العدد 4586 - السبت 28 مارس 2015م الموافق 07 جمادى الآخرة 1436هـ

القادة العرب يناقشون تشكيل قوة عربية مشتركة

بان كي مون في القمة العربية يدعو إلى حل «سلمي» للنزاع في اليمن

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي متحدثاً في القمة العربية في منتجع  شرم الشيخ
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي متحدثاً في القمة العربية في منتجع شرم الشيخ

بدأت في منتجع شرم الشيخ المصري أمس السبت (28 مارس/ آذار 2015) أعمال القمة العربية في دورتها السادسة والعشرين.

وأعرب القادة العرب خلال افتتاح أعمال القمة عن رغبتهم في تشكيل قوة مشتركة قادرة على محاربة «المجموعات الإرهابية» معتبرين أن العملية العسكرية الجارية في اليمن عبارة عن «تجربة» لهذه القوة.

وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي طالب قبل أسابيع عدة بتشكيل قوة عربية مشتركة تشارك في قتال تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» الذي توسع من سورية والعراق إلى ليبيا ومصر وتونس.

وفي كلمته لدى افتتاح أعمال القمة دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي تسلم رئاستها لمدة سنة إلى إنشاء قوة عربية مشتركة. وقال «إزاء إمكانية تفاقم الأوضاع والتحديات الراهنة من إرهاب يداهم ويروع ومن تدخلات خارجية شرسة، نحتاج إلى التفكير بعمق وبثقة بالنفس في كيفية الاستعداد للتعامل مع تلك المستجدات من خلال تأسيس قوة عربية مشتركة دونما انتقاص من سيادة أي من الدول العربية واستقلالها».

من جهته تطرق العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى «الواقع المؤلم الذي تعيشه عدد من بلداننا العربية، من إرهاب وصراعات داخلية وسفك للدماء»، معتبراً أنه «نتيجة حتمية للتحالف بين الإرهاب والطائفية، الذي تقوده قوى إقليمية أدت تدخلاتها السافرة في منطقتنا العربية إلى زعزعة الأمن والاستقرار في بعض دولنا».

وبعد أن اتهم «الميليشيات الحوثية بالانقلاب على السلطة واحتلال العاصمة صنعاء»، أكد أن العمليات العسكرية المتواصلة في اليمن ستتواصل «حتى تحقيق أهدافها ولينعم الشعب اليمني بالأمن والاستقرار».

والقى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي كلمة دعا فيها إلى استمرار التدخل العسكري حتى يعلن الحوثيون «استسلامهم» واعتبر هذا التدخل «تطبيقاً عملياً» للقوة العربية المشتركة.

وقال هادي «أدعو إلى استمرارِ عملية عاصفة الحزم حتى تعلن هذهِ العصابة (الحوثيون) استسلامها وترحل من جميع المناطق التي احتلتها في مختلف المحافظات وتغادر مؤسسات الدولة ومعسكراتها وتسلم كافة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة سواء التي نهبتها من معسكرات ومخازن الدولة أو التي سبق أن أمدتها بها إيران للحرب على الدولة والشعب اليمني».

وألقى الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي كلمة أوضح فيها أن أمام القمة «مشروع قرار مهماً لإنشاء قوة عربية مشتركة»، معتبراً أن هذا الأمر «تاريخي»، داعياً إلى إقراره في أسرع وقت.

ومن المتوقع أن يقر القادة العرب مشروع قرار إنشاء هذه القوة العربية المشتركة في ختام القمة بعد أن كان وزراء الخارجية العرب أقروه الخميس.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون في كلمته أمام القمة العربية السبت إلى حل «سلمي» للنزاع في اليمن. وقال «يحدوني الأمل أن يقوم القادة خلال هذه القمة العربية بتحديد خطوط إرشادية واضحة لتسوية سلمية للأزمة في اليمن».

وقال من جهة أخرى إنه يشعر بـ «الخزي» ازاء «فشل» المجتمع الدولي في وضع حد للنزاع في سورية.

وقال «أعترف لكم بشعوري بالغضب والخزي. الغضب لرؤية الحكومة السورية والمجموعات المتطرفة والإرهابية وهي تدمر البلاد بلا هوادة». وتابع أنه يشعر بـ «الخزي للمشاركة في الفشل الجماعي للمجتمع الدولي والإقليمي في العمل بحزم لوقف المذبحة» في سورية.

وقال المتخصص بالشئون العربية في جامعة تولوز في فرنسا، ماتيو غيدير إن العملية العسكرية في اليمن تعتبر «تجربة للقوة العربية المشتركة».

إلا أن مدير مركز القدس للدراسات السياسية، المحلل عريب الرنتاوي اعتبر أنه إذا كانت السعودية ترى أن الأولوية بالنسبة إليها هي «مواجهة النفوذ الإيراني المتعاظم في المنطقة» فإن مصر والأردن يعطيان الأولوية «لمكافحة الإرهاب».

العدد 4586 - السبت 28 مارس 2015م الموافق 07 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً