العدد 4591 - الخميس 02 أبريل 2015م الموافق 12 جمادى الآخرة 1436هـ

مقتل عسكري سعودي... والحوثيون يسيطرون على القصر الرئاسي في عدن

دبابة تابعة لقوات «الحراك الجنوبي» تشارك في مواجهات عدن ضد الحوثيين - afp
دبابة تابعة لقوات «الحراك الجنوبي» تشارك في مواجهات عدن ضد الحوثيين - afp

قتل عريف من رجال حرس الحدود السعودي وأصيب عشرة آخرون بمركز الحصين في منطقة عسير بعد تعرضهم لإطلاق نار كثيف من منطقة جبلية مواجهة داخل الحدود اليمنية.

وصرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية أمس (الخميس)، بأنه عند الساعة العاشرة من مساء يوم الأربعاء، وأثناء أداء رجال حرس الحدود لمهماتهم في إحدى نقاط المراقبة الحدودية المتقدمة في مركز الحصن بمنطقة عسير تعرضوا لإطلاق نار كثيف من منطقة جبلية مواجهة داخل الحدود اليمنية، ما اقتضى الرد على مصدر النيران بالمثل.

وقد نتج عن تبادل إطلاق النار مقتل العريف سليمان علي يحيى المالكي، وإصابة 10 من رجال حرس الحدود إصابات غير مهددة للحياة.

من جانب آخر، سيطر الحوثيون إثر معارك عنيفة أمس على القصر الرئاسي في عدن، آخر رموز الدولة اليمنية. وأكد مسئول أمني يمني شاهد وصول المتمردين إلى القصر، أن «عشرات الحوثيين وصلوا على متن مصفحات وناقلات جند إلى قصر المعاشيق».


الداخلية السعودية تعلن عن مقتل عسكري سعودي بنيران انطلقت من اليمن

الحوثيون يسيطرون على القصر الرئاسي في عدن

عدن - أ ف ب

سيطر المتمردون الحوثيون إثر معارك عنيفة أمس الخميس (2 أبريل/ نيسان 2015) على القصر الرئاسي في عدن، آخر رموز الدولة اليمنية، ما يشكل نكسة للتحالف المنهمك منذ ثمانية أيام في حملة جوية ضد الميليشيات الحوثية.

وقال مسئول أمني يمني رفيع إن الحوثيين وحلفاءهم سيطروا على القصر الرئاسي حيث استقر هادي إثر فراره من صنعاء في فبراير/ شباط، قبل أن يلجأ إلى السعودية.

وأكد المسئول الذي شاهد وصول المتمردين إلى القصر أن «عشرات من عناصر ميليشيا الحوثيين وصلوا على متن مصفحات وناقلات جند إلى قصر المعاشيق».

وواجه المتمردون مقاومة شديدة من «اللجان الشعبية» التي حاولت في وقت لاحق طردهم من المجمع الرئاسي.

وهذه اللجان رديفة للجيش الموالي للرئيس هادي، وقال أحد عناصرها بعد الساعة 16,30 بالتوقيت المحلي (13,30 تغ) إن «المقاتلين يستخدمون مدافع الدبابات» داخل المكان.

ويقع المجمع الرئاسي على تلة بركانية مرتفعة قرب شاطئ البحر ولا يمكن الوصول إليه سوى عبر طريق كثيرة التعرجات.

ويأتي هذا التطور المهم في اليوم الثامن من الحملة الجوية التي يشنها تحالف عربي بقيادة السعودية التي أعلنت رغبتها في إلحاق الهزيمة بالحوثيين.

وسيطر المتمردون على القصر الواقع في حي كريتر إثر معارك عنيفة.

وقالت مصادر عسكرية وطبية إن ما لايقل عن 44 شخصاً بينهم 18 مدنياً قتلوا في عدن خلال مواجهات دامية بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة وأنصار هادي من جهة أخرى.

وقال مصدر عسكري لوكالة «فرانس برس» إن «عشرين متمرداً حوثياً قتلوا في المعارك» في حين أكد مصدر طبي «مقتل 18 مدنياً وستة من عناصر اللجان الشعبية» الرديفة للجيش الموالي للرئيس هادي.

ورغم إعلان التحالف العربي اكتمال الحصار البحري على اليمن، استطاعت القوات الموالية لصالح إنزال قوة خاصة صغيرة العدد في مرفأ عدن الواقع في حي كريتر أمس (الخميس).

وقال مستشار سعودي رافضاً ذكر اسمه لـ «فرانس برس»: «أستطيع أن اؤكد أن القوات التي نزلت المرفأ ليست من القوات الخاصة السعودية». وأضاف «إنها قوات خاصة يمنية موالية» لصالح المتحالف مع الحوثيين الذين تدعمهم إيران.

وتابع المستشار أن «القوة وصلت على متن قارب صغير إلى المرفأ في حي كريتر» للسيطرة عليه مشيراً إلى أن عددها ليس كبيراً.

ومنذ صباح الخميس، حقق الحوثيون اختراقاً في عدن حيث قتل عشرات الأشخاص منذ بدء عملية «عاصفة الحزم» في 26 الشهر الماضي بقيادة الرياض الراغبة في منع امتداد «النفوذ» الإيراني إلى اليمن.

ورغم الضربات التي أدت إلى تدمير أجزاء من منشآت وقواعد أعدائه، فإن التحالف الذي يجمع تسع دول عربية بات يواجه انتقادات بسبب الأضرار والخسائر الجانبية الناجمة عن الضربات.

وعلى غرار الوكالات التابعة للأمم المتحدة، دعت منظمة «العمل لمحاربة الجوع» (اكسيون كونتر لا فان) المجتمع الدولي إلى «الاعتراف بخطورة الأزمة الإنسانية» مؤكدة ضرورة إرسال مساعدات بشكل مكثف.

وكمؤشر على تزايد الصعوبات، قتل أول عسكري سعودي من حرس الحدود وأصيب عشرة آخرون خلال تبادل لإطلاق النار مساء الأربعاء في إحدى المناطق الحدودية مع اليمن، وذلك منذ انطلاقة عمليات التحالف العربي ضد الحوثيين.

وصرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه عند الساعة العاشرة من مساء يوم الأربعاء، وأثناء أداء رجال حرس الحدود لمهامهم في إحدى نقاط المراقبة الحدودية المتقدمة بمركز الحصن بمنطقة عسير تعرضوا لإطلاق نار كثيف من منطقة جبلية مواجهة داخل الحدود اليمنية، مما اقتضى الرد على مصدر النيران بالمثل، والسيطرة على الموقف بمساندة القوات البرية.

وقد نتج عن تبادل إطلاق النار مقتل العريف سليمان علي يحيى المالكي، وإصابة (10) من رجال حرس الحدود بإصابات غير مهددة للحياة، حيث تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج والرعاية الطبية اللازمة.

من جهته، قال مصدر دبلوماسي غربي في الرياض إن «المتمردين يضغطون على عدن التي تشكل النقطة الأضعف في الاستراتيجية السعودية» لأن القوات الموالية لهادي في المدينة تسودها الفوضى والتشرذم حسب قوله.

على صعيد آخر، أعلن مسئول أمني أن مسلحين من تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» اقتحموا فجر الخميس السجن المركزي في المكلا، كبرى مدن حضرموت، وحرروا حوالى 300 سجين بينهم أحد قادة التنظيم البارزين.

وقال المصدر لـ «فرانس برس» إن «أحد أبرز قادة القاعدة خالد باطرفي الموقوف منذ أكثر من أربعة أعوام من بين نحو 300 سجين تمكنوا من الفرار إثر اقتحام السجن».

وأضاف أن اشتباكات دارت في السجن أسفرت عن مقتل حارسين وخمسة من السجناء.

يذكر أن باطرفي من أبرز قادة «القاعدة» في أبين الجنوبية التي سيطر عليها التنظيم لمدة عام بين 2011 و 2012.

وبالإضافة إلى السجن، هاجم مسلحو «القاعدة» الميناء والقصر الرئاسي ومقار الإدارة المحلية والمحافظ والأمن والمخابرات وفرع المصرف المركزي في المدينة الساحلية، بحسب المصدر.

يشار إلى أن «القاعدة» تحظى بوجود قوي في جنوب اليمن وشرقه وخصوصاً محافظة حضرموت.

العدد 4591 - الخميس 02 أبريل 2015م الموافق 12 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 5:30 ص

      الكل يعرف ماذا يحصل وليش

      الحوثيون بعد التفجير المفجع في المساجد طفح الكيل ،فا لا خيار لديهم سوا ان يذهبون لهم في عقر دارهم اقصد القاعدة ، ولاكن في بعض الدول لاترضى عن فا الحبيب حبيب ولو

    • زائر 4 | 10:55 م

      عاصفة الحزم

      اول شهيد في عاصفة الحزم !!!!! الله اكبر

    • زائر 3 | 10:09 م

      اريد اعرف بس

      9ايام غارات على اهداف الحوثيين

      واخرتها الحوثي يتقدم ويسيط
      ر على عدن

اقرأ ايضاً