أكد الحكم الدولي المتقاعد جاسم مندي أن اللقاءات النهائية مثل كأس الملك تتطلب استعدادا خاصا للحكم المكلف من جميع النواحي البدنية والنفسية.

وذكر مندي أنه سبق له إدارة لقاءين نهائيين في كأس الملك عامي 1982 و1984، إذ كان النهائي الأول بين الأهلي والرفاع الغربي وانتهى بتتويج الأهلي، فيما كان الثاني بين ناديي المحرق والبحرين، وفيه تمكن المحرق من إحراز اللقب، مؤكداً أنه لم يواجه اعتراضات كبيرة خلال هذين اللقاءين، وخصوصا مع عدم وجود أي أخطاء مؤثرة ارتكبت في الجانب التحكيمي على حد قوله.

وقال مندي إن الأضواء تكون مسلطة على التحكيم في اللقاءات الحاسمة وخصوصا بما يصاحبها من لعب قوي ومستوى فني راقي علاوة على حضور جماهيري كبير، موضحا أن جميع الأخطاء التحكيمية يكون محاسبا عليها من قبل جميع الأطراف المعنية، ما يؤكد حتمية الاستعداد الجيد للمباراة قبل موعدها بأيام عديدة.

وأضاف «في السابق كانت هناك مجموعة كبيرة من الحكام المميزين، وهو الأمر الذي يعني بأن إسناد المباراة لأحدهم يعني تمكنه التام من إدارة هكذا لقاءات، علاوة على أن الترشيحات دائما ما كانت تصب للحكام الذين لا ينتمون إلى الناديين المتباريين، وهي النقطة التي أعطت الكثيرين الفرصة لإدارة اللقاءات النهائية».

وبين مندي أن اللقاء النهائي يجب أن يسند للحكم الأقل أخطاء في تحكيمه لمباريات الدوري، كما أن الثقة والخبرة يعتبران عاملين مهمين يجب توافرهما في الحكم الذي سيقود مباراة مهمة وكذلك الجرأة في اتخاذ القرارات الحاسمة والدقيقة خلال المباريات، علاوة على خبرة الحكم في إدارة لقاءات قوية أو خارجية سابقة ليكون عاملا مساعدا على التعامل مع هذه اللقاءات، مشدداً على أن اختيار حكم النهائي فيه مسئولية كبيرة، لما له من تأثير كبير على إنجاح المباراة دون أخطاء مؤثرة.