العدد 4583 - الأربعاء 25 مارس 2015م الموافق 04 جمادى الآخرة 1436هـ

حسين: السلبيات تتكرر في كل عام... وأطالب بالتطوير والاهتمام

دوري البراعم بعيون العاملين فيه (1)

الكثير من السلبيات التي برزت وتكررت في مسابقة دوري البراعم الكروي هذا الموسم على رغم مرور نحو 3 مواسم منذ استحداثها وانطلاقتها، وعبر بعض المدربين المشرفين والعاملين في هذه الفئة عن استيائهم وامتعاضهم من غياب الاهتمام الذي وجدوه خلال هذا الموسم لا سيما مع الصعوبات التي واجهتهم.

«الوسط الرياضي» يلقي الضوء على معاناة هذه الفئة المنسية من أجل تصحيح بعض الجوانب الخاطئة والسلبية التي تؤثر على القاعدة السليمة والصحيحة للعبة، وخصوصا أن هذه الفئة تضم إمكانات وقدرات وخامات جيدة جدا بنسبة للمنطقة الخليجية وتحتاج لمزيد من الرعاية والاهتمام.

وأبدى مدرب براعم الشباب عيسى حسين استغرابه من تكرار ذات المشكلات والصعوبات والأخطاء التي ظهرت في المواسم الماضية خلال المسابقة، مؤكدا أن هناك بعض السلبيات التي يمكن تلافيها وتجاوزها وفق التخطيط والتنظيم الصحيح.

وأشار حسين إلى مواعيد انطلاقة التدريبات والإعداد في غالبية الأندية وهو بداية ومطلع سبتمبر من كل عام، وقال: «غالبية الأندية تبدأ تدريباتها في سبتمبر وهناك أندية تستمر وتواصل تدريباتها في العطلة الصيفية، والتأخير من شأنه أن يؤثر على برامج التدريب ويدخل اللاعبين في إحباط متكرر».

سلبيات متكررة

وذكر حسين أن أول السلبيات الموجودة في دوري البراعم تتمثل في تأخير انطلاقة المسابقة والتي كان مقررا لها أن تقام في نوفمبر الماضي وفق تأكيدات اتحاد الكرة، إلا أن التأجيل تكرر للموسم الثاني على التوالي إلى فبراير الماضي.

وثاني السلبيات الموجودة والمتكررة في دوري البراعم قال حسين: «نظام المسابقة غير مجدٍ ولا يتناسب مع التطورات الفنية للمسابقات الخليجية والقارية بحسب ما نشاهده ونتابعه في مثل هذه الفئة، وهو ما يؤثر على منتخبات الأشبال والبراعم»، مستشهدا بما تعانيه منتخباتنا في المسابقات الخارجية عندما يصطدمون بنظام مغاير عن ذلك الذي يخوضونه محليا.

وواصل مدرب «الماروني» حديثه عن السلبيات الموجودة بتأكيده أن توقيت إقامة المباريات في الفترة الصباحية هي الطامة الكبرى فهو توقيت مؤرق وغير صحي للاعبين، وقال: «أنا ضد إقامة المسابقة والمباريات في الفترة الصباحية لما له من تأثيرات صحية على اللاعبين ويهدد سلامتهم».

غياب إعلامي

ولم تتوقف الملاحظات والسلبيات التي يراها مدرب براعم الشباب بتأكيده أن غياب الرعاية والاهتمام عن هذه المسابقة مستمر ومتواصل من مختلف الجهات بما فيها الجانب الإعلامي، وأضاف «غياب ملحوظ وغريب من الجهات الإعلامية بما فيها الإعلام الخاص باتحاد الكرة، فلا يوجد تغطية صحافية ولا تلفزيونية وأيضا غياب اللجنة الإعلامية ومواقع اتحاد الكرة من تويتر وانستغرام وقناة يوتيوب وغيرها».

واقترح عيسى على لجنة المسابقات تكوين فريق عمل يضم بعض المهتمين والمتابعين والمتخصصين في الجانب الفني والتنظيمي، على أن يكون هدفها تطوير المسابقة في أكثر من اتجاه منها ما يتعلق بالتنظيم إلى جانب تقييم الفرق واللاعبين والمدربين وصولا للحكام، مؤكدا أن الجانب التثقيفي لجميع هذه الجهات يجب أن يستمر بهدف الارتقاء والتطوير.

ومن ضمن المقترحات التي ذكرها مدرب براعم «الماروني» تنظيم مهرجانات وبطولات للعبة داخل الصالات لما لها من تأثير إيجابي على اللاعبين وتكوين جيل جديد للعبة الصالات يخدم المنتخبات الوطنية. وطالب عيسى حسين بضرورة عقد اجتماع خاص بهذه الفئة يضم اتحاد الكرة ممثلا بلجنة المسابقات المدربين والإداريين العاملين والمشرفين على هذه الفئة المهمة والحساسة، مشيرا إلى حاجة اتحاد الكرة بتطوير هذه الفئة؛ لأنها تمثل قاعدة الكرة البحرينية وفي الأندية، مؤكدا أن هذه اللقاءات يجب أن تستمر وتتواصل لما لها من فوائد للخروج بتصور واضح لتطوير الجانب الفني والتكتيكي والتكنيكي للاعبين الصغار، وأضاف «أتمنى من اتحاد الكرة أن يوجه اهتمامه لهذه الفئة، ويجب عليه تنظيم مهرجانات شهرية لفئة المدرسة الأصغر من البراعم وهي الفئة المنسية من الجميع».

وأخيرا قال عيسى حسين بإدخال جوانب فنية وتكتيكية وتكنيكية للاعبين على شكل مجموعات ومسابقات خاصة للمهارات والتحكم بالكرة والسرعات والسيطرة وغيرها من الأمور التي يعمل عليها المدربون بهدف تقييم عملهم في نهاية المطاف.

وأشاد عيسى بقرار لجنة المسابقات هذا الموسم بإلغاء الجانب التنافسي في المسابقة، مؤكدا أن الهدف في نهايتها ليس التتويج بقدر ما يكون الوصول إلى نتيجة بعد تدريب وبرامج فنية لتطوير قدرات اللاعبين.

وأشاد عيسى حسين بالحضور المستمر لمشرف منتخب الأشبال حمد محمد وتواجده في جميع المباريات لمتابعة اللاعبين، إلى جانب المدرب عبدالله بوطبينة، مؤكدا أن تواجدهما يؤكد اهتمامهما بهذه الفئة، كما أشاد عيسى بتواجد عضو لجنة المسابقات محمد حسن ومتابعته لكل صغيرة وكبيرة في المسابقة واستماعه وجهات النظر المختلفة من جميع المشاركين.

العدد 4583 - الأربعاء 25 مارس 2015م الموافق 04 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 2:38 ص

      ماروني

      كابتن عيسى كلامك صح ولكن هاللمور صعب تطبيقها في البحرين ..وانته تعرف السبب

    • زائر 1 | 2:35 ص

      الحداوي

      اتفق مع اخوي كابتن عيسى وياريت يوصل اقتراحاته وصوته للمعنيين والعمل بها

اقرأ ايضاً