أكد عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أنه استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود واستجابة لطلب السلطة الشرعية في جمهورية اليمن الشقيق، فقد أمرنا أن تشارك قوة دفاع البحرين في عملية «عاصفة الحزم» ضمن اتفاقية الدفاع المشترك مع أشقائنا في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وضمن الروابط الأخوية التاريخية الثابتة فيما بيننا، وفي إطار اتفاقية الدفاع العربي المشترك مع الأشقاء.

جاء ذلك، لدى قيام جلالته أمس الخميس (26 مارس/ آذار 2015)، بزيارة إلى القيادة العامة لقوة دفاع البحرين. ولدى وصول جلالته، كان في الاستقبال القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة ورئيس الحرس الوطني سمو الفريق الركن الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة ووزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة ووزير شئون الدفاع ورئيس هيئة الأركان وعدد من كبار الضباط.

وقال جلالة الملك، خلال ترؤسه اجتماعاً مع كبار المسئولين في القوات المسلحة، إن هذه المشاركة هي دليل راسخ لتماسك دول مجلس التعاون الذي يؤدي إلى قوة عربية مشتركة تحمي وتصون دولنا الشقيقة من أي اعتداء، مبيناً جلالته أن اليمن الشقيق دولة عربية ولا نقبل بأي تدخل أجنبي في سيادتها وقضيتها قضية عربية، كما أن باب المندب قضية عربية ودولية لذلك فالعمل المشترك شرعي. وإننا لنرحب بجهود الدول العربية الشقيقة والصديقة لحمايته وحفظ الملاحة البحرية تسهيلاً للتواصل من خلاله وعبر قناة السويس والتي تعتبر الشريان الحيوي للتجارة الدولية بين قارات العالم، وأهمية وحماية المسارات الجوية التي تربط المنطقة بالعالم.

وأضاف جلالته أنه ليطيب لنا في هذا المقام أن نشيد بحكمة وقيادة أخي خادم الحرمين الشريفين في اتخاذ السياسة التي تدعم التضامن الأخوي المشترك بين دولنا العربية الشقيقة والحرص على حفظ الأوطان وحماية أمن ورقي شعوبها. داعياً جلالته الله عز وجل أن تسود الحكمة بين جميع الشعب اليمني والعودة إلى طاولة الحوار الذي دعت إليه دول مجلس التعاون لما فيه خير الجميع، مشيداً بالقوات المسلحة الباسلة لقيامها بهذا الواجب السامي بكل شجاعة وإقدام كما عهدناهم دائماً داعين الله لهم التوفيق والنصر والسداد.