العدد 4581 - الإثنين 23 مارس 2015م الموافق 02 جمادى الآخرة 1436هـ

المرباطي: محرَّر يكشف ضياع عقد سوق المحرق المركزي وقيمته 5 ملايين دينار

غازي المرباطي
غازي المرباطي

كشف رئيس اللجنة المالية والقانونية بمجلس المحرق البلدي غازي المرباطي عن ضياع عقد سوق المحرق المركزي الأصلي الذي كان في حوزة ديوان وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني (آنذاك) إضافة إلى ضياع النسخة الثانية التي هي بحوزة الشركة المطورة للمشروع.

وذكر أن قيمة العقد هي 5 ملايين دينار بحريني، لافتاً إلى أنه عندما تحرر العقود يتم التوقيع عليها من قبل طرفي العقد، ويتبادل كلٌّ منهما نسخة أصلية من العقد، أي بما معناه أن تكون نسخة أصلية بحوزة وزارة شئون البلديات كونها من طرح المشروع، ونسخة أصلية أخرى بحوزة الشركة المطورة.

واستدرك «إلا أن محرراً أبرم في 4 فبراير/ شباط 2014 أي بعد عام من إبرام العقد الأصلي المؤرخ في 18 مارس/ آذار 2013 جاء ليوقع صدمة لنا وللرأي العام وذلك بالنص الآتي: إن الطرفين استعاضا النسخة الأصلية المبرمة بينهما بسبب فقدانها بصورة منها قام كل من الطرفين بالتوقيع عليها وإرفاقها مع هذا الإقرار ويقر الطرفان أن الصورة الموقعة المذكورة تقوم مقام النسخة الأصلية للعقد.

وأشار المرباطي إلى أن عقد سوق المحرق تشوبه الكثير من المخالفات القانونية والدستورية، وهذا ما حدا بمدير عام بلدية المحرق الذي كان ممثلاً عن بلدية المحرق بتوقيعه على النسخة الأصلية للعقد المفقود أن يعترض بعد برهة من الزمن على مواد العقد الذي اعتبرها مخالفة للقانون ويجب تصحيحها من خلال خطاب قام بإرساله إلى وزير شئون البلديات آنذاك.

وواصل رئيس اللجنة: حينها رفض المدير العام ما اعتبره «العقد المشبوه» في الخطاب المذكور وهو ما أكده مؤخراً في إحدى الصحف المحلية أن العقد به مخالفات دستورية وقانونية ولا يمكن تمريره بهذه الصورة، علماً أن العقد لم يتسنَّ للأطراف المعنية دراسته وخير دليل أنه لم يعرض للدراسة رفض المدير العام آنذاك التوقيع إلا أنه فوجئ في احتفال بديوان الوزارة بضرورة التوقيع عن البلدية، ثم يأتي اعتراضه مباشرة بعد مراجعته واكتشافه لمخالفات العقد.

وأضاف المرباطي أن ما يؤكد وجود هذه المخالفات خطاب الوكيل المساعد للخدمات البلدية المشتركة المؤرخ في 9 أبريل/ نيسان 2013 الموجه إلى وكيل وزارة البلديات، أي بعد إبرام العقد، والذي تناول فيه بعض المخالفات المتعلقة بقيمة الانتفاع وطبيعة العقد والأمور الفنية الأخرى والتي من الاستحالة بمكان أن يمرر هذا العقد بوضعه الحالي.

وتابع أن ما يستدعي أيضاً التساؤل أن يكون ممثل الشركة المطورة الموقع على عقد ملحق إنشاء سوق المحرق المركزي المؤقت في 22 سبتمبر/ أيلول 2014 هو بذاته من وقع على ملحق فقدان العقد الأصلي، مع العلم أن نصوص الملحق لمشروع السوق المؤقت اعتمدت العقد الأصلي بعينه، ولم تعتمد - بحسب ادعاء الوزارة - النسخة طبق الأصل التي وقعت في فبراير 2014 بحجة «فقدان العقد الأصلي».

وأردف المرباطي أن هذا التعاطي من قبل وزارة شئون البلديات مع مشروع بقيمة 5 ملايين دينار يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الوزارة تنخرها شبهات الفساد، وهذا ما أكده ديوان الرقابة المالية والإدارية مؤخراً، الأمر الذي يجعل المجلس البلدي ومجلس النواب أمام تحدٍ هو وقف العمل بهذا العقد والدفع نحو الطعن أمام المحاكم الإدارية، مطالباً مجلس النواب بإنشاء لجنة استجواب في المشروع، إذ لا يجوز تمرير أي عقد بهذه الصورة التي اعتمدت على أموال عامة وهي رسوم بلدية في تغطية تمويل مشروع خاص، أي بما معناه أنه ستغطى تكلفة إنشاء مشروع السوق من رسوم البلدية المحصلة التابعة لمشروع تجاري خاص آخر (مجمع تجاري).

العدد 4581 - الإثنين 23 مارس 2015م الموافق 02 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 2:49 م

      !!

      الافلات من المحاسبة للفاسدين طوال سنوات عديدة خلق شعور لدى المسؤولين في الدوائر الحكومية أن الفساد أمر مباح ومتاح لا ضرر منه
      وكأن القانون يقول لهم انت وشطارتك خلك ذكي و اسرق على كيفك

    • زائر 6 | 5:39 ص

      غريب

      غريب ومحير ما يحصل ( تمويل مشروع خاص من رسوم بلديه على الايجارات وغيرها من جيوب الناس البسطاء مواطنين واجانب اذا ما ذكره احد القراء بأن ادارة التحصيل فى بلدية المحرق تتفنن فى رفع و مضاعفة الرسوم على عقود الايجارات خلاف للعقود ( صحيح ) والسبب اتضح للعامه من أن هذه الرسوم تذهب لتمويل مشاريع خاصه . عجبى ,,, ماذا نقول ...؟

    • زائر 5 | 4:50 ص

      ديك الجن

      هذا الشخص منذ لم يتغير منذدخل المجلس بإطلاق تصريحاته البهلوانية واستعراضاتية الفنكشارية اليوم يقول عقد بخمس ملايين دينار ضاع وغاب عن باله انه هو المسئول وما يقوله يراد به تشويه زملائه والموطف المسئول عن البيانات والسجلات ويقول ان هذا المجلس كما سوق السمك او قهوة يعيش حالة فوضى وتخبط ويوجه التهم لزملائه وخاصة رئيس المجلس لبرئ نفسه والغريب ان رئيس المجلس يلزم الصمت ثم من اين جاء بهذه المعلومة هل لأنه هو المسئول عنها وعن ضياع وعن حالة الفوضى في هذا المجلس

    • زائر 7 زائر 5 | 7:01 ص

      كلام المرباطي صحيح

      دائما ضعيف الحجة يشخصن الموضوع ويطعن في شخص م نقل الخبر.

    • زائر 4 | 2:41 ص

      بنت عليوي

      الفساد مب بس في هالوزارة بل في جميع الوزارات بلا رادع، وحسبنا الله ونعم الوكيل

    • زائر 3 | 12:45 ص

      يبدو لي

      الضياع بسبب في نفس يعقوب
      يجب التحقيق و محاسبة من تسبب في ضياع العقد

اقرأ ايضاً