العدد 4585 - الجمعة 27 مارس 2015م الموافق 06 جمادى الآخرة 1436هـ

«المفاوضات النووية» في مخاض صعب

الوفدان الأميركي والإيراني يواصلان محادثاتهما في لوزان-reuters
الوفدان الأميركي والإيراني يواصلان محادثاتهما في لوزان-reuters

أقر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ودبلوماسيون غربيون، أمس (الجمعة)، بـ «صعوبة» المفاوضات بين طهران والقوى الكبرى حول البرنامج النووي الإيراني، وذلك قبل أربعة أيام من انتهاء المهلة للتوصل إلى اتفاق.

ودعا الرئيس الأميركي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إيران إلى «اتخاذ القرارات الضرورية» بهدف «معالجة المشاكل المتبقية».


ظريف يتهم أردوغان بتغذية الصراعات في المنطقة

الشيوخ الأميركي يهدد بفرض عقوبات جديدة على إيران

لوزان، دبي - أ ف ب، رويترز

أقر أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي أمس الأول الخميس (26 مارس/ آذار 2015) بالإجماع إجراء غير ملزم يدعو إلى فرض عقوبات اقتصادية جديدة على إيران في حال انتهكت شروط أي اتفاق تتوصل إليه مع القوى الكبرى بشأن ملفها النووي.

وصوت أعضاء مجلس الشيوخ بمئة صوت مقابل صفر على التعديل الرمزي الذي طرحه السناتور الجمهوري مارك كيرك في مشروع الموازنة الجاري بحثه حالياً، وذلك من أجل زيادة الضغوط على إيران التي تخوض حالياً مفاوضات مكثفة بشأن برنامجها النووي.

ولا يتمتع التعديل بقوة القانون لأن القرارات المتعلقة بالموازنة ليست تشريعاً ملزماً، إلا أنه يبرز عزم أعضاء مجلس الشيوخ على التحرك سريعاً في حال أخلت طهران بأي من شروط الاتفاق المرحلي المطبق حالياً أو بأي اتفاق نهائي محتمل.

وبعد عملية التصويت أمس الأول وهي الأولى في مجلس الشيوخ منذ بدء المحادثات مع إيران في مطلع العام الماضي، أعرب كيرك عن استعداده لمحاسبة أعضاء المجلس إذا تطلب الأمر ذلك. وقال كيرك لوكالة «فرانس برس»: «في حال اكتشفنا أن إيران تستمر في تطوير برنامجها النووي، بإمكاني أن أذكر أعضاء مجلس الشيوخ المئة أنهم صوتوا معي اليوم».

يأتي ذلك فيما أجرى الرئيس الإيراني حسن روحاني اتصالاً هاتفياً برئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس الأول، إذ أعرب الزعيمان عن «التزامهما بالتوصل إلى اتفاق» نووي، واتفقا على أن المحادثات التي تجرى في سويسرا تشكل «فرصة تاريخية»، بحسب ما ذكره المتحدث باسم كاميرون.

ويواصل المفاوضون الدوليون وعلى رأسهم الولايات المتحدة وإيران، المصممون على التوصل إلى تسوية تاريخية قبل نهاية الشهر الجاري، مشاوراتهم غداة تحرك دبلوماسي غير مسبوق من قبل الرئيس الإيراني حيال نظرائه في القوى الكبرى.

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف للصحافيين قبل استئناف المفاوضات صباح أمس (الجمعة) «إن المفاوضات صعبة جداً ومعقدة وهناك تقلبات». واستؤنفت ظهر أمس المفاوضات بين الوفدين الأميركي برئاسة وزير الخارجية جون كيري والإيراني ويقوده وزير الخارجية ظريف، بعد لقاءات أمس الأول لساعات.

ويرتقب وصول الفرنسي لوران فابيوس صباح اليوم (السبت) إلى مدينة لوزان السويسرية على أن يصل نظيره البريطاني فيليب هاموند «في نهاية الأسبوع» للمشاركة في المفاوضات.

وقال هاموند أمس الأول «آن الأوان للاستفادة مع حلفائنا الرئيسيين من التقدم الأخير للضغط على إيران بشأن نقاط الخلاف التي لاتزال قائمة وتكثيف الجهود للتوصل إلى اتفاق».

على صعيد منفصل، رفض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس اتهامات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لبلاده بمحاولة الهيمنة على الشرق الأوسط قائلاً إنه يغذي الصراعات في المنطقة.

ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية عن ظريف قوله إنه «من الأفضل لو يتبنى أولئك الذين تسببوا بأضرار غير قابلة للإصلاح بأخطائهم الاستراتيجية وسياستهم المتغطرسة سياسات رشيدة». وأضاف «في الظروف الحالية يتعين على جميع الدول العمل باتجاه إرساء الاستقرار ومنع تمدد حالة انعدام الأمن في المنطقة».

وكان أردوغان قال في مؤتمر صحافي أمس الأول إن «إيران تحاول الهيمنة على المنطقة... بدأ هذا الأمر يزعجنا... هذا الوضع لا يمكن التهاون بشأنه حقاً وعلى إيران أن تعي هذا الأمر».

العدد 4585 - الجمعة 27 مارس 2015م الموافق 06 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً