أنهى فريق مدينة عيسى موسمه مبكراً كأول فريق في دوري كرة السلة البحريني بات خارج المنافسات تماماً إثر فشله بين 5 فرق تمثل الخماسي الفضي في التأهل إلى المربع الذهبي ليحتل رسمياً المركز الأخير في بطولة الدوري لهذا الموسم.

مدينة عيسى الذي كان يعتبر أحد أكثر فرق الدوري تطوراً بعد أن دخل منافساً قوياً وكان ضيفاً دائماً في الدورة السداسية لكبار السلة البحرينية بل كان قريباً في الكثير من الأوقات من بلوغ المربع الذهبي يعيش حالة تخبط عارمة منذ موسمين ومنذ رحيل الإدارة السابقة لسلة المدينة المكونة من غسان قاروني وهاني الدرازي.

انحدار الفريق لم يكن انحداراً عادياً بل إنه في الموسم الماضي احتل المركز ما قبل الأخير وفي هذا الموسم احتل المركز الأخير رسمياً بعد أن كان يحسب له ألف حساب في بطولة الدوري.

الفريق في هذا الموسم فقط استبدل 6 لاعبين محترفين ضارباً الرقم القياسي في استبدال المحترفين وعلى رغم ذلك لعب بعض المباريات من دون لاعب محترف وكان في الكثير من الأحيان بانتظار وصول المحترف الذي وصل تارة في يوم المباراة!

6 محترفين يقدمون على الأرجح على نفقتهم الخاصة بغية الخضوع للتجربة والحصول على عقد احترافي فيفشلون في المهمة ويتم الاستغناء عن خدماتهم بل بعضهم تاهوا وباتوا دون مأوى أو وسائل اتصال واقترضوا مبالغ ليعودوا لأوطانهم في حين أن المحترف الأخير الأميركي دومنيك اقترض مبلغاً من مدرب الفريق صالح الحداد وهاتفه النقال وسافر فجأة إلى بلده بعد أن أحسّ كما يبدو بقرب الاستغناء عن خدماته.

الفريق كذلك عانى الكثير من المشاكل مع لاعبيه المحليين فابتعد من ابتعد واستغنى النادي عن بعضهم كما أن المستوى الفني لمعظم اللاعبين تراجع كثيراً.

وضعية سلة المدينة باتت بحاجة بالفعل إلى وقفة جادة من إدارة النادي لأن الانحدار كان كبيراً والتراجع لم يتوقعه أحد على رغم الاستقرار الفني بتواجد المدرب صالح الحداد للموسم الثاني على التوالي على رأس الإدارة الفنية للفريق.

الفريق كان يؤمل النفس بداية هذا الموسم في الصعود للدورة السداسية ولكن بعد الفشل المتوالي اقتنع على الأقل بالمنافسة على الفوز ببطولة الدورة الخماسية وأعدّ العدة لذلك بالتعاقد مع محترف جديد وبضم اللاعب محمود عبدالعزيز إلا أنه أخفق بصورة أكبر بعد أن فشل حتى في بلوغ المربع الفضي لفرق المؤخرة وخرج من المنافسة بعد تأهل سماهيج بدلاً منه ليحتل رسمياً المركز الأخير.

مشكلة المدينة ستكون أكبر في الموسم المقبل لأنه سيتحصل على نصف المبالغ التي تتحصل عليها الفرق الثمانية الأولى في الدوري وهو ما سيعقد قدرته على العودة.

وإذا كان الموسم الماضي تجريبياً بنظر الإدارة فإن هذا الموسم كان كارثياً بامتياز.