جاءت خطوة الاتحاد البحريني لكرة القدم باستقطاب منتخب عالمي مثل كولومبيا للحضور إلى البحرين للمرة الأولى موفقة وحققت مكاسب عدة وتعطي دافعاً للاتحاد نحو السعي الجاد إلى جلب مثل هذه المنتخبات والأندية العالمية في الفترة المقبلة.

ولعل أبرز هذه المكاسب اجتذاب عدد جيد من الجماهير سواء البحرينية أو الخليجية أو الأجنبية والتفاعل الحماسي مع مجريات المباراة على رغم ما شابها من تصرفات فردية لا يمكنها تشويه الصورة الجميلة التي ارتسمت في مدرجات الاستاد الوطني.

وفي الوقت الذي نسجل فيه الإشادة بالنجاحات التي حققتها زيارة المنتخب الكولومبي إلى البحرين والمكاسب المختلفة والجهود الكبيرة التي بذلت من قبل اللجنة المشرفة على تنظيم المباراة، فإنه يجب التأكيد على نقطة الجوانب التنظيمية في مثل هذه المباريات وضرورة تقييمها من جميع جوانبها، ومن الملاحظات التي رصدناها كان سوء التنظيم الذي حصل في نهاية المباراة في المنطقة المجاورة لغرفة ملابس المنتخب الكولومبي والتي أدت لما يشبه الحصار للفريق الضيف وإخراجه تحت السياج الأمني وإلغاء المؤتمر الصحافي وكذلك إلغاء المنطقة الإعلامية المعتادة رسمياً في مختلف المباريات والبطولات في مشهد غير حضاري وخصوصاً مع الحضور الإعلامي المحلي والخارجي.

أننا نطرح ذلك سعياً لإكمال الصورة الجميلة والناجحة التي نسعى إليها جميعاً في مثل هذه المباريات ولكي يخرج الجميع وخصوصاً لمن يحضر إلى البحرين للمرة الأولى مثل الكولومبيين بذكرى طيبة، وخصوصاً أن التجربة الكولومبية أثبتت حاجة البحرين إلى مثل هذه المناسبات لكي تختبر قدراتها التنظيمية من جميع النواحي وعدم الركون إلى أن تكرار مثل هذه المباريات بين فترات طويلة ما يشكل صعوبة في قياس القدرات التنظيمية وتصحيح السلبيات التي تحصل.