العدد 4581 - الإثنين 23 مارس 2015م الموافق 02 جمادى الآخرة 1436هـ

وزراء نفط خليجيون يدرسون إنشاء جمعية متخصصة في الإعلام البترولي

أعلن وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي، عن طرح فكرة إنشاء جمعية تخصصية للإعلام البترولي تضم الإعلاميين الخليجيين والعرب المختصين في شئون الطاقة.

وأكد النعيمي، في كلمة لدى افتتاحه الملتقى الثاني للإعلام البترولي بدول مجلس التعاون، أنه في حال الاتفاق على إنشاء الجمعية فإن المملكة على استعداد لدعم إنشائها من أجل أن تساهم في زيادة الشفافية لدول الخليج وصنع استراتيجية السياسات البترولية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وأوضح أن الملتقى يأتي في إطار تنفيذ الأهداف الاستراتيجية للإعلام البترولي في دول المجلس التعاون التي أقرها قادة دول المجلس لإبراز أهمية الرسالة الإعلامية في المجال البترولي في المؤسسات والمجتمعات الخليجية. وبين أهمية الإعلام البترولي ودوره في التأثير على السوق النفطية، مشيراً إلى ضرورة التخصص والمهنية في الإعلام.

من جانبه، أكد وزير النفط ووزير الدولة لشئون مجلس الأمة علي العمير أهمية دور الإعلام في التأثير المباشر على الأسواق النفطية، مشيراً إلى أن الأسعار تتحرك بفعل عوامل عدة منها بعض الآراء والتحاليل التي تنشرها وتعرضها وسائل الإعلام المختلفة.

وقال العمير، لدى مشاركته في افتتاح الملتقى، إن الإعلام أصبح يؤثر على السياسات الاقتصادية ومنها السياسات البترولية، مبينا أهمية أن يخدم الإعلام في المنطقة مصالح المنتجين الخليجيين ويدافع عن وجهات نظر الدول الخليجية.

وبالنسبة إلى عدم تبني منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) سياسة لخفض الإنتاج خلال اجتماعهم نصف السنوي في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أوضح أن خفض الإنتاج ينعكس سلبياً على الدول الخليجية المنتجة والمصدرة للنفط إذ تساهم هذه الخطوة بدخول منتجين منافسين آخرين إلى السوق.

وذكر أن أهم مرتكزات الإعلام البترولي «المصداقية والشفافية والفاعلية وقوة الانتشار»، مشيراً إلى أن هذه المرتكزات ينبغي أن تكون ضمن الرسالة الإعلامية البترولية في المرحلة المقبلة.

وعن بعض التحاليل النفطية والأنباء بأن دول «أوبك» بما فيها الدول الخليجية الأعضاء اتفقت على إبقاء سقف الإنتاج نحو مزيد من الانخفاض في الأسعار لخدمة أغراض سياسية واقتصادية محددة، أكد العمير أن دول الخليج «لا تضمر شراً للآخرين»، لافتاً إلى أن موازنات أغلب الدول النفطية في المنطقة تعتمد في إيراداتها على مبيعات النفط بنسب تصل إلى 90 في المئة.

وأفاد بأنه ليس من مصلحة دول الخليج أو أية دولة أخرى منتجة ومصدرة للنفط التعمد في خفض الأسعار، مبيناً في هذا الصدد أن السعودية بذلت جهوداً مضنية في التواصل مع دول نفطية من خارج «أوبك» لضمان استقرار الأسعار الذي يعد النتيجة الأفضل بالنسبة للدول الخليجية.

ورداً على تساؤلات أثيرت خلال حلقة نقاش عن العمل الإعلامي البترولي الخليجي ضمت وزراء البترول والطاقة بدول مجلس التعاون، أكد وزير البترول والثروة المعدنية السعودي عدم صحة ما يثار في بعض وسائل الإعلام من أن منظمة «أوبك» اتخذت قرارها بالإبقاء على سقف الإنتاج عند مستوياته على رغم انخفاض أسعار النفط نظراً لوجود «مؤامرة ضد دولة أو ضد الزيت الصخري».

وأوضح أن «أوبك» اتخذت قرارها بالإجماع من قبل جميع أعضائها، مشدداً على أن المنظمة «ليست ضد أحد بل نعمل مع من يريد استقرار السوق والاعتدال والموازنة بين العرض والطلب كما أن السعر تحدده السوق».

من ناحيته، لفت وزير الطاقة القطري محمد صالح السادة إلى أن الجميع يقر بالحاجة الماسة إلى وجود إعلام بترولي يتناسب مع أهمية النفط في دول الخليج، مؤكداً أهمية وضع خطة متكاملة للنهوض بالإعلام البترولي.

وأضاف أن الإعلام يؤثر في صنع القرار إذا ما كان مدعوماً ببيانات وأرقام واقعية ولاسيما إذا كان الإعلام محايداً ويعكس الحقيقة كما هي.

وذكر أن دول الخليج تمتلك من الخبرات المتراكمة في مجال الصناعة النفطية إلا أنها لم تستغل إلى الآن في مجال الإعلام البترولي، لافتا إلى أهمية دعم مبادرة السعودية بإنشاء جمعية للإعلام البترولي.

بدوره، قال وزير الطاقة والغاز البحريني عبدالحسين ميرزا إنه على مر السنين لم تقم دول الخليج بالتدريب والتهيئة اللازمة للكوادر الوطنية في مجال الإعلام البترولي.

العدد 4581 - الإثنين 23 مارس 2015م الموافق 02 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً