منذ وصولنا إلى مقر إقامة الوفود المشاركة في «خليجية أندية الطائرة» بجدة تناهت إلى مسامعنا همسات وكلمات توضح استياء غالبية الأندية المشاركة في البطولة من النظام الجديد الذي اتبعته اللجنة التنظيمية خلال هذا الاستحقاق.

هذا الاستياء انتقل أيضاً إلى الاجتماع الفني الذي عقد عشية انطلاق البطولة. إذ أبدى الكثيرون عدم رغبتهم بلعب البطولة بنظام الدوري من دور واحد من بين (8) أندية مشاركة، ما يعني وجود (7) مباريات قوية من الناحية التنافسية وتلعب خلال (9) أيام فقط.

رئيسا وفدي الريان القطري وبني ياس الإماراتي أكدا أن هذا النظام مرهق ولا يخدم البطولة إطلاقاً، وطالبا بعودة نظام المجموعتين لما له من إيجابيات كثيرة وخصوصاً من الناحية التنافسية والجمالية للبطولة. في حين أكدت اللجنة التنظيمية أن هذا النظام سيتبع أيضاً في النسخة المقبلة التي ستقام في سلطنة عمان بناءً على التصويت الذي حدث باحد اجتماعات اللجنة.

المطالبات استمرت بعد مرور بعض المباريات في البطولة. إذ جاء هذا الضغط الكبير ليفرز إصابات عدة بصفوف الفرق المشاركة. كما أن الفرق واجهتها صعوبة كبيرة بالحفاظ على أدائها وخصوصاً أن المباريات تلعب بشكل متتال، ما سبب إرهاقا بدنيا ونفسيا كبيرا.

هذا، وانتقل البعض الآخر (من المستائين) لتوضيح مسألة فنية مهمة قد تكون غابت عن المسئولين باللجنة التنظيمية، وهي أن البطولة بعد مرور (3) جولات من منافساتها تقريباً بدأت تفرز بعض المواجهات الضعيفة التي لا تخدم تطور اللعبة وخصوصاً بين تلك الفرق التي فقدت أمل المنافسة بعد التعرض لهزيمتين أو ثلاث، ليتضح للجميع ضرورة تقييم هذه البطولة وإعادة النظر بالنظام فور انتهائها. وخصوصاً أن بطولات الخليج لكرة اليد والسلة تقام بنظام المجموعتين ووجود مباراة نهائية سيعطي جمالية أكبر للبطولة.