العدد 4584 - الخميس 26 مارس 2015م الموافق 05 جمادى الآخرة 1436هـ

المتحدث باسم التحالف: «عاصفة الحزم» حققت أهداف المرحلة الأولى

طائرات حربية سعودية تنطلق من مطار الرياض - afp
طائرات حربية سعودية تنطلق من مطار الرياض - afp

أكد المستشار في مكتب وزير الدفاع المتحدث الرسمي بأسم التحالف العميد ركن أحمد بن حسن عسيري أن المرحلة الأولى للعمليات الجارية في إطار عملية «عاصفة الحزم» حققت أهدافها بالتفوق الجوي، وذلك من خلال إخماد وسائل الدفاعات الجوية للميليشيات الحوثية، ومهاجمة القواعد الجوية وتدمير الطائرات ومراكز القيادة والسيطرة والاتصالات، وتدمير الصواريخ البالستية.

وقال عسيري في مؤتمر صحافي عقده مساء أمس الخميس (26 مارس/ آذار 2015) في مطار القاعدة الجوية بالرياض ونقلته وكالة الأنباء السعودية (واس): إن عملية «عاصفة الحزم» بدأت في منتصف الليلة قبل الماضية مع بداية يوم 26 مارس بحملة جوية الهدف منها التعامل مع الدفاعات الجوية الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين والتي كانت للجيش اليمني وكان الهدف تحييد الدفاعات الجوية ومراكز القيادة والسيطرة ومراكز الاتصالات والدفاعات الجوية من المضادات الأرضية سواء صواريخ «سام» والمدفعية المضادة للطائرات.

وأضاف «ان الأهداف بدأت تتحقق مع بداية أول 15 دقيقة، اذ حصلت القوات ولله الحمد على سيطرة جوية مطلقة وبدأت في تنفيذ جميع العمليات».

ونوه إلى أن العملية الجوية تتكون من عدد كبير من الطائرات منها الهجومية ومنها التزود بالوقود وطائرات الإنذار المبكر ومنها طائرات الاستطلاع والبحث والإنقاذ، مؤكداً أن «العملية ولله الحمد ناجحة».

وأوضح عسيري أن عدداً كبيراً من الطائرات شاركت، وأن الطائرات السعودية كانت في المقدمة وبعدد كبير، وحققت أهدافها في أول 15 دقيقة من العملية، مشيراً إلى أن العملية استمرت إلى أن انتهت من الأهداف المحددة لها في بداية العملية.

وأطلقت السعودية الليلة قبل الماضية عملية واسعة النطاق ضد المتمردين الحوثيين في اليمن تحت مسمى «عاصفة الحزم» بمشاركة دول عربية وإسلامية ما أدى إلى الحاق أضرار كبيرة بالقدرات العسكرية للحوثيين الذين يسيطرون على أجزاء واسعة من اليمن.

وحصلت العملية بسرعة على دعم دولي واسع لاسيما من الولايات المتحدة والجامعة العربية التي أكد أمينها العام نبيل العربي من شرم الشيخ حيث تعقد القمة العربية السبت «التأييد التام» للعملية العسكرية التي قال إنها «ضد أهداف محددة لجماعة الحوثيين الانقلابيين».

وشنت طائرات التحالف الذي تقوده السعودية غارات جديدة أمس في اليوم الثاني للعملية استهدفت وفق مصادر محلية وشهود كلا من قاعدة الطارق العسكرية قرب تعز؛ ثالث كبرى مدن البلاد والواقعة على الطريق بين صنعاء وعدن في جنوب البلاد، كما استهدفت منطقة الملاحيظ في محافظة صعده معقل جماعة الحوثي والحدودية مع السعودية، ومطار صعده المدني ومخازن تابعة لجماعة الحوثي.

وأكدت مصر أن قوات من سلاح الجو وسلاح البحر المصريين تشارك في العملية العسكرية في اليمن لوقف تقدم المتمردين الحوثيين، وفق ما أعلنت الرئاسة المصرية أمس.

كما أعلنت الرباط وضع قواتها الجوية المنتشرة في دولة الإمارات تحت تصرف التحالف من أجل دعم الشرعية في اليمن.

وكانت السعودية أكدت أن «أكثر من عشر دول» تشارك في العملية للدفاع عن الرئيس عبدربه منصور هادي في مواجهة تقدم المتمردين الحوثيين. وأكدت دول مجلس التعاون الخليجي ما عدا سلطنة عُمان في بيان مشترك أنها قررت أن تلبي نداء هادي بالتدخل لحماية الشرعية.

وتهدف هذه العملية بحسب الرياض إلى «الدفاع عن الحكومة الشرعية ومنع حركة الحوثيين المتطرفة من السيطرة على البلاد».

وفي واشنطن، أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تنسق بشكل وثيق مع السعودية وحلفاء عرب آخرين في إطار العملية العسكرية.

وجاء في بيان للمتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، برناديت ميهان ان «الرئيس (باراك) أوباما سمح بتقديم مساعدة لوجستية ومخابراتية في العمليات العسكرية التي تقودها دول مجلس التعاون الخليجي». وفي وقت لاحق، عقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري مؤتمراً عبر الدائرة المغلقة مع نظرائه من دول الخليج بشأن الوضع في اليمن وأشاد بالعملية العسكرية ضد الحوثيين بحسب مسئول في الخارجية.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن كيري أثار موضوع اليمن أمس مع نظيره الإيراني قبل العودة إلى المفاوضات النووية في لوزان في سويسرا. وأضاف المتحدث جيف راتكي أن كيري ناقش باقتضاب القتال في اليمن مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في اجتماع ثنائي لكن الموضوع ليس محور المحادثات التي تجري في لوزان وتدور بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وذكرت السلطات السعودية أن مصر والمغرب والأردن والسودان وباكستان تطوعت للمشاركة في العملية العسكرية ضد الحوثيين. وتضاف هذه الدول إلى دول مجلس التعاون الخليجي (السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر).

إلى ذلك، أكدت مصادر عسكرية أن قوات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح المتحالف مع الحوثيين هربت من مواقعها في صنعاء خوفاً من تعرضها للقصف الجوي. وفي الجنوب، أكد مصدر أمني في مطار عدن أن مسلحي اللجان الشعبية الموالية للرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي استعادت أمس السيطرة على المطار، وذلك بعد انطلاق العملية العسكرية ضد الحوثيين.

وقال المصدر إن «الكتيبة الموالية لـ (الرئيس السابق) علي عبدالله صالح التي سيطرت على مطار عدن انسحبت خوفاً من القصف الجوي واستعادت اللجان الشعبية السيطرة على المطار». وسادت حالة من الفوضى والإرباك في مدينة عدن بعد بدء العملية العسكرية السعودية، وسجلت اشتباكات في المدينة، بين مسلحين يعتقد أنهم من أنصار الحركة الحوثية ومجموعات مسلحة مناهضة لهم بحسب مصادر عسكرية.

وظهر العشرات من المسلحين في المدينة بعد أن هجرت وحدات من الجيش مواقعها وأسلحتها الثقيلة بما في ذلك الدبابات بحسب مصادر عسكرية.

وقال مصدر عسكري إن «سكانا بدأوا بنهب المعدات العسكرية ونخشى أن يكونوا قد سيطروا على أسلحة ثقيلة.

وتأتي العملية العسكرية ضد الحوثيين بعد أن ضيق هؤلاء الخناق لدرجة كبيرة على مدينة عدن.

العدد 4584 - الخميس 26 مارس 2015م الموافق 05 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 5:14 ص

      الله يحفظهم

      من خلال مشاهدتي قنوات الإخبارية شاهدت أن معظم الضحايا من النساء و الاطفال !!!!

    • زائر 9 زائر 6 | 7:52 ص

      تقصد قناة العالم ومن على شاكلتها

      لو قنوات ثانية

    • زائر 1 | 11:56 م

      الشيراوي

      الله واكبر هاذة القوة العربية الي كنا ننتظرة وعقبال ما نحرر بقيت المدن العربية المحتلة

    • زائر 8 زائر 1 | 7:45 ص

      ياعرب

      اي انشاء الله بنشوفهم في فلسطين قريب بيضربون نتنياهو

اقرأ ايضاً