العدد 4591 - الخميس 02 أبريل 2015م الموافق 12 جمادى الآخرة 1436هـ

الوعديون يحيون ذكرى المناضل ملك ويستذكرونه في «يوم الأرض الـ 39»

حضور ندوة «وعد» في ذكرى تأبين الراحل عبدالله ملك
حضور ندوة «وعد» في ذكرى تأبين الراحل عبدالله ملك

أحيا الوعديون ذكرى أربعينية المناضل الراحل عبدالله ملك، مستذكرين مواقفه العروبية تجاه القضية الفلسطينية، وذلك بالتزامن مع الاحتفاء بالذكرى الـ (39) ليوم الأرض الفلسطيني.

وفي كلمة جمعية وعد في حفل التأبين الذي عقد مساء الأربعاء (1 أبريل/ نيسان 2015)، في مقرها في أم الحصم، وجاء بعنوان «فلسطين الأرض... وعاشقها يجمعنا»، قالت نائب الأمين العام للشئون السياسية فريدة غلام: «نلتقي هذا المساء لنحيي نضال الشعب الفلسطيني الأبي، ونقف له إجلالاً وتعظيماً في الذكرى الـ (39) ليوم الأرض الفلسطيني، وكذلك لنقدم بعض ما في مكنوناتنا من تقدير ووفاء لفقيدنا الغالي، عضو وعد، المرحوم المناضل عبدالله ملك في أربعينيته وهو بحق «عاشق فلسطين» بشهادة الجميع، ولعلها الصدفة الجميلة التي جمعت المناسبتين معاً، فلسطين الحبيبة الأبدية، وعاشقها الصنديد الوفي حتى الرحيل».

وأردفت «لفلسطين المقاومة ولنضال الشعب الفلسطيني نوجه أجل التحيات في ذكرى الانتفاضة، وهم مازالوا صامدين متصدين لأبشع صنوف التطهير العرقي، يوجهون رسالتهم (باقون على هذه الأرض على رغم كل المخططات الإسرائيلية من أجل التهجير عن الأرض المباركة)».

وأفادت «شعبنا الفلسطيني في كل مكان يتمسك بالاحتفال بهذا اليوم لأنه محطة نضالية هامة، تخلد فيه ذكرى الشهداء الذين سقطوا في العام 1976، عندما قتل ستة فلسطينيين برصاص إسرائيلي خلال مظاهرات نُظمت آنذاك احتجاجاً على مصادرة إسرائيل لآلاف الدونمات من الأراضي وخاصة في منطقة الجليل، وبدأ الجيش الإسرائيلي هجومه على الجليل لكسر إضرابها الشامل، لتكون المواجهات، التي شكلت الصدام الأول بين فلسطينيي الداخل وإسرائيل».

وأضافت غلام «وتستمر معركة الأرض منذ ذلك الزمن وحتى الآن في وقت يتزايد فيه النشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، نظراً لاستمرار السياسات الإسرائيلية ذاتها عبر مصادرة الأراضي الفلسطينية بغرض إقامة المستوطنات الاسرائلية عليها، ومازال الشعب الفلسطيني الصامد على مدار سنوات الصراع الطويل منذ نشأة الحركة الصهيونية، يقدم أسمى التضحيات على رغم القتل والسجن والقمع والنهب والتدمير المنظم الذي يهدف إلى سحق الوجود الفلسطيني في المجالات كافة، فضلاً عن محاولات تقسيم الشعب الفلسطيني وخلق الاحترابات المدمرة بين فصائله».

وأردفت «وفي هذه الذكرى نجدد الوقوف بشكل مطلق مع نضال وحق شعبنا الفلسطيني حتى ينال حقوقه المشروعة بجميع الطرق والوسائل التي شرعتها القوانين الأممية حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني، وعودة اللاجئين، وإطلاق سراح جميع الأسرى وبناء دولته العربية الديمقراطية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ونأمل أن ينجز ملف المصالحة داخل البيت الفلسطيني بشكل عاجل وجاد، على أسس ديمقراطية ونضالية جامعة وتوافقية ومعبرة عن تطلعات الشعب الفلسطيني وثوابته».

وتابعت «كما نطالب الأنظمة العربية بإعادة الاعتبار إلى القضية الفلسطينية باعتبارها عنوان الصراع في المنطقة، ووجهة البوصلة».

وأكملت غلام «في ذكرى يوم الأرض نجدد العهد لشهداء فلسطين الذين هبّوا في الجليل والمثلث والنقب للدفاع عن أرضهم وكرامتهم ولشهداء البحرين والأمة العربية على طريق نيل الحقوق العادلة عبر المحطات النضالية المتعاقبة على رغم كل الصعوبات وندعو لحشد أكبر تأييد لقضيتنا المحورية العادلة على الصعد والميادين كافة حتى تحقيق دولة مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف».

وواصلت «لعائلة الفقيد عاشق فلسطين المرحوم عبدالله ملك نقول إنه حاضر بيننا هذه الليلة ويزداد حضوراً عندما تكون فلسطين حاضرة، وكان من دون شك، من سيتلو بيان ذكرى يوم الأرض، لو كان الله قد قدر له الحياة حتى اليوم».

وقالت: «عبدالله ملك، نتذكرك والكثير منا لايزال مصدوماً برحيلك المستعجل على رغم التأبين الأول يوم الأربعاء 25 فبراير/ شباط 2015م في هذه القاعة».

وشددت «عرفك الرفاق بمواقفك الوطنية الثابتة وانحيازك للحق والعدالة والبوح الجريء من دون خوف أو مجاملة، عرفناك وطنياً عروبياً مدافعاً صلباً عن فلسطين، متواجداً في الساحات التضامنية تتلو البيانات وتنفذ صغير المهام وكبيرها من أجل الدعم والإسناد».

وأكملت «مازال الرفاق يتذكرون ابتسامتك ومرحك الدائم وطيبتك التي تحاول إخفاءها وراء نبرة صوتك القوية، ويتذكرون قراءتك لمحاضر اجتماعات اللجنة المركزية الطويلة من فوق هذه المنصة».

وأردفت «واسمحوا لي أن أنقل إلى العائلة الكريمة مجدداً تعازي القائد الوطني، إبراهيم شريف، من سجن جو في اتصاله ظهر اليوم (أمس الأول)، حيث تذكر رحيل الفقيد ببالغ الحزن والأسى وقال كم تمضي الأيام ونفقد الأحبة والأصدقاء، وقدم أحر التعازي للعائلة الكريمة وإلى الرفاق كل المحبة والسلام».

وختمت غلام «الليلة نتذكر عبدالله ملك، عاشق فلسطين، وحاميها الصلب ولسانها الجريء، زاهياً بالكوفية الفلسطينية بحب وفخر واعتزاز نعم الموت حق، وعزاؤنا أننا ماضون في تعزيز مبادئ وقيم المدرسة التي تمثلها كل رفاقنا الراحلون، نعاهدهم على السير قدماً على طريق الحق والكرامة ونملأ أرواحهم فخراً واعتزازاً ورضاً».

فيما ألقى جمال الحسن كلمة عائلة المرحوم عبدالله ملك، فقال فيها: «تصادفنا ذكرى أربعين رحيل ابننا وأخينا الغالي، ونحن لم نصدق للآن ما حدث، فهل فارقنا فعلاً عبدالله ملك؟، نعم لقد غادرنا وأخذ معه جزءاً من قلوبنا وروحنا ووجداننا».

وأضاف الحسن أن «قلوبنا لاتزال تبكي فراق عبدالله، فوجوده بيننا لم يكن وجوداً مؤقتاً، بل كان وجوداً صادقاً مؤمناً بقضيتها الأم، ومبادئ وعد التي آمن بها، ودافع عنها».

وتابع «عبدالله ملك رحل، وكان لايزال لديه الكثير ليقدمه لشعبه ووطنه وقضيته، للأسف لم يؤجل رحيله، وكحبه لوطنه البحرين أحب فلسطين، وكان يتوق لتحرير فلسطين، وتفانى من أجل تحريرها».

وفي كلمة الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع، قال عضوها عبدالرسول عاشور: «مازال للنضال بقية على طريق فلسطين الحبيبة، ولم تنحرف بوصلتك عنها قيد أنملة، حتى مع انطلاقة الربيع العربي ظلت قضية فلسطين قضيتك الأولى، وكنت خصماً عنيداً لمن يروج للتطبيع معها».

وأضاف عاشور «الفقيد انضم إلى الجمعية مع المؤتمر العام الرابع في العام 2007، حيث ترشح إلى مجلس الإدارة وانتخب مرات عدة لمدة ثماني سنوات، واضطلع بمهام عدة في الجمعية، وفي الدورة الأخيرة كان يشغل منصب نائب الرئيس والناطق الإعلامي للجمعية».

وأكمل «بانضمامه إلى مجلس الإدارة أعطى دفعة كبيرة للعمل التوعوي، وكان حضوره بارزاً في الإعلام المحلي، وطيلة السنوات الثماني لم يكل ولم يتعب في التصدي لمسئولياته في الدفاع عن فلسطين، وبرحيله خسرت الجمعية كادراً فريداً في نضاله، وفقدت فلسطين مناضلاً فذاً احتلت قضيتها جزءاً كبيراً من اهتماماته».

العدد 4591 - الخميس 02 أبريل 2015م الموافق 12 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً