واجهت فرنسا اختباراً واقعياً جاداً في إطار استعداداتها لخوض بطولة أوروبا لكرة القدم 2016 على أرضها، وذلك بخسارتها أمام البرازيل في مباراة ودية على استاد فرنسا الخميس.

وخسر المنتخب الفرنسي -الذي لم يهزم منذ دور الثمانية لنهائيات كأس العالم بالبرازيل العام الماضي- بنتيجة 3/1 عقب تفوق البرازيل في الشوط الثاني للمباراة.

وبدا الفريق الذي يدربه ديدييه ديشان والذي فاز على اسبانيا والبرتغال والسويد العام الماضي الأضعف في منطقة خط الوسط في ظل غياب بول بوغبا وبلا أي أنياب هجومية. كما عانى ظهيرا فرنسا في مواجهة جناحي البرازيل ويليان وأوسكار. وقال ديشان: «إنها ضربة قوية بالتأكيد».

وسنحت لفرنسا عدة فرص لتتعادل أمام البرازيل، إلا أن كريم بنزيمة أضاع فرصة سانحة بعد أن سدد الكرة مباشرة فوق العارضة بعد أن هيأ ماتيو فالبوينا الكرة له بإتقان.

وأضاف ديشان «أجبرنا أداء المنافس على اللجوء للدفاع كثيرا وبذل مجهود كبير لاستعادة الكرة، وقد دفعنا ثمن هذا من خلال افتقارنا للدقة أمام المرمى».

وهذه هي المرة الأولى خلال 22 مباراة التي تتلقى فيه شباك فرنسا 3 أهداف في لقاء واحد. وتفوق ويليان واوسكار بشكل دائم على الظهيرين باتريس ايفرا وبكاري سانيا. وكان ويليان واوسكار مشاركين في الأهداف الثلاثة للبرازيل.

وعانى دفاع فرنسا من عدم تلقي المساندة المطلوبة من خط الوسط الذي تأثر بشدة بغياب بوغبا. وغاب لاعب يوفنتوس بسبب إصابة في الفخذ ولم تكن مشاركة موسى سيسوكو كافية لتعويض غيابه.

وقال المدافع السابق للبرازيل ريكاردو لصحيفة «ليكيب» الجمعة: «من دون بوغبا لا يؤدي المنتخب الفرنسي بطريقته المعتادة التي تعتمد على التمرير السلس».

ولا يشعر ديشان بالفزع، مذكرا بان البرازيل تملك هدفا عاجلا مقارنة بفرنسا التي لايزال أمامها وقت قبل خوضها نهائيات بطولة أوروبا التي ستقام على أرضها.

وقال: «سيكونون في خضم المنافسة في بطولة كوبا أميركا، بينما لا يزال أمامنا أكثر من عام قبل بطولة أوروبا». وأضاف «يبدو واضحا أننا بحاجة لمزيد من التحسن. بداية العام بهزيمة ليس بالأمر الجيد على الإطلاق، إلا أننا لن نستسلم».

وستواجه فرنسا اختبارا آخر الأحد عندما تستضيف الدنمارك في مباراة ودية في سانت إتيان.