هاجم عضو مجلس بلدي الجنوبية محمد موسى إدارة التخطيط العمراني بشأن تعاطيها مع توصيات وتقارير المجلس، وقال: «هناك ازدواجية في التعاطي مع استفسارات المجلس البلدي في الأمور المعنية بإدارة التخطيط، فهناك تقارير مرفوعة من قبل المجلس، منذ نحو 3 سنوات، ولم نحصل حتى الآن على رد أو تجاوب معها، في حين أن المجلس البلدي يتعاطى بإيجابية مع أي طلب مرسل من قبل إدارة التخطيط، وذلك من باب المصلحة العامة»، مشدداً على ضرورة وقف هذه «الفوضى» الحاصلة في إدارة التخطيط والبلديات، على حد تعبيره.

جاء ذلك خلال جلسة المجلس الثامنة من دور الانعقاد الأول من الفصل الرابع، أمس الأربعاء (1 أبريل/ نيسان 2015) بمقر البلدية بالرفاع.

إلى ذلك، قال مستشار شئون المجالس البلدية بوزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، عبدالرحمن الحسن إن «الوزارة شكلت لجنة عليا برئاسة الوزير، معنية بإقرار تسمية الشوارع ورفعها إلى مجلس الوزراء»، وأوضح خلال مناقشة تقرير اللجنة الفنية رقم (4) بشأن إطلاق اسم الكعبان على شارع رقم (50) بقرية عسكر، أن «تسمية الشوراع حق أصيل للمجالس البلدية، ولكن لابد من توضيح الأسباب بشأن تسمية أي شارع».

من جانب آخر، ذكر مدير إدارة خدمات البلدية المشتركة بوزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، إبراهيم الجودر - خلال مناقشة مستجدات تطوير امتداد الواجهة البحرية لقرية الزلاق - أن «المشروع منقسم إلى قسمين، والقسم المتعلق بإنشاء مرفأ للصيادين، جاري العمل على الدراسة وتنفيذه خلال الأيام المقبلة، أما فيما يتعلق بالواجهة البحرية، مازال الأمر لدى إدارة التخطيط العمراني من أجل إعداد الدراسة اللازمة، وهذا الأمر يتطلب المزيد من الوقت».

فيما انتقد العضو بدر الدوسري التأخير في تطوير الواجهة البحرية، وقال «لدينا توجيهات من القيادة السياسية في البلد، وهذا الأمر كفيل بالتحرك السريع لتنفيذه».

من جهته، أفاد العضو محمد موسى أن «وزير شئون البلديات هو المتسبب في هذه المشكلات، وخصوصاً أن الوزارة تطلق تصريحات إعلامية غير صحيحة، ونأمل أن تصريحاتهم صادقة مع الناس، كما يجب على ممثلي الوزارات أن يسردوا توضيحات وتفاصيل أكثر دقة بشأن أية دراسة يعدونها، والوقت المستغرق للانتهاء منها، والاعتماد المالي المخصص للمشروع، لتكون الصورة واضحة أمام الرأي العام».

من جانب آخر، طالب المجلس البلدي بتوفير حارس أمن في حديقة مدينة عيسى، وخصوصاً مع تكرار عمليات التخريب فيها.

وقال مدير عام بلدية الجنوبية عاصم عبداللطيف، خلال مناقشة تقرير اللجنة القانونية والمالية والإدارية بشأن إنشاء كشك في الحديقة، إن «البلدية لم تتسلم حتى الآن الحديقة، ولن نقبل باستلامها، إلا بعد اكتمال الحديقة بشكل كامل، وخصوصاً أن 90 في المئة من الحديقة تخضع للصيانة، فضلاً عن عمليات التخريب المستمرة»، ودعا أعضاء المجلس البلدي بضرورة التنسيق من أجل توفير دورية أمنية بالقرب من الحديقة، بالإضافة إلى تواجد حارس أمن، الأمر الذي يسهم في تقليل عمليات التخريب والحد منها.

بينما قال العضو يوسف الصباغ إن «المجلس خاطب الوزارة بضرورة توفير الحراسة على الحديقة، وخصوصاً أن الصيانة لن تنفع، في ظل وجود عمليات تخريب مستمر».

وأمل العضو عبداللطيف محمد بالتحرك السريع لوضع حلول امنية لحماية أموال الدولة من الضياع، واقترح على المجلس مخاطبة شرطة المجتمع لتوفير رجال أمن، على اعتبار أن أفراد وزارة الداخلية يمتلكون الهيبة في تطبيق القانون، بدلاً من حارس الأمن عادي.

ودعا عبدالرحمن الحسن بضرورة نشر التوعية في المجتمع، فيما يتعلق بالحفاظ على الممتلكات العامة.

فيما أشار إبراهيم الجودر إلى أن «إجراءات الصيانة في الحديقة، من المقرر الانتهاء منها خلال الأسابيع المقبلة، وأما في جانب توفير حارس أمن في الحديقة، يجب على البلدية المعنية توفير ذلك».

ووافق المجلس على توصية تقرير اللجنة القانونية والمالية والإدارية بشأن إعادة تخصيص عقار لغرض إنشاء ممشى للأهالي بمنطقة الزلاق، بالإضافة إلى الموافقة على توصية تقرير اللجنة الفنية بشأن تصنيف مجموعة عقارات بمنطقة النويدرات بمجمع (646) وهورة سند بمجمع (645) والعكر الغربي بمجمع (626)، فضلاً عن الموافقة على تحويل تصنيف الطريق رقم (540) بمجمع (905) إلى تجاري.

وأصدر المجلس البلدي بياناً أكد فيه «دعم المجلس الذي يمثل أهالي الجنوبية كافة، الخطوات التي اتخذتها البحرين، إلى جانب عدد من الدول، متمثلة في عملية «عاصفة الحزم»، للدفاع عن أمن واستقرار المنطقة وهويتها العربية والإسلامية»، كما هنأ المجلس رئيس الوزراء بمناسبة نجاح الفحوصات الطبية التي أجريت لسموه مؤخراً.