العدد 4586 - السبت 28 مارس 2015م الموافق 07 جمادى الآخرة 1436هـ

«إرنست ويونغ»: انخفاض نشاط صفقات النفط والغاز في الشرق الأوسط خلال 2014

أوضح تقرير إرنست ويونغ (EY) عن صفقات النفط والغاز على المستوى العالمي في العام 2014 - على رغم تمتع منطقة الشرق الأوسط بمستوى عالٍ من احتياطيات وإنتاج النفط والغاز - أن نشاط الصفقات الحالي والسابق في المنطقة منخفض نسبياً مقارنةً بنشاط الصفقات العالمية.

وشهد نشاط صفقات النفط والغاز في الشرق الأوسط هدوءاً في العام 2014، إذ اقتصرت الصفقات على صناعات المنبع (التنقيب والإنتاج)، حيث شكلت قيمتها 0.3 في المئة فقط من إجمالي قيمة صفقات صناعات المنبع على المستوى العالمي في العام 2014، وهي أدنى نسبة خلال السنوات الخمس الماضية.

وفي سياق تعليقه على التقرير، قال رئيس خدمات استشارات الصفقات في قطاع النفط والغاز لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى (EY) ديفيد بيكر: «قبيل تراجع أسعار النفط في النصف الثاني من العام 2014، كانت أسعار النفط مستقرة على نحو غير اعتيادي على مر السنوات الثلاث الماضية، وكانت أسعار التداول تتراوح بشكل عام بين 100 و120 دولاراً للبرميل، وذلك على رغم اندلاع بعض الأحداث الجيوسياسية الكبرى. وعندما انخفضت أسعار النفط، فوجئ الكثيرون بسرعة ومدى تصحيح الأسعار. واستجاب القطاع من خلال إطلاقه مؤخراً لعدد من الإعلانات والبيانات المتعلقة بخفض الإنفاق على المشاريع والنفقات الرأسمالية».

وأضاف «أما على الصعيد العالمي نتوقع أن تعزز سوق صفقات الدمج والاستحواذ في قطاع النفط والغاز مكانتها خلال العام 2015، مع توجه الشركات لإعادة توزيع رأس المال لتحسين محافظها الاستثمارية وإلغاء الأنشطة الضعيفة والمنخفضة الأداء مع استمرارها في السعي نحو انتهاز فرص الاستحواذ الثمينة».

انخفاض أسعار النفط وتأثيراتها

ومن حيث التوقيت، يتوقع أن يؤثر انخفاض أسعار النفط على قطاع النفط والغاز وفق الترتيب التالي: خدمات حقول النفط، تليها عمليات التنقيب والإنتاج، ثم الصناعات الوسطى (النقل والتخزين والتسويق) وصناعات المصب (التكرير والمعالجة). ومن المرجح أن تتأثر أولاً شركات خدمات حقول النفط التي تعتمد على النفقات الرأس مالية التقديرية، والتي تغطي أنشطة (المسح الزلزالي/ الاستكشاف)، ثم يليها أعمال الحفر البرية ويتبعها أعمال التطوير.

كما ستتأثر أعمال التنقيب والإنتاج بشكل واضح، بدءاً بشركات التنقيب والإنتاج ذات المديونية العالية وصولاً إلى تلك الشركات التي تعاني من عدم استقرار في التكاليف الحدية في حالة تغير نسبة الإنتاج. وفي الختام، قد يكون انخفاض الأسعار مفيداً لشركات الصناعات الوسطى (النقل والتخزين والتسويق) وصناعات المصب (التكرير والمعالجة)، إلا أن الشركات التي تشكل فروعاً من شركات النفط المتكاملة قد تتعرض لمزيد من الضغط للتخلص من سلاسل القيمة.

انخفاض نشاط الصفقات في العام 2014

فيما يخص صناعات المنبع، فإنه بينما انخفض عدد الصفقات من 32 صفقة في العام 2013 إلى 12 صفقة فقط في العام 2014، فقد انخفضت قيمة تلك الصفقات بشكل طفيف إلى نحو 600 مليون دولار أميركي. وتوزع نشاط الصفقات في منطقة الشرق الأوسط على دول عدّة، مثل الإمارات العربية المتحدة والعراق اللتين شهدتا صفقات متعددة. وتماشياً مع السنوات الثلاث الماضية، لم يتم إنجاز أية صفقة في قطاع الصناعات الوسطى (النقل والتخزين والتسويق) في العام 2014، ويعد هذا الأمر نتيجة طبيعية للمستوى المرتفع جداً من الاستحواذ الحكومي على هذه الأصول ذات الأهمية الاستراتيجية.

العدد 4586 - السبت 28 مارس 2015م الموافق 07 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً