العدد 4579 - السبت 21 مارس 2015م الموافق 30 جمادى الأولى 1436هـ

(نافذة لرأسي): آسيا الإمارات 2019

نعم، حسم الأمر... رفعت الأقلام، وطويت الصحف، وبدأ العد التنازلي نحو المسير إلى العام 2019، إذ كأس آسيا التي ستكون في ضيافة الإمارات التي كانت في ضيافتها للمرة الأولى في العام 1996، والتي حالت ركلات الترجيح دون حصولها (الإمارات) على تلك البطولة التي ذهبت إلى شقيقتها المملكة العربية السعودية، إلا أنه عليها من الآن البدء بالتحضير للظفر بتلك البطولة التي يعود تاريخها إلى العام 1956، إذ مضيفتها «هونغ كونغ»... فيما يعود تاريخ مشاركة الإمارات إلى العام 1980، إذ الدورة السابعة التي استضافتها الشقيقة «دولة الكويت»، التي بدورها نالت كأس البطولة على حساب «كوريا الجنوبية» بنتيجة 3/صفر.

نعم، حسم الأمر... ونذهب طواعية إلى الشاعر «أبي تمام»، حين يُصَرِّحْ علانية:

السيف أصدق أنباءً من الكتب

في حدّه الحد بين الجد واللعب

بيض الصفائح لا سود الصحائف

في متونهن جلاء الشك والريب

إلا أننا اليوم، سنختلف قليلاً مع شاعرنا الكبير «أبي تمام»، وسنمارس رياضة شطرنجية لغوية مع بيته الشعري، لنقول، وليعذرنا في ذلك:

سود الصحائف لا بيض الصفائح

في متونهن جلاء الشك والريب

ومرد ذلك، «ملف الإمارات» الذي حظي، بتوفيق من الله، بقصب السبق في التنافسية الثنائية مع الجارة «جمهورية إيران الإسلامية»، لتنحاز الكرة الآسيوية إلى دولة الإمارات في محطة ثانية بعد ثلاثة عشر عاماً، و(13)، على الرغم من كونه رقم تشاؤمي لدى الكثير من الناس، إلا أنه رقم مميز لدولة مميزة، هي دولة الإمارات العربية المتحدة... المتميزة بقيادتها التي على رأسها الوالد، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه وسدد خطاه... فرقم كهذا، جار لصيق للرقم (14)، الذي بدوره يتمثل في العام 2020، (إكسبو الإمارات العالمية)، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله.

نعم، فملف الإمارات ارتكز في مسوغاته المعلومة سلفاً لدى العالم الدولي من أقصاه إلى أقصاه، أنها ملموسة على أرض الواقع، من حيث ملاعب البطولة وملاعب التدريب في مدن أبوظبي ودبي والعين، والفنادق ذات الخمس نجوم، وشبكة مواصلات عالية الجودة «جواً وبراً»، وتكنولوجيا اتصالات واثقة من قدراتها الدولية، وناحية أمنية تتمتع بها الدولة، ورعاية صحية موضوعة على رأس أولويات الاستضافة، وبيئة حاضنة للإعلام الدولي، وضمانات حكومية متمثلة في الجانب التسويقي والرعاية الدولية القوية الفاعلة، وفعاليات مصاحبة للبطولة منها ما هو متعلق مباشرة بكرة القدم.

نعم، مبارك للإمارات... فقد حسم أمر استضافة كأس أمم آسيا 2019، عقب اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد القاري يوم الاثنين 09/03/2015 في الشقيقة البحرين، وعلى الإمارات الآن، مراجعة نتائجها المتواضعة في تواريخ مشاركاتها في البطولة، وصولاً إلى فضية البطولة في إمارات 1996، وبرونزيتها الأخيرة في استراليا 2015... فهل نبارك لها ذهبية البطولة في 2019؟!

عبدالله محمد السبب

العدد 4579 - السبت 21 مارس 2015م الموافق 30 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً