العدد 4582 - الثلثاء 24 مارس 2015م الموافق 03 جمادى الآخرة 1436هـ

150 قتيلاً في تحطم طائرة فوق جبال الألب الفرنسية

طائرات هيليكوبتر من سلاح الجو الفرنسي بالقرب من موقع تحطم الطائرة - AFP
طائرات هيليكوبتر من سلاح الجو الفرنسي بالقرب من موقع تحطم الطائرة - AFP

تحطمت طائرة أيرباص ايه - 320 تابعة لشركة «جيرمان وينغز» الألمانية في منطقة نائية في جبال الألب الفرنسية بينما كانت في رحلة بين برشلونة بإسبانيا ودوسلدورف بألمانيا أمس (الثلثاء) ما أدى إلى مقتل 150 شخصاً كانوا على متنها. وأعلنت السلطات أنها عثرت على أحد الصندوقين الأسودين في الطائرة في موقع الحادث، إذ يواجه رجال الإنقاذ صعوبات بسبب وعورة المنطقة الجبلية التي وقعت فيها الطائرة.

وأظهرت صور التقطتها مروحية حكومية أرضاً خلاء تغطيها الثلوج. وقالت شركة «جيرمان وينغز» إن طائرتها من طراز أيرباص ايه - 320 هوَت لمدة ثماني دقائق وسقطت على جبل وسط الثلوج في منطقة نائية جنوب شرق فرنسا، فيما قال مسئولون فرنسيون إنه لم يصدر عن الطائرة أي نداء استغاثة.


مصرع 150 شخصاً في حادث تحطم طائرة «أيرباص» ألمانية في فرنسا

باريس - أ ف ب، رويترز

تحطمت طائرة أيرباص ايه-320 تابعة للشركة الألمانية «جيرمان وينغز» أثناء رحلة بين برشلونة بإسبانيا ودوسلدورف بألمانيا أمس الثلثاء (24 مارس/ آذار 2015) في جنوب جبال الألب الفرنسية، ما أدى إلى مقتل 150 شخصاً كانوا على متنها.

وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إنه تم العثور على أحد الصندوقين الأسودين للطائرة وسيفحص على الفور. وفي واشنطن قال البيت الأبيض إن الحادث لم ينجم عن هجوم إرهابي على ما يبدو.

وأعلنت الإدارة العامة للطيران المدني الفرنسي لـ «فرانس برس» أن طاقم الطائرة الألمانية التي تحطمت الثلثاء بجنوب فرنسا لم يوجه نداء استغاثة.

وقالت إن «طاقم الطائرة لم يوجه نداء استغاثة (مايداي). إن برج المراقبة الجوية هو الذي قرر إعلان الطائرة في وضع خطر لأنه فقد الاتصال مع الطاقم والطائرة». وأعلن وزير الدولة الفرنسي للنقل، آلان فيدالي أن «ليس هناك أي ناج» من حادث تحطم طائرة الأيرباص ايه-320 التابعة لشركة جيرمان وينغز.

وقال «سجل اتصال استغاثة عند الساعة 10,47 (9,47 ت.غ) يقول إن الطائرة على ارتفاع خمسة آلاف قدم في وضع غير طبيعي» موضحاً أن الحادث حصل «بعيد هذا الاتصال».

وأعلنت شركة جيرمان وينغز الألمانية أمس (الثلثاء) أن الطائرة التابعة لها التي تحطمت في فرنسا كانت تقل 150 شخصاً هم 144 راكباً وستة من أفراد الطاقم.

وقال أوليفر فاغنر في تصريح متلفز مقتضب «نظراً للمعلومات المتوافرة حتى الآن، لا يمكننا القول إذا كان هناك ناجون». وقد أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن 150 شخصاً قتلوا في حادث تحطم الطائرة الألمانية في جبال الألب الفرنسية بينهم ألمان وإسبان وعلى الأرجح «أتراك». وقال إنه ليس بوسعه تأكيد عدم وجود أي فرنسي على الطائرة التي تحطمت في منطقة جبلية نائية تكسوها الثلوج ويصعب الوصول إليها بالسيارات.

وتوجه وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف إلى مكان الحادث على الفور. وأوفدت مروحية تابعة للدرك الفرنسي إلى المكان فوراً وأكدت حصول الحادث في جبال وعرة يصعب الوصول إليها ترتفع على 1400 متر. ورصد طاقم المروحية وجود حطام.

من جهته أعلن رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس أن أسباب الحادث لم تعرف بعد وأنه «يجري بذل كل الجهود لمعرفة ما حصل واستقبال عائلات الضحايا في أفضل الظروف»، مضيفاً أنه «لا يمكن استبعاد أي فرضية في هذه المرحلة» لتفسير أسباب تحطم الطائرة الألمانية التابعة لشركة جيرمان وينغز.

وتم تفعيل خلية الأزمة الوزارية على الفور وإرسال أجهزة إنقاذ إلى مكان تحطم الطائرة.

وقال الرئيس الفرنسي «إنها مأساة، مأساة طيران كبرى، وسيكون علينا معرفة الأسباب وبعد ذلك نبلغها بالتأكيد» للسلطات الإسبانية والألمانية وعائلات الضحايا.

واتصل الرئيس الفرنسي هاتفياً على الفور بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ثم التقى العاهل الإسباني الملك فيليب السادس الذي قطع زيارة الدولة التي بدأها ظهر الثلثاء إلى فرنسا بعد الكارثة.

وقال العاهل الإسباني أمام قصر الإليزيه «إثر النقاشات التي أجريناها مع الرئيس فرانسوا هولاند ورئيس الحكومة (الإسبانية) ماريانو راخوي، لقد قررنا إلغاء هذه الزيارة».

وأوضح الرئيس الفرنسي أنه يجري العمل لمعرفة ما إذا كانت هناك عواقب أخرى للحادث قائلاً إنه لا يعلم حتى الآن ما إذا كانت هناك مساكن متضررة. وخلص إلى القول «في الانتظار، لا يسعنا إلا التضامن».

وقد عبرت المستشارة الألمانية عن «صدمتها الشديدة» إثر حادث تحطم الطائرة الألمانية. وتحدثت ميركل هاتفياً مع هولاند ورئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي وألغت «لقاءات أخرى» كما جاء في بيان للناطق باسمها ستيفن سيبيرت. من جهته عبر رئيس الحكومة الإسباني عن «صدمته». وكتب ماريانو راخاوي على حسابه على «تويتر»: «صدمة كبرى إثر حادث الطيران في الألب. إنها مأساة». وهي أسوأ كارثة جوية تقع على الأراضي الفرنسية منذ تحطم طائرة الكونكورد عند إقلاعها من مطار رواسي في 25 يوليو/ تموز 2000 والذي أوقع 113 قتيلاً.

كما أنه أسوأ حادث في البلاد منذ أكثر من 40 عاماً وتحطم طائرة «دي.سي-10» التابعة للخطوط الجوية التركية والذي أسفر عن 346 قتيلاً في 3 مارس 1974 في شمال باريس.

وسجل سهم شركة أيرباص على الفور تراجعاً كبيراً صباح الثلثاء في بورصة باريس وخسر حوالي 2 في المئة. من جهته خسر سهم لوفتهانزا الألمانية أيضاً التي تتبع إليها شركة جيرمان وينغز 0,47 في المئة.

وأعلن ناطق باسم شركة «أيرباص» أن ليس لديه «أي معلومات» في هذه المرحلة بشأن ظروف الحادث موضحاً أنه تم تشكيل خلية أزمة في الشرطة.

وطائرة ايه-320 قديمة وصنعت منها أيرباص أكثر من خمسة آلاف طائرة ولها سجل سلامة جيد عموماً.

من جهته أعلن رئيس مجموعة «لوفتهانزا» الألمانية كارستن سبور أمس (الثلثاء) عبر «تويتر» أنه «لا يعرف ما حصل» مع طائرة جيرمان وينغز.

وأضاف «لا نعرف حتى الآن ما حصل مع الرحلة 4 يو9525» معبراً عن تضامنه مع عائلات الضحايا وأصدقائهم. وقال «إذا تحققت أسوأ مخاوفنا فإنه يوم أسود لشركة لوفتهانزا. ونأمل في العثور على ناجين».

من جهته قال وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير «إنه نبأ رهيب». وكتب على «تويتر»: «نتضامن مع الذين لهم أقرباء بين الضحايا».

العدد 4582 - الثلثاء 24 مارس 2015م الموافق 03 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً