قال بنك البحرين والكويت، العامل في مجال الخدمات المصرفية التجارية وخدمات الأفراد، إنه تمكن من استكمال عملية إصدار سندات بقيمة 400 مليون دولار الأسبوع الماضي، وذلك من خلال إصدار سندات امتياز دولية غير مضمونة لمدة خمس سنوات.

واوضح بيان للبنك، أمس الاربعاء (1 أبريل/ نيسان 2015)، ان عملية طرح السندات استهدفت المستثمرين المتخصصين في منطقة الشرق الأوسط والشرق الأقصى وأوروبا، وتبعها إجراء جولة تعريفية (Roadshow) لمدة خمسة أيام في سنغافورة وهونغ كونغ وأبوظبي ودبي ولندن.

وبيّن ان قائمة المستثمرين في هذه السندات تنوعت، حيث استحوذ 70 في المئة من المستثمرين في منطقة الشرق الأوسط على هذه السندات بينما حصل المستثمرون في آسيا وأوروبا على نسبة 8 في المئة، و22 في المئة علي التوالي. وتم شراء 50 في المئة من السندات من قبل بنوك، والباقي من مدراء صناديق الأموال، وعملاء من القطاع المصرفي الخاص، وشركات التقاعد والتأمين.

وفي إطار الجولة التعريفية، التقى وفد مكون من نائب الرئيس التنفيذي رياض ساتر والمدير العام للخزينة والاستثمار والخدمات المصرفية الدولية عبدالرحمن سيف ومساعد المدير العام للرقابة المالية والتخطيط محمد عبدالله ورئيس الخزينة نيل شارب ومساعد المدير العام لإدارة المخاطر و الائتمان أميت كومار برئاسة الرئيس التنفيذي لبنك البحرين والكويت عبدالكريم بوجيري، مع ما يربو على 45 مستثمراً أجنبياً، حيث تم تعريفهم باستراتيجية بنك البحرين والكويت وإطلاعهم على الأداء المالي الجيد للبنك.

وقام 57 مستثمراً إقليمياً ودولياً بالاستثمار بسندات البنك التي صدرت بعائد ثابت بنسبة 3.5 في المئة، وتصنف عند BBB من قبل وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، وBaa2 من قبل وكالة موديز. وقد فاق الاكتتاب المبلغ المستهدف بصورة ملحوظة حيث تم إغلاق دفتر الطلبات بحوالي 900 مليون دولار أميركي.

وقال البيان «إن نجاح طرح هذه السندات إنما يؤكد الثقة التي يوليها المستثمرون للإدارة الحكيمة والواعية لبنك البحرين والكويت الذي يتمتع بثبات في الوضع المالي مقروناً بمكانة راسخة في الأسواق».

ومن ناحيته، علّق بوجيري بعد عودة الوفد من الجولة قائلا: «إنني سعيد للغاية بقدرة بنك البحرين والكويت على الاستفادة من أسواق المال الدولية مرة اخرى، الأمر الذي يعزز من قوة البنك، ويؤكد ثقة المستثمرين فيه رغم الهبوط الحاد في أسعار النفط، والاضطرابات السياسات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، حيث يصبح من الصعب جمع الأموال في مثل هذه الظروف».

وأضاف أن «سمعة البنك المرموقة ليس فقط على المستوى الإقليمي بل والدولي أيضاً قد ساعدت على نجاح طرح مثل هذه السندات، حيث تجاوز الاكتتاب المبلغ المستهدف بصورة ملحوظة مع إغلاق دفتر الطلبات في البنك بحوالي 900 مليون دولار أميركي، وهو الأمر الذي أسعدني كثيراً».

واردف «إن هذا الأمر الذي تدعمه النتائج الجيدة يؤكد مرة أخرى نجاح الخطط الاستراتيجية التي يتبناها البنك والتي ترمي إلى طرح المبادرات الطموحة التي تستهدف تحقيق النمو».

وختم بوجيري بالقول «إن النتائج المالية التي حققها البنك إنما تؤكد هذا النجاح، حيث أعلنا عن تحقيق مستوى قياسي جديد من الأرباح عند 50.1 مليون دينار بحريني في العام المنتهي في ديسمبر/ كانون الاول 2014، بزيادة 11.2 في المئة عن الفترة نفسها من العام الماضي والتي بلغت 45.1 مليون دينار بحريني، مع إيرادات بقيمة 50 فلساً للسهم».