أكاد أجزم بأن غالبية من تحامل على تنظيم مباراة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مع كولومبيا وقال بأن التنظيم سيئ للغاية، واتهم المنظمين بالتقصير أو الإهمال. هو إنسان لم يحضر إلى استاد البحرين الوطني لمشاهدة المباراة أو حتى تابعها عن قرب. واكتفى بمشاهدتها في التلفاز أو سمع الانتقاد من أفواه الجماهير. أو شاهدها من زاوية بعيدة عن الملاعب العالمية التي يحدث فيها الكثير من الصور المخجلة التي لم نشاهدها في استاد البحرين الوطني أثناء إقامة هذه المباراة.

كانت مشاهدتي للمباراة من خلال التلفاز وشاهدت دخول بعض أفراد الجماهير أرضية الملعب بعد إطلاق حكم المباراة صفارة النهاية، وكان بقصد السلام على اللاعبين أو الحصول على قميص اللعب. وليس من أجل التخريب أو الإساءة للمباراة. كما تابعت من قبل الحضور الجماهيري الكبير لمطار البحرين أثناء وصول اللاعبين أو في ملعب التدريب. وجميع هذه الصور التي ذكرتها لا تعد صوراً كريهة أو غير طبيعية بل هي فوضى محببة للمشاهد واللاعب الدولي نفسه حينما يشاهد جماهير بلد غريب يعشقونه ويتوددون إليه إعجاباً بسبب مستواه الفني الكروي الراقي.

حقيقة المباراة نجحت جماهيرياً وحققت الهدف الفني من إقامتها وفي اعتقادي المتواضع بأن ما حدث في هذه المباراة من صور جماهيرية سيدفع الشركات التجارية لرعاية أية مباراة كبيرة ينظمها اتحاد الكرة في المرحلة المقبلة ويدعو فيها منتخبات عالمية كبيرة كالأرجنتين. وهذا الأمر سيحسب لاتحاد الكرة وسيدفع إلى حضور جماهيري غزير من جميع دول مجلس التعاون الخليجي .