العدد 4590 - الأربعاء 01 أبريل 2015م الموافق 11 جمادى الآخرة 1436هـ

عاصفة من التراجعات تطيح بـ 5 بورصات خليجية في الربع الأول من 2015

ضربت الأسواق الخليجية موجة من التراجعات خلال الربع الأول من العام 2015، والتي لم تنجُ منها سوى بورصتين، وجاءت التراجعات استكمالا لموجة الهبوط التى انطلقت في الربع الاخير من العام 2014، وذلك على خلفية تراجعات أسعار النفط.

وقال محللون بحسب «مركز مباشر»، امس الاربعاء (1 أبريل/ نيسان 2015)، ان حالة التردد والقلق التي سيطرت على المتعاملين تزامنا مع التوترات الجيوسياسية التي تعتصر المنطقة، ألقت بظلالها على أداء أسواق الخليج خلال الربع المنتهي في مارس/ اذار.

وتعاني بعض دول المنطقة من صراعات عنيفة على السلطة، وعلى رأسها العراق وليبيا واليمن وسورية، تزامنا مع تحول المنطقة لساحة حرب حيث يتولى الحلفاء بقيادة واشنطن توجيه ضربات عسكرية لما يعرف بتنظيم الدولة الاسلامية «داعش» في سورية والعراق، تزامنا مع اعلان 10 دول بقيادة السعودية توجيه ضربات عسكرية للحوثيين في اليمن، بخلاف الصراعات الداخلية الدائرة في ليبيا وسورية.

ونجح مؤشر «السوق السعودي»، اكبر بورصات المنطقة من حيث القيمة السوقية وقيم وأحجام التداولات، في العودة للارتفاعات بعد التراجعات التى مني بها خلال الربع الأخير من 2014 على خلفية تراجعات أسعار النفط.

وانهى المؤشر السعودي «تاسي» تعاملات الربع الاول من 2015 مرتفعا بحوالي 5.35 في المئة رابحا ما يناهز 445 نقطة ليغلق عند مستويات 8778.9 نقطة، مقابل اغلاقه نهاية ديسمبر/ كانون الاول الماضي عند مستويات 8333.3 نقطة.

وانخفض المؤشر العام «للسوق السعودي» بنهاية تعاملات الربع الأخير من العام 2014 بحوالي 23 في المئة بعد خسارة ما يربو عن 2521 نقطة.

ونجح المؤشر العام لبورصة البحرين في انهاء تعاملات الربع الأول من 2015 على ارتفاع بنحو 1.36 في المئة، بمكاسب بلغت 19.45 نقطة بوصوله لمستويات الـ1446.02 نقطة.

وكان المؤشر أنهى تعاملات الربع الأخير من 2014 المنتهي في 31 ديسمبر 2014 على تراجع بنسبة 3.35 في المئة.

وعلى النقيض تصدرت «سوق دبي المالي» تراجعات الأسواق الخليجية، ولعبت الخسائر التي تعرضت لها خلال شهر مارس، دورا رئيسيا في المحصلة السلبية لأداء السوق بالربع الأول من العام 2015.

وسجل المؤشر العام للسوق خسائر بنسبة 6.88 في المئة خلال الربع الأول، فاقدا 259.6 نقطة من رصيده هبط بها إلى مستوى 3,514.4 نقطة، وكان إغلاقه بنهاية العام 2014 عند مستوى 3,774 نقطة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة الأوائل القابضة، طلال الخوري إن تقلبات أسعار النفط قد أثرت سلبا على أداء أسواق الأسهم الإماراتية بالفترة الماضية، في ظل غياب المحفزات الداخلية.

واستمرت تراجعات المؤشر العام لسوق مسقط للربع الثاني على التوالي، الا انها جاءت أخف وطاة من تراجعات الربع الاخير من 2014.

وانخفض مؤشر مسقط 30 بحوالي 4.9 في المئة خاسرا 320 نقطة ليغلق عند مستويات 6238 نقطة مقابل اغلاقه نهاية ديسمبر 2014 عند مستوى 6558.46 نقطة.

وانهى المؤشر تراجعات الربع الاخير من العام 2014 منخفضا بنسبة 12.4 في المئة فيما ارتفع في الربع الثالث بحوالي 6.8 في المئة.

وقال محلل الاسواق الخليجية ابراهيم الفيلكاوي ان مؤشر مسقط لايزال يتحرك بشكل أفقي فوق الدعم الربعي وفي حالة تم كسر المستوى 6200 نقطة فقد يتوجه إلى قاع العام 2014 عند المستوى 5400 نقطة ما لم يستعد عافيته لاختراق الاتجاه الهابط والإغلاق فوق مستوى 6800 نقطة.

وتراجع مؤشر العام لبورصة قطر خلال الثلاثة أشهر الأولى من 2015 بنسبة 4.68 في المئة فاقداً 574.38 نقطة حيث أغلق عند مستوى 11711.40 نقطة بالمقارنة مع إغلاق ديسمبر 2014 عند مستوى 12285.78 نقطة.

وقال المحلل المالي لدى إنماء للاستشارات الاقتصادية، أحمد ماهر، في حديث الى «مباشر»: «الربع الأول من العام 2015 شهد عدة عوامل خارجية أثرت على المؤشر والأسهم»، موضحاً أن «تراجع أسعار البترول يعد العامل الرئيسي وراء انخفاض المؤشر».

وواصلت البورصة الكويتية الهبوط خلال تداولات الربع الأول من العام الجاري، بالتزامن مع تأجيل حسم تعديل قانون الهيئة وبدء العمليات العسكرية في اليمن بالإضافة الى التقلبات الكبيرة لأسعار النفط، ما دفع المتداولين لزيادة الخوف والحذر، بحسب محللين.

وسجل المؤشر السعري تراجعاً فصلياً نسبته 3.88 في المئة خاسراً 253.26 نقطة فقدها من رصيده بعد وصوله لمستوى 6282.46 نقطة، فيما كان إغلاقه الربع الأخير من العام الماضي عند مستوى 6535.72 نقطة.

وقال نائب الرئيس التنفيذي في شركة مرابحات الاستثمارية، مهند المسباح، الى «مباشر»: «سيطر القلق والحذر على أغلب المحافظ الاستثمارية بالبورصة الكويتية جراء حالة عدم الاستقرار بالمنطقة بالإضافة إلى انحدار أسعار النفط العالمية».

وأنهى المؤشر العام «لسوق أبوظبي المالي» تعاملاته خلال الربع الأول من العام 2015 على تراجع متأثراً بتراجعات القطاعات القيادية أبرزها الطاقة والعقاري والبنوك، باستثناء الاتصالات رافضاً الخضوع لتلك التراجعات.

وهبط المؤشر بنحو 1.36 في المئة، مقابل خسائر بلغت 11.31 في المئة في الربع الأخير من 2014، فاقداً من قيمته 61 نقطة بوصوله لمستوى 4467.93 نقطة.

العدد 4590 - الأربعاء 01 أبريل 2015م الموافق 11 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً