على أمل تجاوز كل ذلك في لقاء اليوم ضد الهلال السعودي الهام.

الشوط الأول

وبالعودة للمباراة، نرى أن الأهلي نجح منذ البداية بتحقيق أسبقية نسبية وسعها تدريجياً في النصف الأول من الشوط (12/8). إذ يعود الفضل بذلك إلى التنويع الذي انتهجه صانع الألعاب علي حبيب الذي فعل كل المراكز سواءً تعلق ذلك بألفيس وعلي إبراهيم مع ناصر صالح من الأطراف أو علي الصيرفي من وسط الشبكة والأخير كان مؤثراً بالإرسال أيضاً. في الجهة المقابلة، وعلى بعض النقاط التي أحرزها أدين من مركز (3) للريان وكذلك سافاني ومبارك ضاحي إلا أنه افتقد للفعالية الهجومية نسبياً.

حافظ الأهلي على تفوقه مع استمرار التميز الدفاعي ليحقق بعدها ناصر صالح من مركز (6) وعلي إبراهيم من مركز (1) نقاطاً متتالية للأهلاوية وسط أخطاء متتالية ارتكبها لاعبو الريان القطري (16/11 ثم 19/13).

وعلى رغم بعض النقاط التي حققها مبارك ضاحي ونجاح أدين باصطياد ألفيس بمناسبتين. إلا أن ألفيس نفسه استعاد تألقه بالهجوم «المركب» كما أن علي الصيرفي ظهر بكرة هجومية بوقت مؤثر لتعود الأسبقية لـ «طائرة النسور» حتى انتهى الشوط بنتيجة (25/18).

الشوط الثاني

في الشوط الثاني، وعلى رغم الأسبقية التي حققها الريان القطري في البداية مستفيداً من تميز لاعبه أدين بالصد أمام ألفيس والهجوم السريع ومن ثم بالإرسال المباشر. إلا أن فعالية لاعبا مركز (3)، والمتابعة الجيدة لألفيس والكرة الذكية لناصر صالح قادت الأهلي لإعادة التكافؤ سريعاً (9/9)، وسط احتجاجات ريانية كبيرة كلفتهم (فقط) البطاقة الصفراء للإيطالي سافاني.

دخل الشوط في سلسلة من التعادلات إذ كان الأهلي يعول أكثر على ناصر صالح وبدرجة أقل ألفيس فيما كان سافاني هو اللاعب رقم (1) عند الفريق القطري الذي استعان نسبياً بإبراهيم محمد ومبارك ضاحي (13/13 ثم 17/17 ثم 20/20).

وبسبب ارتكاب الأخطاء المباشرة سواءً عبر علي إبراهيم وألفيس وعلي الصيرفي (خطأين) أو ناصر صالح (خطأ) تمكن الريان بقيادة سافاني من إنهاء الشوط بنتيجة (25/21).

الشوط الثالث

في الشوط الثالث، كانت الأسبقية لصالح الريان حتى (8/5)، إذ كان الفريق القطري يعول أكثر على مبارك ضاحي وسافاني من الأطراف وأدين من مركز (3)، أما الأهلي وعلى رغم بعض النقاط التي حققها علي الصيرفي وناصر صالح إلا أن ألفيس وعلي إبراهيم أظهرا تراجعاً في الأداء.

غير أن عودة ألفيس لفعاليته من مركز (4) واستمرار ناصر صالح في حصد النقاط قاد ذلك الأهلي للتقليص نسبياً حتى تعادلت النتيجة أخيراً عند (16/16). إذ كان الريان يحقق نقاطه عبر أدين من مركز (3) ومبارك ضاحي من مركزي (2 و1). كما شهدت هذه الفترة أيضاً تبادل أخطاء الإرسال.

ولم يكتف الأهلي بذلك، بل نجح في أخذ التفوق بعد نجاح علي الصيرفي بكرة سريعة أتبعها بحائط صد رائع أمام سافاني (20/18).

وعلى رغم أن ألفيس ارتكب خطأ هجوميا إلا أنه عاد قوياً بالهجوم وكذلك بالصد أمام مبارك ضاحي، دون نسيان الظهر المؤثر لعلي إبراهيم الذي أبقى الأسبقية للأهلاوية (23/20). هذا التفوق، لم يحسن الأهلي الحفاظ عليه لأنه وقع ضحية معاناته بالاستقبال ونجاح الصد بإيقاف ناصر صالح كما أن سافاني استعاد نشاطه هجومياً (25/24) للريان.

الأهلاوية لم يستسلموا، إذ نجح علي إبراهيم بإيقاف المد الرياني بكرة هجومية من مركز (1)، لحقها حائط صد رائع من ناصر صالح وعلي الصيرفي أمام سافاني حتى أنهى محمد حبيب الشوط بإرسال مباشر بنتيجة (27/25).

الشوط الرابع

في الشوط الرابع، كانت التقلبات حاضرة فيه منذ البداية حتى النهاية. فتارة يتفوق الريان القطري وأخرى يعود الأهلي ويتقدم. إذ كان الأداء سجالا بين الفريقين مع ارتفاع ملحوظ في المستوى الفني وإن كانت هناك بعض الأخطاء. وعلى رغم أن الريان القطري أخذ الأسبقية بنقطتين بوقت هام من الشوط (24/22). إلا أن إرسالا قويا من علي الصيرفي قاد الأهلي للتعديل ليدخل الشوط في مرحلة التكافؤ وكانت هناك فرص لحسمه لو لا غياب التوفيق في الخيارات التي اتبعها المعد علي حبيب بالنقاط الأخيرة.

وبعد اهتزاز الاستقبال عند ناصر صالح ارتكب علي إبراهيم خطأ هجوميا كلف «الأهلي» خسارة الشوط لصالح الريان القطري بنتيجة (28/26). إذ قدم البديل علي إسحاق المستوى الذي كان يترقبه مدربه بانيولي.

الشوط الخامس

في الشوط الفاصل، كان التكافؤ حاضراً فيه منذ بدايته حتى نهايته. الأهلي ينوع هجومياً وهو الحال ذاته عند الريان دون نسيان فعالية الصد عند الفريقين وبالخصوص عند علي الصيرفي بالجانب الأهلاوي.

وعلى رغم التفوق الذي حققه الريان عند (14/12). بعد فعالية الصد أمام ناصر صالح وألفيس. إلا أن علي إبراهيم نجح بصعوبة بإبقاء فريقه بالشوط لينجح بعدها ألفيس بتحويل تميز الدفاع لنقطة التعديل.

غير أن البديل مبارك الحايكي ارتكب خطأ بالإرسال ليقع بعدها ألفيس في «مصيدة الصد» أمام الثنائي «العملاق» مبارك ضاحي وإبراهيم محمد، لينتهي الشوط ريانياً بنتيجة (16/14).