العدد 4588 - الإثنين 30 مارس 2015م الموافق 09 جمادى الآخرة 1436هـ

فصيل متطرف تونسي يعلن ولاءه لـ «داعش»

مسئول: الإمارات ودول خليجية تعتزم مساعدة تونس في اقتناء أسلحة

تعهد الجناح الإعلامي لـ «كتيبة عقبة بن نافع» المتطرفة والمتورطة في العمليات الإرهابية بتونس بالاستمرار في القتال بعد يومين من مقتل 9 من المنتسبين إليها من بينهم قياديان بارزان بالولاء لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).

ونشر الجناح الإعلامي للكتيبة «إفريقية للإعلام» بشبكة الإنترنت أمس الاثنين (30 مارس/ آذار 2015) بياناً مطولاً تعهد فيه بمواصلة القتال في تونس لكنه ألمح صراحة إلى ولائه لـ «داعش» بعد أن كان قد بايع تنظيم «القاعدة في المغرب الإسلامي». ووصف البيان مقاتلي الكتيبة بـ «طلائع جند الخلافة بتونس وطلائع الدولة الإسلامية»، مشيراً إلى أنهم سيكونون «وقود المعارك القادمة لتأسيس ولاية تونس التابعة للخلافة الإسلامية».

ويأتي البيان بعد أن تلقت الكتيبة ضربة قوية على إثر مقتل تسعة من عناصرها دفعة واحدة بينهم قياديان في كمين نصبه الأمن مساء السبت الماضي بجهة قفصة جنوب غرب البلاد بينما كانت العناصر متجهة نحو الحدود التونسية الليبية شرقاً.

وكان من بين القتلى الجزائري خالد الشايب المكنى بـ «لقمان أبوصخر» وهو القائد العملياتي للكتيبة إلى جانب أنس العاتري، وهو جزائري أيضاً وعنصر «خطير جداً» بحسب وزارة الداخلية ومطلوب إلى جانب لقمان لدى القضاء والأجهزة الأمنية في تونس والجزائر.

وكتيبة «عقبة بن نافع» هي الذراع العسكري لتنظيم «أنصار الشريعة» المحظور والمصنف إرهابياً في تونس، وتضم تونسيين وعناصر أجنبية وتتمركز أساساً في جبل الشعانبي ومناطق جبلية أخرى غرب البلاد قرب الحدود الجزائرية.

وتقف الكتيبة وراء غالب العمليات الإرهابية التي استهدفت عناصر من الأمن والجيش منذ العام 2012 وهي متورطة في الاغتيالات السياسية وفي الهجوم على متحف باردو في 18 من الشهر الجاري والذي خلف 24 قتيلاً بينهم 21 سائحاً بحسب آخر الإحصائيات.

في إطار متصل، كشف مسئول تونسي بوزارة الخارجية أمس عن استعداد دولة الإمارات ودول خليجية أخرى مساعدة تونس في اقتناء أسلحة لتعزيز جهودها في حربها ضد الإرهاب.

كانت تقارير إعلامية أشارت إلى مقترح إماراتي خلال محادثات في القمة العربية التي احتضنتها مصر لاقتناء أسلحة من فرنسا بهدف مساعدة تونس في حربها ضد الإرهاب في أعقاب الهجوم الذي استهدف متحف باردو. وقال كاتب الدولة لدى وزير الخارجية المكلف بالشئون العربية والإفريقية، التوهامي العبدولي أمس إنه سيتم التباحث في هذا الدعم خلال زيارة الرئيس الباجي قائد السبسي المرتقبة إلى دولة الإمارات.

وأضاف العبدولي، في تصريحات لإذاعة «شمس إف إم»: «يمكن أن يتخذ (الدعم) خيارات عدة إما دعم مالي أو شراء أسلحة. لم يتم الحسم فيه نهائياً».

وكان رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد كشف على إثر الهجوم على متحف باردو، أن اجتماعاً للمجلس الأعلى للجيوش والأمن شدد على تدعيم المؤسستين العسكرية والأمنية بالإمكانيات والتجهيزات اللازمة بالتعاون مع الدول الصديقة والشقيقة ولاسيما الإسراع بإتمام صفقة لاقتناء ثماني طائرات عمودية نوع «بلاك هوك» من الولايات المتحدة يتوقع استلامها في النصف الثاني من العام الجاري.

العدد 4588 - الإثنين 30 مارس 2015م الموافق 09 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً